موسم الحج ... دين ودنيا ...؟!
التاريخ
2006-12-31التاريخ الهجرى
14271210المؤلف
الخلاصة
صدقة يحي فاضل موسم الحج ... دين ودنيا ....؟!! تتجه أنظار المسلمين، في شتى أرجاء العالم في هذه الأيام المباركة إلى بلادنا، وبالذات إلى : الأراضي المقدسة، في هذه الديار العزيزة والغالية على كل عربي ومسلم .... فهي موطن الحرمين الشريفين، ومهوى أفئدة المسلمين ... على مدار الساعة، وليس فقط في هذه الأيام الكريمة. ولكن تؤدى في هذه الأوقات الجليلة فريضة الحج ... الركن الخامس، من أركان الدين الإسلامي الحنيف. وقد أتى المسلمون من شتى بقاع الأرض، ومن كل فج عميق ... ليشهدوا منافع لهم ... وليطوفوا بالبيت العتيق .... في ثرى مكة المكرمة الطاهر، وليصلوا في مسجد الرسول الأمين، في المدينة المنورة، ويسلموا على المصطفى تسليماً. ولاشك، أن أداء فريضة الحج يتضمن : تحمل شيء من مشاق السفر، وعناء الإقامة في غير مسقط الرأس .... ويتطلب القيام بشعائر هذه العبادة (من تبتل ودعاء وإفاضة وغيره) وسط جموع حاشدة، وزحام شديد مزعج، ربما لم يعتده أغلب حجاج البيت من قبل. فمحدودية المكان، وقيود الزمان تضفي كثيرا من المشقة على أداء هذه الشعيرة مهما توفرت سبل الرفاه والسعة لضيوف الرحمن. ومعروف أن حكومة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، تبذل قصارى جهدها لتوفير الأمن والراحة والطمأنينة التي تساعد الحاج على القيام بهذه الشعيرة المقدسة، بأقصى قدر ممكن من اليسر والسهولة. الأمر الذي يجعل حج هذه الأيام أسهل منالاً وأيسر أداءاً. ويبدأ اهتمام حكومة المملكة بحج كل عام فور انتهاء موسم الحج الراهن. فتبذل الجهود الهائلة وتنفق الأموال الطائلة ... لجعل حج كل عام أيسر من الذي قبله.... عبر الاستفادة من الدراسات الرصينة لمركز أبحاث علمية متخصص، انشىء لهذا الغرض، هو «مركز أبحاث الحج» التابع لجامعة أم القرى، وكذلك التجارب السابقة، وقد تجسدت كثير من هذه الدراسات، في ارض الواقع، بناءا وتطويرا. وليت المركز يعيد النظر- دوريا - في بعض الأمور المنفذة، ومنها : الخيام الجاهزة بمنى (لتستبدل بمبانٍ مناسبة)، إن الحجيج يحلون - بالفعل، وفي كل الأحوال - أهلاً، وينزلون سهلاً. ****** والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. لذلك، يمنع الرفث والفسوق... بل حتى لغو الكلام، ناهيك عن إثارة الفوضى والبلبلة، والفتن. ورغم ذلك، فإن الحج هو «مؤتمر سنوي إسلامي عام»... يجب أن يستغله مثقفو الأمة الإسلامية، وقادة الرأي الممثلون لنبض....
المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
504526النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14736الهيئات
رابطة العالم الاسلامىالمؤلف
صدقة بن يحيى بن حمزة فاضلتاريخ النشر
20061231الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الرياض - السعودية
بكين - الصين