حددت الاستثمار في البيوت المحمية والدواجن واستزراع الروبيان إطلاق شركة دولية زراعية لتوفير أمن غذائي للمملكة برأسمال ملياري ريال

Abstract

كردي يتوسط الرشيد وقباني في المؤتمر الصحافيالرياض - أعلن عدد من المستثمرين والمهتمين بشؤون الاستثمار الزراعي والغذائي في المملكة عن إطلاق الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي تحت التأسيس برأسمال يقدر بنحو ملياري ريال وحددوا شهر يناير المقبل موعدا لانطلاقها في الاستثمار بالداخل والخارج. وكشف المؤسسون في مؤتمر صحافي عقد أمس الأول بمقر غرفة تجارة وصناعة الرياض عن أنهم درسوا 32 دولة زراعية وتمت مفاضلتها عبر المناخ الاستثماري المناسب وتم التوصل بحسب المؤسسون إلى 6 دول وهي كازاخستان وسوريا والسودان وأثيوبيا وتركيا واندونيسيا. وأوضح المهندس محمد الرشيد رئيس فريق المؤسسين في الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي أن الشركة سوف تستثمر في داخل وخارج المملكة وذلك في تنفيذ عدد من المشاريع التي تعتبر ذات أولوية استراتيجية للمستهلك المحلي أو الدولي. وقال الرشيد: الشركة سوف تركز على مشاريع الدواجن ومشاريع البيوت المحلية المحمية الزجاجية ومشاريع استزراع الروبيان في المملكة والاستفادة من الفرص العديدة المتوفرة بالقطاعين الزراعي والغذائي سواء داخل المملكة أو خارجها، بما يعكس المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي وتنسجم مع استراتيجيتها. وأضاف الرشيد أن الاستثمار الداخلي مبني على رؤية واضحة فهناك فجوة كبيرة في الدواجن تقدر بنحو 55% وهي فرصة للاستثمار الواعد في ظل النمو السكاني المرتفع. إلى ذلك أرجع الدكتور خالد الرويس رئيس الفريق الفني لمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار الزراعي في الخارج أزمة الغذاء العالمي إلى عوامل مرتبطة بالاختلالات الهيكلية القائمة بين الاحتياجات الغذائية والموارد الاقتصادية والنمو السكاني ومجموعة عوامل المرتبطة بنظام الاقتصاد العالمي وعوامل مرتبطة بفشل السياسات الاقتصادية الزراعية في تخصيص الموارد داخل القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن تلك العوامل نتج عنها وجود أكثر من 30 دولة نامية مهدده بالجوع ووجود أكثر من مليار و200 مليون نسمة في حالة فقر وارتفاع الأسعار وأزمات مالية. ولفت الدكتور الرويس إلى أن من ابرز العوائق التي تعترض المستثمرين بالخارج الاستعجال في عملية الاستثمار الزراعي، وعلى المستثمرين المعرفة في التفضيل بين الدول وإعداد دراسات جدوى جيدة للمشاريع واختيار السلع المناسبة. من ناحية أخرى قال المهندس أسامة كردي رئيس فريق الإطلاق ونائب رئيس فريق المؤسسين: الشركة تحت التأسيس ونحن بصدد طرح الشركة على مجموعات كبيرة من المستثمرين للدخول بهذه الشركة، وستعطى الأولوية للاستثمار بداخل المملكة والاستفادة من الفرص المتاحة المتعلقة بانخفاض نسبة الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات والمحاصيل الغذائية داخل المملكة، وهي نوعان من المشاريع مشاريع غذائية داخل المملكة وزراعية خارجها. وبين كردي أن الشركة سوف تستفيد من مناخ العمل والاستراتيجيات في المملكة مثل الاستفادة من استراتيجيات وزارة المياه بحيث يتم تكون هذه المشروعات غير مستهلكة للمياه والاستفادة مما تمنحه الحكومة من دعم مادي ومعنوي، وفي المشاريع الخارجية سوف يتم البحث عن المنتجات والسلع التي تقع ضمن مبادرة الملك عبدالله، كما سيكون استخدام رأسمال الشركة موزعا بالتساوي بين الاستثمارات داخليا وخارجيا. وأشار المهندس كردي إلى أنه تم تقييم مجموعة من الدول لمعرفة درجة المخاطر وتم اخذ 200 معيار تفصيلي و20 معيارا رئيسيا وتمت دراستها جيداً، معتبراً ان مبادرة الملك عبدالله نقطة ارتكاز مهمة حيث ستوفر أربعة أمور مهمة وهي اتفاقيات مع الدول المعنية التي تعنى بالاستثمارات أو اتفاقيات متعلقة بمنع الازدواج الضريبي واحتمالية توفير المبادرة للتمويل بالخارج والاستثمار بالبني التحتية. إلى ذلك بين المهندس سمير قباني نائب رئيس فريق الإطلاق أن هناك حرصا شديدا للتعاقد لشراء المحاصيل وهي اتفاقيات طويلة المدى وهي تعطي نوعا من الاطمئنان فيما يخص المخاطرة، وتم توقيع مذكرات تفاهم مع بعض الشركات العالمية بحيث تتيح الاستثمار الدولي مع الشركات في تلك البلدان، مؤكدا ان الشركة سوف تتميز في استثمار جزء كبير جدا في داخل المملكة وتسد فجوة كبيرة في احتياجات المستهلك وغير مستهلكة للمياه.