أمانة العاصمة المقدسة تلاحق مروجي التبغ داخل «حد الحرم»

Abstract

توعدت أمانة العاصمة المقدسة بحملات تمشيط واسعة لملاحة بائعي التوباكو بجميع أنواعه في جميع المحال التجارية التي تتوزع داخل محيط الحرم، مؤكدة أنها أعدت قائمة من العقوبات ضد المروجين والعابثين بقدسية البلد الحرام. وبحسب أسامة زيتوني، المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة، فإن ثمة عمليات متواصلة ومكثفة لمداهمة المحال التي تكسر قرارات الأمانة، مشيرا إلى أن تلك القرارات لا تقبل الاستثناء ومن شأنها أن تقطع الطريق أمام المحاولات التي تحاول الإضرار بمكة بيئيا وصحيا. وأبان زيتوني لـ الاقتصادية أن الحملات المنظمة تنطلق بغية المحافظة على أسواق العاصمة المقدسة خالية من التدخين؛ نظرا لما للتدخين من آثار سلبية على الصحة العامة وأهمية تفعيل أدوات الإصحاح البيئي، حيث تتخذ أمانة العاصمة المقدسة إجراءات نظامية حيال المحال التي تبيع التبغ داخل حدود العاصمة المقدسة، وذلك عن طريق جولات تفتيشية على المحال التجارية الواقعة داخل حدود العاصمة المقدسة. وأفاد زيتوني بوجود تعهدات وغرامات مالية ضد من تسول له نفسه محاولة بيع التبغ ومشتقاته داخل حدود العاصمة المقدسة وتتدرج تلك الغرامات على حسب كم مرة قبض على صاحب المحل وهو يبيع التبغ أو مشتقاته، مؤكدا ارتفاع الغرامة من 1000 ريال إلى 5000 آلاف ريال وتصل أحيانا إلى إغلاق المحل. وتعد السعودية وبحسب أرقام رسمية معلنة، رابع أكبر دولة مستوردة للتبغ، حيث ينفق مليونا مدخن في السعودية ما يقارب من 30 مليون ريال يوميا على السجائر. وقدر جزائري حجم سوق التبغ في السعودية بـ 14 مليار ريال، على الرغم من قلة عدد السكان، بينما تشكل أمريكا الوجهة الأكبر للاستيراد. من جهته قال الدكتور خالد المالكي، استشاري الأمراض الصدرية لـ الاقتصادية عن مخاطر كبيرة جدا تعتري المدخنين على رأسها عمليات قلب وانسداد شرايين، حيث إن دخان السجائر يحوي نحو 4000 مادة كيميائية مختلفة تتلف الخلايا والنظم في جسم الإنسان، وتشمل ما لا يقل عن 80 مادة كيميائية تسبب السرطان بما في ذلك القطران والزرنيخ والبنزين والكادميوم والفورمالدهايد والنيكوتين مادة كيميائية تسبب الإدمان للغاية ومئات غيرها من السموم مثل السيانيد وأول أكسيد الكربون والأمونيا. وأشار أنه في كل مرة يستنشق المدخن، يتم رسم هذه المواد الكيميائية في الجسم حيث إنها تتداخل مع وظيفة الخلية ويسبب مشكلات تتراوح من موت الخلايا إلى التغيرات الجينية التي تقود إلى السرطان. وكانت العاصمة المقدسة والمدينة المنورة من أولى المدن السعودية في منع بيع السجائر، والمعسل، وتسلم خادم الحرمين الشريفين جائزة دولية من منظمة الصحة العالمية على ذلك، ولم يقتصر العمل على ذلك، وإنما تسعى جهات خيرية على إقلاع المدخنين من المعتمرين والحجاج، من خلال تخصيص عيادات متنقلة لجمعية كفى التي جهزت أمام ساحات الحرم المكي الشريف.