الأمير سلمان يساهم في الحملة بمليوني ريال والمستشفى الميداني يغادر إلى لبنان - تركي الفيصل : نعمل مع المجتمع الدولي لإعادة السلام إلى المنطقة

Abstract

تواصلت الحملة الشعبية السعودية لجمع التبرعات للبنان أمس، حيث تبرع أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمليوني ريال. ويأتي تبرع سموه بمليون ريال عنه ومليون ريال عن أبنائه، إسهاما في التخفيف من معاناة الشعب اللبناني من خلال هذه الحملة التي يشاركه فيها شقيقه الشعب السعودي. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قد تابع سير أعمال الحملة التي خصص لأعمالها أماكن لاستلام التبرعات العينية المناسبة بمنطقة الرياض. إلى ذلك وتجاوبا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين تبرع كل من مجموعة سامبا المالية وبنك الجزيرة بمليوني ريال من كل منهما، مشيرين إلى أن ذلك يأتي إسهاما في إغاثة الشعب اللبناني وتخفيف معاناته. كما أعلن البنك السعودي للاستثمار عن تبرعه بمليون ريال للحملة تجاوبا مع الرغبة السامية لتخفيف مأساة اللبنانيين. وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال مستشفى ميداني متكامل إلى لبنان، غادر أمس مستشفى تشرف عليه جمعية الهلال الأحمر السعودي مدينة تبوك متجها إلى بيروت، و مزودا بالكوادر والمستلزمات الطبية اللازمة للقيام بالواجب الإنساني تجاه اللبنانيين لتخفيف آثار العدوان الإسرائيلي عليهم وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لهم. وجهز المستشفى بغرف عمليات وغرف إقامة وغرفة للعناية المركزة وغرف لتنويم المرضى بالإضافة إلى طاقم طبي متكامل يضم 100 طبيب وفني وممرض يمثلون جميع التخصصات الطبية. كما يضم المستشفى، والمزود بالأدوية وأحدث المعدات الطبية لإجراء العمليات الكبرى والصغرى، مختبرات وغرفاً للأشعة وأخرى للتخدير بالإضافة إلى سيارات إسعاف مجهزة تجهيزا كاملا. واختتم الوفد الاستطلاعي الطبي السعودي برئاسة مدير عام الإغاثة في جمعية الهلال الأحمر السعودي سليم سليمان الأحمد جولته في بيروت أمس بعد اختيار مضمار سباق الخيل في منطقة المتحف مكانا لإنشاء المستشفى. وتضمنت جولة الوفد لقاءات مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الصليب الأحمر اللبناني وزيارة مكان إنشاء المستشفى، حيث أجرى الوفد مسحا للمكان وأعطى توجيهاته لتهيئته بانتظار وصول المستشفى المقرر صباح غد. وأكد رئيس الوفد الطبي سليم سليمان الأحمد أن الوفد تشكل فورا بعد صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وتمت الاتصالات والتنسيق مع الجهات المعنية والهيئات الدولية. ولفت إلى أن الوفد اجتمع بداية مع سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت عبد العزيز بن محيي خوجة ووزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة ومندوب من جمعية الصليب الأحمر اللبناني في مقر السفارة، حيث تم تنسيق كافة الأمور. وأشار إلى أن المستشفى محمول على 20 شاحنة كبيرة بكامل تجهيزاته ومعداته وسوف يلتحق به فور وصوله وتجميعه طاقم طبي وفني وتمريضي، لافتا إلى أنه سيعمل تحت إشراف جمعية الهلال الأحمر السعودي. وكانت السعودية قد أعلنت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين عن برنامج مساعدات مكثفة لجهود الإغاثة في لبنان وفلسطين. وحول هذه المساعدات قال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأمير تركي الفيصل إن الشعبين اللبناني والفلسطيني بحاجة ماسة للمساعدة لتجاوز هذه المحنة. وأضاف: تواصل السعودية دعمها لهاتين الدولتين ومساعدتهما في إيجاد نهاية سريعة لهذه الأزمة، وإننا في الوقت الحاضر نعمل سويا مع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإعادة السلام إلى المنطقة . إلى ذلك أوضح خوجة أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بمساعدة لبنان بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار ومليار دولار كوديعة في مصرف لبنان المركزي إضافة إلى البيان الذي صدر عن الديوان الملكي والذي يحدد موقف السعودية من العدوان هما تعبير عن وقوف المملكة قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب لبنان بالقول والفعل في شتى الظروف. من جانبه نوه رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, مشيرا إلى أن لبنان تقدرها في هذا الظرف بالذات لدعم صمود الشعب ومساعدته على مواجهة العدوان الإسرائيلي الذي يطال كل شيء, والذي لم يوفر النساء والأطفال والأبرياء وكل مرتكزات ومجالات العيش في لبنان.