ميقاتي يأمل بمتابعة مبادرة الملك عبدالله ... بري مرتاح إلى تحقيق معادلة «س - س» في الكويت

Abstract

ميقاتي يأمل بمتابعة مبادرة الملك عبدالله ... بري مرتاح الى تحقيق معادلة س - س في الكويت بيروت الحياة- 21/01/09// أعرب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، خلال لقائه الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي، عن ارتياحه الى تحقيق التقارب السعودي - السوري في قمة الكويت أول من أمس.وقال ميقاتي بعد اللقاء: وجدت لدى الرئيس بري ارتياحاً إلى تحقيق المعادلة التي طالما نادى بها وهي س - س ، أي التقارب السعودي-السوري الذي حصل في قمة الكويت والذي كان وحياً نزل على القمة لمصلحة العرب، فكانت المبادرة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي نأمل بأن تتابع بجدية وموضوعية وعقلانية لتفضي الى حصول وفاق عربي ينعكس على الواقع الفلسطيني والعراقي، وبالطبع على الواقع اللبناني . وأضاف: نحن في لبنان ننشد الوفاق والتفاهم العربي لكونه يترك دائماً انعكاساً على الساحة اللبنانية، خصوصاً أن التشنجات والخلافات العربية تكون لها دائماً انعكاسات وضغوط سلبية سياسياً واقتصادياً .وأمل بأن تكون آثار المصالحة إيجابية، ما يخولنا الدخول في مرحلة الانتخابات النيابية في ظروف سياسية وأمنية مريحة لتكون العملية الانتخابية باباً أساسياً لولوج الإصلاحات المطلوبة للدولة اللبنانية ديموقراطياً .وعما حققته إسرائيل من عدوانها على غزة، قال ميقاتي: كان لصمود أبناء غزة، على رغم المآسي والتضحيات الكبرى، أثر كبير في دحر العدوان الإسرائيلي، ولسوء الحظ فإن إسرائيل أدت خدمة للعالم العربي تمثلت في المصالحات التي جرت ، سائلاً: هل كنا في حاجة الى هذا العدد الكبير من الشهداء الذي تجاوز الألف لكي يتصالح العرب؟ فشلت إسرائيل في عدوانها وكان من نتائج هذا العدوان توحد العالم العربي مجدداً بعد خلافات وقطيعة .وكان بري تلقى اتصالاً من السيد محمد حسين فضل الله الذي أشاد بـ دوره في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانبه ودعمه من خلال الحركة السياسية التي أطلقها . وشدد فضل الله على مسؤولية الجميع في احتضان القضية الفلسطينية والعمل لإنتاجها في الوعي العربي والإسلامي كلما اشتدت ضغوط المحتل الإسرائيلي، واتسعت دائرة التغطية الدولية له .وفي الإطار نفسه، بارك نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، كل حركة فيها وفاق واتفاق تعود بالخير للعباد ولمصلحة البلاد . ورأى في تصريح أمس أن قمة الكويت كانت طموحة وعاقلة، ويجب ان تعود الأمور الى أحسن فتسود أحسن العلاقات من الود والوئام والوصال والتعاون بين الدول العربية، لذلك نحيي دولة الكويت وأميرها على استضافة القمة، ونرى في المصالحات والاجتماعات الثنائية عملاً مباركاً، ونتمنى ان يكون الرؤساء والزعماء قد نسوا الماضي وفتحوا صفحة جديدة للتواصل والحوار والتشاور، ونحن كشعب نريد الأمن والأمان ولا نفكر بانقلابات أو تغيير أنظمة بل نطالب بإصلاح واهتمام بالمواطن العربي الذي يعيش على مدى 60 عاماً الخوف والترقب والظلم .ووجه الشيخ قبلان شكره الى الرؤساء العرب وبخاصة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على موقفه الرصين والعاقل والهادئ والمتأني إذ من دون وفاق عربي لا تحل المشاكل . وطالب الملك عبد الله بأن يدعو رؤساء الدول العربية والإسلامية الى عقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة لاستعادة خط الرسالة والعمل من خلال توجيهاته فنبادر الى إصلاح ذات البين ونعالج كل الأمور ونصلح شؤون امتنا .واعتبر أن الفضل كل الفضل لصمود أهل غزة والمقاومة التي أظهرت ثباتا وإرادة وتصميماً وعزيمة، فكان للقاء القمة العربية في الكويت مفاعيل إيجابية واهتمام في المنطقة، ونأمل بأن نكون انتهينا من العهد البائد للرئيس بوش الذي جلب لنا الخراب وفرق بين الأخ وأخيه، ونتمنى على العهد الجديد للرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما ان يكون منصفاً ويتعامل مع الجميع بعدل وإنصاف ومساواة .وشكر قبلان لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان مساهمته في إصلاح ذات البين .السفير اليونانيوكان ميقاتي ناقش مع السفير اليوناني في لبنان بانوس كالو غيروبولوس الواقع السياسي العربي في ضوء ما جرى حديثاً، ولا سيما المأساة التي تحصل في غزة، والقمة العربية الاقتصادية في الكويت التي أعطت دفعاً قوياً للمصالحة العربية . واعتبر السفير اليوناني أن الواقع اللبناني أظهر قدراً عالياً من الوحدة الوطنية خلال الأزمة الأخيرة، وكانت القيادات السياسية على الموجة نفسها، وهذه مسألة إيجابية جداً نأمل بتفعيلها في هذه الحقبة الجديدة .