أهلاً وسهلاً ومرحباً

Abstract

الحمد لله أولاً وآخرا على شفاء تام وعود حميد وسلامة مأمولة. الحمد لله الذي يسّر للمليك علاجاً للطارئ الذي أصابه ، ويسّر له استشفاء عاجلاً ونقاهة فاعلة ، كي تقر البلاد بقائدها ويستبشر المواطن بالراعي الأمين على شؤونه ومصالحه ، المهتم بحاضره ومستقبله. لك يا خادم الحرمين بين شعبك المحب نكهة خاصة ومكانة عظمى وتقدير رفيع قلما بلغها قائد في العصر الحديث. نسأل الله لك ثواباً لا يُنقص من عافية مستديمة وصحة متينة. يصل المليك بعد رحلة علاجية دامت قرابة 100 يوم. يصل حفظه الله ، والمنطقة تمور بأحداث جسام وتغيرات سريعة وتحديات ليست سهلة لا بد أنها شغلت تفكيره ، واستغرقت جزءا من وقته وجهده على حساب راحته التي خُصصت أصلا لاسترخاء لازم عقب عمليتين جراحيتين كبيرتين. وبالنسبة للداخل ينتظر أبناء الشعب تشكيلاً وزارياً جديدا يجسد رؤية قيادة البلاد للأعوام الأربعة القادمة ، وما بعدها. ومع التشكيل بالطبع مناصب عليا أخرى تخلو وتشغل بوجوه جديدة ملؤها الطموح لتقديم أداء أفضل يستشعره المواطن ، ويراه منعكساً على كل خدمة يتوقعها أو حاجة يسعى إليها أو حق يطالب به. وفي محافظة جدة تحديدا ثمة آمال كبيرة تمهد لمستقبل أفضل تتراجع فيه معاناة ساكنيها من بناها التحتية المفقودة أو المتآكلة. المرحلة القادمة ستكون بإذن الله تعالى مؤشراً لأداء أكثر تلاؤما مع الواقع ، وأشد تناغما مع طموحات المليك ورغبته التي صرح بها أكثر من مرة نحو لحاق بلادنا بركب السابقين ، ولتتبوأ المكانة التي تليق بها ، فما عادت الفرص كثيرة ، ولا الحال يسمح بمزيد من البطء والاسترخاء. صحيح أن سرورنا اليوم لا ينبغي أن يشوبه حديث عن غيره من شجون المواطن وهموم الوطن ، لكنّا كما قال المليك نفسه حفظه الله : (إن متعته واسترخاءه في العمل) .. في حل مشكلات المواطن ، وفي رعاية شؤون الوطن ، في دفعه ليكون في المقدمة أبدا. عوداً حميداً يا أيها الملك المحبوب والقائد المهاب والأب الحاني والأخ الرءوف. طبت أيها المليك المفدى ، فطاب الوطن ، واستبشر المواطن ، وفرح المقيم ، وسعدت الأرض بولي أمرها وقائد مسيرتها وكبير حكمائها. 0