ممثلو 40 اتحادا عربيا اقتصاديا : قرار خادم الحرمين الشريفين بتحويل مليار دولار إلى لبنان أنقذ العملة اللبنانية وساهم في استقرار الأسواق

Abstract

قرر ممثلو40 اتحاداً عربياً اقتصادياً مساندة للبنان في محنته والتحرك في كافة المجالات لحصر الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها المنشآت و المرافق والمؤسسات اللبنانية، بسبب الاعتداءات الإسرائيلية. و بعث الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية برئاسة اللواء حاتم القاضي إلى كافة الغرف الملاحية بالعالم لتنظيم حملة لمقاطعة التعامل مع البضائع الإسرائيلية في موانئ العالم احتجاجا على الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الأبرياء والأطفال في لبنان. وعقد في القاهرة اجتماع لتنظيم أعمال الإغاثة لضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان وفلسطين برئاسة الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وحضور السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية نائباً عن عمرو موسى بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشاد الحاضرون بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز التي أصدر فيها أمراً بتحويل مليار دولار كوديعة إلى مصرف لبنان المركزي لمساعدته في دعم اقتصاده الذي يعاني وطأة الاعتداءات الإسرائيلية. و اعتبرت الآراء أن القرار السعودي قد أنقذ الليرة اللبنانية من الانهيار بعد موجة التحول الكبيرة نحو التخلص من الليرة اللبنانية وشراء الدولار فجاءت الوديعة السعودية بمثابة نقطة التبريد التي ساعدت على استقرار العملة اللبنانية مما جعل الطلب ينحسر على الدولار و أدى ذلك لتزايد الثقة في الجهاز المصرفي اللبناني واستمرار المودعين العرب واللبنانيين في الإبقاء على ودائعهم داخل لبنان ولم تتجاوز التحويلات إلى الخارج 1.2مليار دولار وهو معدل مقبول في مثل هذه الحالات. وأوضح الدكتور أحمد معز الذي تم اختياره ليكون منسقاً عن الاتحادات العربية النوعية لتوصيل الإعانات للضحايا بأن الاتحادات النوعية هي شبكات أعمال في كل مجالات العمل الاقتصادي المباشرة وغير المباشرة لتداعيات تلك الحرب الموجهة ضد اقتصاديات المنطقة بأسرها وبصفة خاصة في لبنان وفلسطين وكذلك إعادة أعمارها أسوة بما يتم من خطوات لإعادة أعمار العراق. و قال اللواء حاتم القاضي: إن الاتحاد العربي لغرف الملاحة قد استنكر قيام إسرائيل بضرب المنشآت البحرية وخطوط الملاحة المدنية والتجارية بما يتعارض مع كافة المواثيق الدولية التي تحظر ذلك وسوف يتم الترتيب مع الغرف الملاحية الدولية واتخاذ الإجراءات لوقف التعامل مع البضائع الإسرائيلية المتداولة في الموانئ الدولية. و كشفت تقارير عن رغبة نقابة المهندسين في لبنان في وضع خطة طوارئ سريعة لما بعد الحرب لإزالة مخلفات الحرب وإعادة توفير المنشآت السكنية لمن تهدمت بيوتهم حيث تجاوزت حجم الأضرار التي لحقت بقطاع البناء مبلغ مليار ونصف المليار دولار فقط في قطاع البناء بتدمير أكثر من 3ملايين متر مربع عن المساحات المبنية حتى الآن. وبالرغم من فداحة الخسائر اللبنانية في تلك الحرب إلا أن تقارير سابقة كانت قد كشفت عن أن الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله قد كبدت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر باهظة في كافة المجالات حيث بلغت نسبة المصانع التي توقفت عن العمل في شمال إسرائيل نحو 57 بالمائة إضافة إلى توقف نحو 2000مصنع في منطقة وسط إسرائيل أما في المجال السياسي فقد كشفت التقارير عن خسارة 2000عامل لوظائفهم في القطاع الفندقي وتعاني معظم فنادقها الركود ووصل عدد الغرف الشاغرة بها إلى نحو 10آلاف غرفة.