تركيا ترى إمكانية إحداث اختراق في الملف السوري

Abstract

تركيا ترى إمكانية إحداث اختراق في الملف السوري أكد الوزير التركي المفوض سعدي التينوك، أن بلاده تنظر باهتمام كبير إلى قمة مكة والمباحثات التي تسبقها مع وزراء الخارجية والمسؤولين العرب الذين كانت تجمعهم لإيجاد حلول مناسبة لإعادة إحياء الجهود الدبلوماسية في الأزمة السورية التي تعتبر القضية الأولى حالياً وأكثر المواضيع إلحاحاً لمعالجتها بسبب حجم القتل والتدمير الذي يحصل في هذا البلد. وأوضح في حديث لـ الوطن أن خادم الحرمين الشريفين قدم فرصة للتباحث حول مختلف القضايا والتحديات التي يعاني منها العالم الإسلامي، وقال نتوقع أن يقدم الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة هامة في الملف السوري، نريد أن نجد حلولا سريعة لهذه الأزمة وتفاعلاتها الكبيرة، رغم أننا نعلم تماماً أن الوضع هناك ليس سهلا، وأنها مهمة صعبة تكفل بها رجال عمالقة كبار لا يجاملون في دماء الأبرياء وأضاف الوزير المفوض أن قيادات بلاده التي ستشارك في القمة وشاركت في مباحثات الأيام الماضية ترى أنها فرصة كبيرة لتقديم شيء للأمة الإسلامية ومواجهة التحديات التي تفرض نفسها كأولويات في سورية وبورما، وقال هذا تصورنا الأولي فكل القضايا ستبحث على أكثر من مستوى، بدءاً من وزراء الخارجية ثم القادة، وبالتالي فهي تمهِّد لإيجاد آليات عمل فورية ونقلها إلى مستوى التنفيذ العملي لمواجهة هذه الأزمات وغيرها من القضايا الخطيرة التي تعصف بالعالم الإسلامي وتحتاج إلى التكاتف والتضامن الحقيقي وأشار التينوك إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز اختار المكان والزمان المناسبين للدفاع عن قضايا الإسلام، والبحث عن حلول لها والتكاتف والتضامن بين دول العالم العربي والإسلامي من خلال 3 منظمات عملت في وقت واحد وبانسجام كامل هي مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، واصفاً هذا الجهد بأنه غير اعتيادي ويسهم في إحداث ثغرة في الأزمات خاصة الأزمتين السورية والبورمية. واعتبر أنه من الممكن خلال هذه اللقاءات التي تشمل القيادات الإسلامية إيجاد نقاط التقاء مشتركة على مستوى الملف السوري بين السعودية وتركيا من جانب والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشارك بوفد على مستوى عالٍ، وقال هذه فرصة تاريخية لمناقشة المشاكل بشفافية ووضع حلول ومعالجات واقعية للمأساة السورية تخرجها وبشكل سريع من حالة الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وأشار إلى أن بلاده ترى في الرياض شريكاً هاماً لمتابعة ومناقشة مختلف القضايا، وقال الشراكة بين تركيا والسعودية اكتسبت زخماً وديناميكية كبيرة، وهي علاقات لها تأثير مباشر على مجريات وتطورات الأوضاع في المنطقة، وقد وجدنا مدى القوة في العمل المشترك بين الدولتين خلال أحداث الربيع العربي، وفي الأزمة السورية حيث نرى أن هذه الشراكة فرضت نفسها بقوة على القرار الدولي وعلى تفاعل العالم مع متطلباتنا .