شخصيات بارزة تنوه بمبادرة المليك مؤتمر مدريد يجسد دعوة خادم الحرمين للحوار لتحقيق السلام
الخلاصة
العواصم - واس رأى مدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد بن محمد الدبيان أن المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في العاصمة الاسبانية مدريد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يجسد دعوته حفظه الله إلى ضرورة الحوار لتحقيق التعايش السلمي والعلاقات الإيجابية بين الثقافات وأتباع الأديان. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (إن المؤتمر سيكون ثاني المؤتمرات في هذا الاتجاه بعد مؤتمر مكة المكرمة الذي تم بمبادرة ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وهما يمثلان خطوات حثيثة على طريق الحوار بمشاركة قيادات إسلامية وغير إسلامية من المهتمين والداعين إلى الحوار). وأضاف أن هذا العصر هو عصر تواصل وهذا أمر لا بد منه في وقتنا المعاصر مشيرا إلى أن مؤتمر مدريد يكتسب أهميته أيضا من أن الدعوة إليه جاءت من بلد الحرمين الشريفين ومن منبع الرسالة المحمدية ومنطلق الإسلام إلى أرجاء المعمورة. وقال (إن اختيار إسبانيا مكان للمؤتمر ذو دلالة تاريخية وثقافية وحضارية لأن إسبانيا كانت مثالا للتعايش بين أتباع الديانات عندما حكمها المسلمون لعدة قرون فقد عاشت فيها جاليات تنتمي لديانات مختلفة من المسيحية إلى اليهودية جنبا إلى جنب مع المسلمين في مثال على التعايش والعلاقات بين الثقافات). وأضاف لهذا فإن انعقاد هذا المؤتمر في إسبانيا وبمبادرة من المملكة العربية السعودية له قيمة حضارية وتاريخية فهو امتداد لذلك التاريخ الإسلامي الذي قام على السلام والتعايش. وأوضح أن نمو ثقافة الحوار هو أحد الضمانات المهمة لمستقبل أفضل يقوم على التعايش والتفاهم بعيدا عن الصراع وترديد الأفكار الخاطئة والأحقاد التاريخية عن الآخرين. وأكد أهمية مثل هذا الحوار فيما يتعلق بأوضاع الجاليات المسلمة التي تعيش في العالم الغربي والتي تحتاج إلى أن تتعايش مع وسطها وأن يكون لها علاقات إيجابية وفاعلة مع مجتمعاتها. من جهته نوه الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي بدعوة خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العالمي للحوار وأكد أنها تدل على التقريب بين الناس وهي فكرة ضرورية ومهمة لأنها تحقق التعاون بين بني الإنسان لأن الإنسانية عائلة واحدة والعلاقات التي ينبغي أن تسودها علاقات الحب والإخاء والمساواة والعدالة والتعاون. وقال (إن الإسلام يقف دائما موقف الحكمة والاعتدال وموقف معالجة الأمور بما يحقق استدامة التطورات الإنسانية والاجتماعية والمدنية ويرفض كل ما يفرق بين الناس). وأوضح الزحيلي أن المسلمين دعاة أمن وسلام واطمئنان فهناك في القرآن الكريم مئتان وخمسون كلمة جذرها مستمد من جذر كلمة السلام. من جهة ثانية أكد مفتي الشام الأستاذ الدكتور عبدالفتاح البزم ان الإسلام هو دين الحوار وقال (نبدأ بالرسالة التي أنزلت على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهي رسالة شاملة وعالمية يقول تعالى في كتابه العزيز {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} هذه العالمية في الرسالة تجعل منها رسالة مفتوحة إلى جميع الخلق وأيضا من المسلمات أنها رسالة ختم الله بها الرسالات السماوية وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يبين هذا الشمول وهذه الخاتمية وأنه واحد من الرسل الذين سبقوه. وقال البزم (أريد أن أقف عند الايمان بالكتب والرسل هذا الشمول يجعل من المسلم يشعر بالشعور العالمي وبالشعور الشامل لذلك صدره مفتوح لكل الحوارات التي في جوهرها واحد).
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
510068النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13075الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبد الفتاح البزم
عبدالله الدبيان
وهبة الزحيلي
الموضوعات
التعددية الدينيةالحوار
حوار الأديان
تاريخ النشر
20080716الدول - الاماكن
اسبانياالسعودية
بريطانيا
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا
مدريد - اسبانيا