مبادرات خادم الحرمين كشفت أسس استعادة التوازن لسوق النفط

Abstract

الثلاثاء, 24 يونيو 2008عبدالمحسن بالطيور - الدمامأكد عدد من الاكاديمين والمراقبين أهمية المبادرات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال اجتماع جدة للطاقة الذي احتضنته مدينة جدة امس الأول وحضره وزراء الطاقة والبترول والسياسيون وشركات النفط ، وقالوا: ان المبادرات المطروحة كشفت الاسس الصحيحة لاستعادة توازن واستقرار اسواق النفط العالمية، منادين إلى ضرورة البدء في تطبيقها خاصة وان هذه المبادرات تشمل العديد من الجوانب منها ما يتعلق باسعار النفط إضافة إلى الابعاد الأخرى لهذه المبادرات ومنها الدعم الاجتماعي ودعم الجوانب التنموية مشيرين بان المملكة العربية السعودية تعمل على ضرورة تضافر وتكامل الجهود من أجل تحقيق التوازن المطلوب في جميع الجوانب.واكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالوهاب القحطاني على أهمية التعاون مع المجتمع الدولي وايلائها الاهمية الكبرى لقضايا التنمية ودعم الجهود التنموية في الدول النامية. داعيا أن تكلل المساعي والمبادرات التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الاجتماع بالتوفيق مؤكدا بان المملكة وإيمانا منها بأهمية التعاون مع المجتمع الدولي وإدراكا منها لما تواجهه العديد من الدول النامية من مصاعب اقتصادية واجتماعية فإنها تولي أهمية كبرى لقضايا التنمية ودعم الجهود التنموية في الدول النامية. واكمل القحطاني حديثه بان مبادرات خادم الحرمين الشريفين اعتمدت على اسس اقتصادية لا غنى عنها اهمها الافصاح والشفافية حيث جاءت المبادرات الخمس مبنية على الدعوة إلى الشفافية بين الدول المنتجة كتدبير لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية،التي اعتبر فيها ان الارتفاع غير المبرر للأسعار ناجم عن المضاربات والضرائب المفروضة على النفط في البلدان المستهلكة وليس عن قلة المعروض، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد المملكة لزيادة انتاجها اذا تطلب وضع السوق، بعدما رفعت إنتاجها اليومي خلال الأشهر الأخيرة من تسعة ملايين برميل إلى تسعة ملايين و700 ألف برميل. السعر العادللخبير النفطي عضو هئية التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي العلق: إن دعوة خادم الحرمين الشريفين للمبادرات التي اطلقها في اجتماع جدة للطاقة لم يأت من الفراغ وانما كانت امتدادا لسياسة المملكة العربية السعودية منذ قيام منظمة أوبك القائمة على تبني سعر عادل للبترول لا يضر المنتجين ولا المستهلكين ، وكنا حريصين على مصالح العالم كله قدر حرصنا على مصالحنا الوطنية وانطلاقاً من هذه السياسة تقوم المملكة العربية السعودية بتخصيص جزء كبير من دخل المملكة للمساعدات التنموية .واكمل الدكتور العلق بان حديث خادم الحرمين الشريفين تركزت على العديد من الجوانب والتي منها دعم استقرار اسعار النفط العالمي ، دعم التنمية المحلية لدول منتجي النفط ، الاستثمار في مشاريع الطاقة بالاضافة إلى المزيد من الشفافية والافصاح التي من شانها زيادة التعاون بين المنتجين والمستهلكين للنفط من اجل السعي إلى استقرار الاسعار. وقال( الخبير الاقتصادي ) الدكتور محمد القحطاني: ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جدد التاكيد على الرؤية التي ما انفكت تعبر عنها المملكة في الاشهر الماضية لتفسير ظاهرة ارتفاع اسعار الخام. واكد القحطاني على ضرورة العمل على تنفيذ المبادرات التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين حتى تستعيد الاسواق توازنها مشيرا أن خادم الحرمين الشريفين يدرك بعد الأثار المترتبة على ارتفاع اسعار النفط العالمي .