من هنا ينطلق السلام

Abstract

من هنا ينطلق السلام عبدالله مكني بلاد الحرمين الشريفين والتي شع منها نور الإسلام وخرج منها سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم على موعد مع الأمة الإسلامية في اجتماع مكة المكرمة التاريخي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في هذا الشهر المبارك وفي عشره الأخير وليس بمستغرب من قادة هذه البلاد التي شرفها الله تعالى بخدمة الإسلام والمسلمين أن يدعوا لمثل تلك الاجتماعات، وخادم الحرمين يحمل هموم هذه الأمة التي تتزعم بلادنا مقطورتها ومنظومتها إلى بر الأمان، فمنذ فجر الأيام الماضية والتاريخ يشهد لبلاد الحرمين بلم شمل الأمة وتضميد جراحها، فكلنا يعلم أن هناك كثيرا من أوراق العمل والهموم والجراح والمسائل التي سوف تتم مناقشتها في تلك القمة المباركة، ولكن الجميع على يقين أيضا أن خادم الحرمين أيده الله بنصره قادر على أن يجعل أمتنا الإسلامية بعيدة عن الصعاب والأزمات بحكمته وحرصه على لم الشمل العربي والإسلامي وبتعاون إخوانه قادة الشعوب الإسلامية المشاركة في قمة السلام. نعم هناك لغات شتى ولكن اللسان واحد مهما تعددت الطوائف والشرائح فالإسلام يجمع ولا يفرق ولذلك كانت بلادنا ولم تزل منبعا للإسلام وأصالة للعروبة حريصة كل الحرص على تحقيق الهدف المشترك والمنشود الذي يرجوه الجميع من أبناء أمتنا الإسلامية. فكلنا أمل ورجاء أن يتبلور ذلك من خلال اجتماع خادم الحرمين بإخوانه قادة البلاد الإسلامية لما فيه المصلحة العامة والله نسأل أن يوفق أمة محمد إلى ما يحب ويرضى من خلال قمة مكة مهبط الوحي وبلد السلام والإسلام.