مسؤولون عرب لـ المدينة : التشاور المصري السعودي مهم في هذه المرحلة

Abstract

رحبت جامعة الدول العربية بالقمة المصرية السعودية اليوم في شرم الشيخ، وقال هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية إن لقاء خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك مهم لأنه يأتي في اعقاب الجدل الذي دار في اعقاب قمة دمشق وأن التنسيق المصري السعودي يعطي اولوية دائمة للبحث عن حلول عملية لكافة القضايا العربية وأكد يوسف علي أن هذا اللقاء سيركز علي القضية اللبنانية وكيفية دعم المبادرة العربية بشان الازمة اللبنانية وتنسيق الجهود العربية لتفعيل مبادرة الجامعة لحل ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان وابعادها عن شبح الخلافات والصراع وقال يوسف انه من المتوقع ان ينتج عن هذا اللقاء المهم تحركات ايجابية تقوم بها مصر والسعودية باتجاه تفعيل الجهود والتواصل مع الاطراف المعنية لتحريك الوضع واخراجه من حالة الجمود التي تحيط به. ?ومن جهته رحب الدكتور عصمت عبد المجيد الامين العام السابق بالقمة المصرية السعودية مؤكدا ان القاهرة والرياض تمثلان حجر الزاوية في كل ما يتعلق بالعمل العربي المشترك وان الدولتين تبذلان كل الجهد للحيلولة دون تقسيم الصف العربي او انقسامه مؤكدا علي ان العاصمتين الكبيرتين لا تألوان جهدا في دعم الجامعة العربية ودعم قضاياها المشتركة واعتبر الدكتور عبد المجيد قمة شرم الشيخ بانها بداية للتشاور حول الحلول المقترحة لحل الازمة اللبنانية وكيفية تحريك الاوضاع بشأن القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا ومحاولة تجاوز الملابسات والظروف التي احاطت بانعقاد القمة العربية الاخيرة . وحيا الدكتور عبد المجيد متانة العلاقات بين مصر والسعودية وانهما تقدمان نموذجا للعلقات العربية العربية من خلال التشاور الدائم والمستمر وتبني رؤي مشتركة وان الدولتين تتميزان بطرح الافكار والرؤي المعتدلة التي تسهم دائما في تحقيق امن واستقرار المنطقة العربية. ?وقال الدكتور جهاد عودة الخبير السياسي المصري وعضو لجنة السياسات بالجزب الوطني الديمقراطي ان زيارة خادم ولقاءه بالرئيس المصري يعكس حرص القيادتين المصرية والسعودية على التشاور والتنسيق المستمر وهو ما يثمر دائمًا عن تطابق في وجهات النظر ازاء القضايا المختلفة واعتبر الدكتور عودة ان هذه الزيارة مهمة لا سيما ان هناك العديد من القضايا التي تحتاج لمثل هذا التشاور وفي هذا التوقيت بالذات، مشيرًا الى ان الغياب العربي الملحوظ عن قمة دمشق ترك حالة من الفتور على الساحة العربية ومن المهم ان تتحرك مصر والسعودية بحكم القدر التاريخي لاخراج المنطقة من هذه الحالة واهمية تحريك وتفعيل العمل العربي المشترك بعيدا عن اي اتجاهات تسعي لزيادة حدة الخلافات او افتعال ازمات جديدة من شأنها ان تضير بالعمل العربي المشترك.