حقوق المطوّفات !!

Abstract

حقوق المطوّفات !!د. عبدالرحمن سعد العرابيالأربعاء, 17 يونيو 2009د. عبدالرحمن سعد العرابي* قارئة كريمة من مكة المكرمة شرفها الله أرسلت لي على بريدي الإلكتروني رسالة عن (مطالب) للمطوفات في مؤسسات الطوافة.ولأن الرسالة (بكامل) تفاصيلها واضحة ولها صاحبة وعنوان وهاتف أوردها على لسان مرسلتها كما هي.* تقول السيدة/ إيمان حسين: «أنا من المطوفات وقد سبق أن كتبت لكم. لقد سررنا كثيراً بالتجاوب البنَّاء الذي أوضحته الصحف عن الإخوة في وزارة التجارة والمتمثل في توجيه الوزارة الموقرة بإلغاء شرط المدير أو الوكيل الشرعي لسيدات الأعمال وندعو الله العلي القدير أن تحذو مؤسسات الطوافة ممثلة في وزارة الحج حذو وزارة التجارة وهي التي مازالت متمسكة بعقدة (اللاءات) ولكنها هذه المرة أربع وليست ثلاثاً فيما يخص المرأة المطوفة وهي:* (لا) لمراجعة المطوفة إدارة المؤسسة لإنهاء معاملات تخصها.* (لا) لحضور المطوفة للتصويت في انتخابات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة.* (لا) لحضور المطوفة للتصويت في الجمعيات العمومية لمناقشة الميزانية.* (لا) لمشاركة المطوفة بالعمل خلال موسم الحج.جميع اللاءات السابقة تحتاج فيها المطوفة إلى (وكيل شرعي). ونطالب قبل كل شيء إنشاء أقسام نسائية مستقلة داخل إدارات مؤسسات الطوافة للتنسيق في هذه الأمور».* (انتهت) رسالة السيدة إيمان، ولكن معها (تبدأ) أسئلة كثيرة عن احتياجات وحقوق المطوفين والمطوفات من مؤسسات الطوافة. فحسب (علمي) أن المؤسسات أنشئت من أجل مساهميها من المطوفين والمطوفات ولكن ما يردني من رسائل سواء على بريدي الإلكتروني أو الفاكس كثير وفيه مطالب (قانونية) ومنطقية وكل ما نحتاجه هو أذن وعقل (يستوعبها) ويضعها في إطارها الصحيح حتى تكون المؤسسات (خادمة) للمطوفين والمطوفات ومحققة آمالهم وطموحاتهم التي من أجلها أنشأتها الدولة رعاها الله.* أعرف أن معالي وزير الحج الدكتور فؤاد فارسي رجل خبير وحريص على (تحقيق) أقصى معدلات الإنتاجية بمهنية وانضباطية عالية وهو ما جربته وعرفته عندما كان وزيراً للإعلام قبل انتقاله إلى وزارة الحج، ولذا أوجه له في يومي هذا، مقالي ومضامين رسالة السيدة المطوفة إيمان حسين وأنا على (يقين) أنه سيهتم بها خاصة وأن صاحبتها مطوفة ولم تتحرج إطلاقاً من ذكر اسمها كاملاً وعنوانها الإلكتروني وتليفونها (ثقة) منها في (منطقية) مطالبها وعدالتها.* وفي ذات الوقت الذي أؤمن فيه باهتمام الدكتور الفارسي برسالة المطوفة أتمنى بكل الصدق أن لا يسعى البعض إلى تفسير مقالي هذا أو (مطالب) السيدة إيمان بأي شيء سوى المصلحة العامة التي (أحسب) أنها مبتغى كل ابن وابنة من هذا الوطن الطاهر. فالمطالبة بالحقوق لم ولن تكون أبداً ضد هذا أو ذاك وهي ليست بهدف (تقصد) أو الإقلال من شأن هذا أو ذاك. فقد (علَّمنا) ولاة أمرنا يحفظهم الله وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وسمو ولي العهد الأمير سلطان وسمو النائب الثاني الأمير نايف أن كل من له حق فلن (يضام) أبداً فوق هذه التربة المباركة.. وقد تعودنا منهم رعاهم الله (مطالبة) المسؤولين في كل مناسبة بالاهتمام بحقوق المواطنين ومطالبهم والسهر على راحتهم وتحقيق أقصى معدلات الإنتاجية والنزاهة لكل من يتشرف بالعيش في هذا الوطن المقدس.