المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة تخصيص مقاعد مجانية للموهوبين والموهبات بمدارس الفكر

Abstract

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء أمس بفندق الهيلتون بجدة، وبحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، فعاليات المؤتمر الإقليمي العلمي العالمي في مجال رعاية الموهوبين، الذي يعقد تحت شعار «رعاية الموهبة.. تربية من أجل المستقبل»، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، التي يترأسها الملك عبد الله. وحضر الافتتاح حشد كبير من الأمراء والوزراء والمختصين بمجال تنمية التفكير ورعاية الموهبة والموهوبين، كما تشارك في المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام، نخبة من العلماء والمفكرين البارزين من أعضاء هيئة التدريس وأساتذة الجامعات في السعودية والبلاد العربية والمختصين وذوي العلاقة في مجال تنمية التفكير ورعاية الموهوبين من المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والباحثين وخبراء التعليم في المملكة والوطن العربي. ومن ضمن أهداف المؤتمر، الإسهام في تطوير أساليب رعاية الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات والتعرف على الحاجات الشخصية والنفسية والاجتماعية للموهوبين والمبدعين، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رعاية الموهوبين. وتجول الملك عبد الله يرافقه الأمير سلطان في المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي احتوى على تجارب محلية وعربية وعالمية في التخطيط لبرامج الموهوبين وتنمية التفكير، كما اطلع على تجارب الأطفال المبدعين حيث استأذن أحد الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، خادم الحرمين الشريفين بإطلاق اسمه على النادي العلمي الخاص بهم، ليكون اسمه «نادي الملك عبد الله العلمي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة»، ووافق على هذه التسمية. وشاهد خادم الحرمين والحضور خلال الجولة عروضا للبرامج الاثرائية ومراكز رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام في جميع مناطق المملكة، كما زار جناح مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وأجنحة الجهات الراعية والمشاركة في المعرض، وكرم نحو 25 شركة سعودية من الداعمين للمؤتمر. ووصف الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز عضو مجلسي الأمناء والتنفيذي في المؤسسة، رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر بأنها «تعبير عن اهتمامه بالموهبة»، مشيرا إلى أن المناسبة «حدث علمي عالمي لنشر الوعي بمجال رعاية الموهوبين، وتنمية التفكير في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، ويتحقق من خلاله تشجيع الباحثين والأكاديميين والعاملين في هذا المجال لبذل مزيد من العطاء وتطوير ممارساتهم بما يتوافق مع أحدث المستجدات في مجال رعاية الموهوبين في مختلف دول العالم». من جانبه أشار الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم السعودي رئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة الملك عبد العزيز إلى أن المؤتمر تصاحبه عدة فعاليات، مثل الجلسات العلمية التي يتم خلالها تداول الأبحاث والدراسات العلمية، التي يتم تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر مع امكانية نشرها في المجلة العلمية المحكمة التي تصدرها المؤسسة بعنوان «المجلة العربية لدراسات الموهبة والإبداع»، وأوراق العمل التي يتم من خلالها تداول المراجعات العلمية والتجارب المحلية والعربية في مجال محاور المؤتمر.كما تشهد الفعاليات محاضرات علمية وحلقات نقاش متنوعة وورش عمل مكثفة، تستهدف بدورها في بعض جوانبها الطلبة الموهوبين لتعلم بعض استراتيجيات تنمية القدرات الإبداعية، فيما يستهدف بعضها الآخر معلمي ومشرفي رعاية الموهوبين للتدرب على بعض البرامج المنهجية في تنمية السلوك الإبداعي . يذكر أن هناك نحو 22 موهوبا وموهوبة من مدارس دار الفكر بجدة من ضمن المشاركين في المؤتمر العلمي الإقليمي للموهبة. وأوضح عبد القادر البكري مدير عام المدارس أن دار الفكر أطلقت منذ ثلاث سنوات، مشروعا لرعاية الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات عبر تخصيص مقاعد دراسية لأصحاب الموهبة، وذلك خدمة لهذه الفئة من الطلاب والطالبات وتمكينهم من الاستفادة من المنهج المطور الذي تطبقه المدارس. فيما أكد الدكتور عبد الله الجغيمان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي لرعاية الموهوبين، مشاركة عدد من العلماء والباحثين في مجالات الموهبة والإبداع والابتكار من 25 دولة من مختلف قارات العالم يمثلون أستراليا وألمانيا الاتحادية، وبريطانيا وتايلاند، وتايوان، وجنوب أفريقيا، وروسيا، والصين، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى العلماء والباحثين في المملكة وبعض الدول العربية. وأوضح الجغيمان أن العلماء والمشاركين سيطرحون عددا من الدراسات العلمية وأوراق العمل التي تجاوزت 150 دراسة علمية، كما وصل عدد المشاركين إلى 1500 مشارك من داخل المملكة، وبعض الدول العربية والأجنبية.