هذا ما أتمناه للمملكة

Abstract

وضوحهذا ما أتمناه للمملكةأولا بعد أن أهنئ الجميع من إخواني المواطنين بسلامة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وبدون مبالغة تلقيت العديد من المكالمات الهاتفية المهنئة إذ كنت خارج المملكة وكانت جميعها تعم بنبرة الفرح والسعادة لمجتمع وقائد أثبت للعالم خير وطنه وأنه أكبر من التهم الملفقة كبلد للتعصب الديني وهو اليوم يدير مبادرة حوار الأديان، حب المواطنين هو انعكاس الرضا عن النمو الاقتصادي والتطور الإداري والمكانة المعنوية لمملكتنا الحبيبة في عهد الملك عبدالله، نعم لسنا من العالم الصناعي الأول ولكن خطونا خطوات إجابية من العالم النامي إلى العالم المتقدم وطالما هناك هواء وأرض وبشر فالكمال أمنية ولكن تحدي النمو هو واقع كل يوم يتكرر ويتجدد. ومن هذا الباب يدور اليوم حديث ليس بجديد عن الاستهلاك المتزايد للموارد السعودية وبطبيعة الحال إذا كانت أسعار الموارد رخيصة سوف تستهلك بوتيرة متزايدة وهذا ليس عيبا إذا كان هذا المورد متجددا مثل الماء في بعض الدول الأوروبية والذي يستخدم بنسبة عالية خلال العمليات الصناعية قياساً بدول أخرى ولكن ماذا عن الموارد الناضبة مثل النفط بالطبع استهلاكه المتزايد يشكل خسارة للمخزون والأسوأ إذا كان الدخل المادي للدولة يعتمد عليه بشكل أساسي ولم يعد سراً أن الاستهلاك المحلي وصل إلى مليونين وسبع مئة ألف برميل يوميا. بالطبع إن الاستهلاك المحلي المتزايد للنفط كارثة ولكن هل الدعم حل مثلاً برفع الأسعار للوقود والماء ودفع مبلغ دعم للمواطن، الدعم هو زيادة دخل ومعه سوف يتزايد الاستهلاك مرة أخرى مع مراعاة أن العلاقة لن تكون متطابقة بمعنى لن تكون زيادة الأسعار بنفس مبلغ الدعم وأتوقع أن تزيد وتيرة الاستهلاك أكثر، الدعم كمبدأ نحن معه كما الحال في بريطانيا لدعم الأسر الفقيرة وتمكين أفرادها من تطوير مهاراتهم لمواكبة احتياجات سوق العمل وبالتالي يتحولون من طبقة الفقراء إلى طبقة وسطى في سنوات معدودة تساعد في نمو الناتج القومي وليس قصرها فقط على الأكل والشرب للفقراء لابد من فهم سبب فقرهم ومستوى تعليم الأسرة ومعالجته كما نحن ضد الدعم العام بدون المعايير الموجودة في بعض الدول مثل الكويت الحبيبة. أعود أخيرا للمشكلة الرئيسة وهى الاستهلاك المتزايد للوقود، وأسئلة ماذا حدث للنقل العام وبنيته التحتية وإجبار وكلاء السيارات على المركبات الاقتصادية ومستوى أسعار المحروقات وهو غير....