اقتراحات لمكافحة الفساد
التاريخ
2012-01-11التاريخ الهجرى
14330217المؤلف
الخلاصة
اقتراحات لمكافحة الفساد فلاح بن دخيل الله الجهني الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بثت رسائل توعوية وتحذيرية من خلال الصحف المحلية، ودعت المواطنين للتواصل معها عن طريق عنوانها وهواتفها بالرياض، وكأن لسان حالها يقول: أبواب الهيئة مفتوحة لأي شكوى أو اقتراح. وتُحذِّر المواطنين من الوقوع في حبائل الفساد أياً كان نوعه، وتؤكد لهم أهمية معرفتهم لحقوقهم والتعامل مع الأجهزة المعنية بحس وطني واع مع الأخذ بالاعتبار حقوق الطرف الآخر أي الأجهزة المعنية بالمحافظة على نص وروح الأنظمة المرعية. لأن تجاوزها يترتب عليه أضرار خاصة وعامة، ومن الأسباب الرئيسة لانتشار الفساد بأنواعه، فالاستخفاف بالأنظمة وسهولة تجاوزها من أيٍ كان هو بداية تراجع إداري مخيف من أدواته الفساد الإداري والمالي والأخلاقي، وبما أن إنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد من أهم القرارات التي صدرت مؤخراً لمعالجة ترهل بعض الأجهزة عن أداء الدور المطلوب منها بسبب انتشار الفساد في بعضها، فيُسمع طحن ولا يُرى دقيق، على الرغم من الاعتمادات المالية الكبيرة، ولاشك أن إنشاء الهيئة في هذا الوقت خطوة عملية مشكورة لتحقيق الإصلاح الإداري والمالي، وبما أن الهيئة أصبحت مستعدة للانطلاق لممارسة دورها وأول غيثها قطرة بإعلاناتها التوعوية والتحذيرية، ورجالها يدركون جسامة مسؤوليتهم ويقدرون بدون شك الثقة الغالية التي أولاها لهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهما الله، وسيعملون حتماً على تحقيق أهداف الهيئة بما أوتوا من إمكانات. ومن خلال هذه الزاوية أقترح على معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ما أعتقد أنه يُساهم في توسيع العلاج المطلوب من الهيئة: 1ـ فتح فروع في جميع مناطق المملكة. وتعيين عدد كافٍ لكل فرع من ذوي الكفاءة والخبرة والأمانة. 2ـ مشاركة أعضاء الهيئة ميدانياً لمواكبة تنفيذ مشاريع الطرق والمنشآت الحكومية. 3ـ المشاركة الفعلية في نتائج الأعمال الاستشارية في جميع الأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة. 4ـ نظراً لضعف مخرجات التعليم في جميع مراحله، فهذا -بتقديري- من الأسباب الرئيسة لضعّف الأداء وبالتالي المساهمة في انتشار الفساد الإداري في بعض أروقة الأجهزة الحكومية، لأن الفساد لا يقتصر على السرقات والتراخي أو التلاعب في الأنظمة ودور الواسطة والفئوية والإقليمية، بل من أسبابه ضحالة الفكر وقصر النظر، وضعف التحصيل المعرفي، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، بل قد يتسرب الماء من تحته دون أن يشعر، مما يجعلني أقترح تنظيم دورات تدريبية لتخريج كفاءات إدارية في التخصصات المختلفة. 5ـ من الروادع التي تقلّص من وباء الفساد: التشهير بمن يسلك هذا المسلك الوخيم سواء على مستوى الأفراد أو الأجهزة. آمل أن أكون قد قدمت للهيئة ما يفيد لمكافحة هذا الداء الخطير، وأن يكون للهيئة الدور المتوقع مع الجهات المعنية لمعالجة هذا الأمر.. والله المستعان. f-d-aljohani@hotmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (41) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain