المملكة ترحب بتقديم خبرتها في التصدي للإرهاب للدول التي تطلبها الوفد السعودي المشارك بمؤتمر شرم الشيخ يستعرض جهود خادم الحرمين في تنمية المجتمع ومحاربة الإرهاب

Abstract

المملكة ترحب بتقديم خبرتها في التصدي للإرهاب للدول التي تطلبها الوفد السعودي المشارك بمؤتمر شرم الشيخ يستعرض جهود خادم الحرمين في تنمية المجتمع ومحاربة الإرهاب متابعة - محمد الغنيم رحبت المملكة بتقديم خبرتها الكبيرة في مجال مكافحة الارهاب للدول التي تطلبها مؤكدة انها كانت في مقدمة الدول التي تصدت لهذه الآفة الخطيرة على مختلف الاصعدة محلياً واقليمياً ودولياً. واستعرضت ورقة عمل قدمتها المملكة الى المؤتمر العربي حول آثار الإرهاب على التنمية الاجتماعية الذي افتتح اعماله امس بشرم الشيخ بمشاركة وفود تمثل وزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية وعددا من القطاعات المعنية بتلك الدول.. استعرضت جهود المملكة في مجال التنمية الاجتماعية انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهم الله - من ان المواطن هو محور التنمية مشيرة الورقة الى اهتمام خادم الحرمين بالفقراء من خلال تفقد احوالهم وتخصيص مبلغ ثلاثمائة مليون ريال لاستراتيجية مكافحة الفقر ودعم انشاء صندوق لمساعدة الفقراء والمحتاجين في المملكة.وتطرقت الورقة السعودية لدعم الملك عبدالله - رعاه الله - لبنك التسليف السعودي في هذا الاطار لدعم المشاريع الصغيرة وتخصيصه - حفظه الله - لمبلغ مائتي مليون ريال لشراء سيارات الاجرة للمواطنين بأقساط مريحة وبدون فوائء الى جانب امره - ايده الله - بإنشاء وحدات سكنية شعبية في المناطق، ودوره في اصلاح اجهزة الدولة وتطويرها، اضافة الى دور المملكة في تطوير المناهج التعليمية وترسيخ مبدأ التسامح والوسطية التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف وحرص خادم الحرمين على التوسع في التعليم والابتعاث ضمن جهود المملكة في مجال التنمية الاجتماعية. واكدت المملكة امام المؤتمر ان الملك عبدالله وضمن سعيه الدؤوب لتنمية مجتمعه استغل زيادة اسعار البترول لتحقيق الرفاهية لشعبه عن طريق تخصيص اكثر من اربعين الف مليون ريال لتحديث البنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وطرق واتصالات وغيرها، وكذلك اقراض المواطنين لفتح مشاريع صغيرة ومساعدتهم على الزواج، كما تطرقت الورقة لزيارات خادم الحرمين التفقدية لمناطق المملكة وتدشينه مشاريع صناعية ضخمة جداً ستوفر آلاف الوظائف للشباب كما ابرزت ورقة العمل امره - حفظه الله - بزيادة رواتب موظفي الدولة والمتقاعدين، واتباع سياسة الباب المفتوح واعطاء الفرصة المتساوية للمواطنين للمصارحة والمكاشفة وقضاء حوائجهم، واشارت كذلك الى امره الكريم بانشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وحرصه - حفظه الله - على تعزيز الجبهة الداخلية للوطن واسهاماته كذلك في رعاية الموهوبين والمبدعين. وتناولت ورقة العمل السعودية التي قدمها مدير عام مركز ابحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية الدكتور سلطان بن عبدالعزيز العنقري التجربة السعودية في مكافحة ظاهرة الارهاب وجهودها في هذا الاطار مشيرة الى ان لهذه الظاهرة آثارا اجتماعية وتنموية مدمرة كاشفة الورقة على ان الإرهاب ينطلق الآن بتكتيك جديد موجه لتدمير تنميتنا الاجتماعية والحاق اضرار اقتصادية كبيرة بالبلدان. وفي جانب الآثار السياسية لهذه الظاهرة قالت المملكة ان مجتمعاتنا العربية والإسلامية تدفع الآن اثمانا باهظة بسبب اعمال غوغائية يقوم بها نفر قليل يساعدون اعداء مجتمعاتنا المتربصين بنا لايقاع الاذى بنا وايجاد الذرائع للتدخل في مجتمعاتنا وافساد علاقاتنا مع الحكومات وشعوب الارض وقبل ذلك تشويه الإسلام والحضارة الانسانية. وشددت المملكة على انها كانت سباقة في مواجهة الارهاب منذ سنوات عدة مشيرة الى ان حادثة تفجير مبنى الحرس الوطني بالعليا شمال العاصمة الرياض عام 6141ه 6991م كان بداية للاعمال الإرهابية المنظمة المستندة الى فكر التكفير القادم من خارج المملكة والذي جاء به تنظيم القاعدة وتبنته عناصره والمرتكز على تكفير الحكام وجواز الخروج عليهم وتكفير المتعاونين مع السلطة قبل ان يمتد الامر الى تكفير المجتمعات حيث كانت المملكة استناداً لذلك من اكثر الدول تضرراً من الاعمال الإرهابية التي تبناها تنظيم (القاعدة) من تفجيرات تسببت في استشهاد العديد من المواطنين والمقيمين واستشهاد عدد من رجال الأمن اضافة الى مقتل العديد من الإرهابيين وكذلك نجحت المملكة في افشال العديد من العمليات الإرهابية باتباع اسلوب الضربات الاستباقية . واستعرض مدير عام مركز ابحاث مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية امام المؤتمر جهود الداخلية السعودية في مكافحة الإرهاب من خلال الحيلوية دون السماح للإرهاب في التغلغل او التأثير على افكار الشباب او تجنيدهم في اعمال إرهابية او تحريضية. وتحدثت الورقة عن جهود الداخلية في غرس الثقافة الأمنية والتوعية الشاملة لعموم المجتمع وترسيخ مبدأ ان المواطن هو رجل الأمن الاول وتطرقت كلمة المملكة ام