والده مصاب بشلل وأمه مريضة وابنه يشتكي المورقي لـ الرياض : قررت العودة إلى الوطن فرحلوني بعد بيعي إلى معتقلات غوانتانامو

Abstract

والده مصاب بشلل وامه مريضة وابنه يشتكي المورقي ل«الرياض»: قررت العودة إلى الوطن فرحلوني بعد بيعي إلى معتقلات غوانتانامو كتب - تركي العمري: عندما قرر خالد المورقي العودة من أفغانستان بعد مضي شهرين على تواجده فيها، وجد نفسه يباع إلى القوات الأمريكية المتواجدة على الحدود الأفغانية الباكستانية عن طريق اشخاص دفع لهم ألف دولار من اجل تسهيل خروجه من أفغانستان إلى الأراضي الباكستانية. وأوضح خالد في حديثه ل«الرياض» أثناء تواجده مع أهله عقب خروجه من سجن الملز لمدة اسبوع انه تعرض لظروف صعبة لدى وصوله إلى الأراضي الافغانية وعندما اراد العودة إلى المملكة من اجل البقاء مع والديه لاسيما انه ابنهما الوحيد إلى جانب بنتين وخمسة أبناء له تفأجا بأن هناك سماسرة يسوقنهم على القوات الأمريكية، ويذكرون لهم أن هولاء الأشخاص الذين يتم عرضهم للبيع بأنهم قياديون ولهم دور بارز في حركة طالبان أو تنظيم القاعدة من اجل رفع أسعارهم والحصول على مبالغ كبيرة مقابل بيعهم. (لدغات العقارب) ويشير المورقي الذي عاد إلى المملكة بتاريخ 21/4/1427ه من معتقل غوانتانامو إلى انه ذهب بعد اعتقاله إلى معسكر اكس راي وكان يرتدي وقتها الزى البرتقالي الذي وزع على كافة المعتقلين في ذلك الوقت، ولم يكن هناك وسائل راحة للمعتقلين حيث يوضع لهم في الزنزانة إناء للغسيل وآخر لقضاء الحاجة وجميع الموجدين يشاهدون بعضاً لعدم وجود فواصل حتى إلى الحشرات والثعابين والعقارب كانت تداهمهم متعرضين إلى لدغاتهم التي طالت العائد عبدالعزيز البداح في ذات يوم عندما لدغته عقرب وتم علاجه على الفور لإخفاء ما يتعرضون له. (ست معسكرات) وبين المورقي أن معتقل غوانتانامو يضم ست معسكرات تتفاوت في كل واحد مستوى الخدمة المقدمة، واصفا المعسكر الأول بأنه عبارة عن أرضية اسمنتية مغطاة بصفائح حديدية واثنين منها تشابه مزارع الدواجن - كما يصف- مزود بزنزانات تحتوي على دورة مياه يوجد بها صنبور صغير للماء وحديدة مسطحة للنوم، فيما يتكون الرابع من اقفاص مفتوحة، أما الخامس فكان للتعذيب حيث يحتوي على زنزانة طولها متر وعرضها متران ونافذة للتكيف ولا يستطيع من بداخلها على الحركة والوقوف، أما الأخير فهو عبارة عن (بركسات) تستخدم لدى استقبال الوفود السياسية والمنظمات المختصة بالصحة وحقوق الإنسان وعادة ما يرتدي من يسجنون بالمعسكر الأخير الزى الأبيض ويحظون بمقابلة وسائل الإعلام وغالبيتهم من غير العرب للإشادة بالسجانة ونقل كل ما يدور داخل المعتقل للأمريكان، فيما يرتدي الآخرون في المعتقلات الأخرى ملابس باللون البرتقالي أو الرمادي، مشيرا إلى أن الزى البرتقالي يشير إلى أن المعتقل من الدرجة الخطرة فيما يصنف من يرتدي الزى الرمادي بدرجة نصف خطورة بينما يعتبر من يرتدي الزى الأبيض بالاقل خطورة. (سوء التغذية) ورد المورقي على المزاعم التي تصف معتقلي غوانتانامو بالسمنة لجودة الغذاء الذي يقدم لهم وتنوعه، وقال: لقد كانوا يضعون لنا الطعام في بداية الأمر بعد ذلك خضع المسؤولون عن المعتقل للضغوطات الخارجية ليضعوا لنا الطعام في صحون بلاستيكية، اما في الاشهر الأخيرة وتقريبا بعد شهر رمضان وجد المسؤولين هناك بعد قناعتهم بضرورة الإفراج عن بعض المعتقلين وتحويل الآخرين للمحاكمة أن اجسادهم تعاني من ضعف شديد واشكال بدا عليها الإعياء والإرهاق من شدة ما يأكلون، ليتوصلوا الى حل وهو تزويد الاطعمة الخاصة بنا بهرمونات تساعد على انتفاخ اجسادنا حتى نبدو باجسام جيدة تخفي حقيقة ما كان يحدث لنا في السابق. (شكراً لحكومتنا) وقدم المورقي شكره العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير احمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية الأمير محمد بن نايف على جهودهم ووقفتهم مع المعتقلين وأهاليهم وتعويضهم عن سنوات العذاب التي عاشوها خلال السنوات الماضية في المعتقل الأمريكي. والتقت «الرياض» بوالد خالد الذي كان يعمل في القوات البرية برتبة عميد ولا يستطع بسبب الوضع الصحي إلا بالحديث بكلمات بسيطة قال فيها: فرحة كبيرة.. واشكر ولاة الأمر..، ولم يستطيع اكمال حديثه وانهمرت من عيونه الدموع حيث يعاني من ضمور بالمخ بسبب تفكيره الكثير في غياب ابنه الوحيد ويعيش حاليا على التغذية بالسوائل عن طريق انبوب وضع في المعدة. (أهله بحاجته) ووصف فالح المورقي ابن عم (خالد) وزوج شقيقته أن حال عمه بعد رحيل خالد قد تدهور كثيرا وسقط أكثر من مرة وهو في طريقه إلى المسجد وأثناء الصلاة حتى اصيب بشلل نصفي، مشيرا إلى حالة والدة خالد الصحية منتكسة بسب ما تعانيه من ارتفاع بالسكر والضغط، بالإضا