3 اشهر ذهبية للتصحيح

Abstract

يأتي التوجيه الملكي بمنح فرصة 3 أشهر للعمالة المخالفة لتصحيح أوضاعها، انطلاقا من اهتمام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بالضيوف المتواجدين بين ظهرانينا، هؤلاء الضيوف الذين لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الذي يضطلعون به وبشكل فاعل في دفع عجلة الإعمار في كل المشاريع، واعتبار أنهم إخوة وأشقاء لهم مالنا من حق وواجب رغم مخالفة البعض منهم للأنظمة، وعدم مراعاتهم لحساسية هذه المسألة تجاه توطين الوظائف في كافة القطاعات، ناهيك عن التداعيات الأمنية والاجتماعية التي حدثت، ومن المؤكد استمرار حدوثها جراء استمرار هذه المخالفات. ويعد هذا التوجيه الملكي الكريم، فرصة فتح أبوابها خادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص بكل اتجاهاته وتخصصاته ونشاطاته، لتصحيح أوضاع العمالة التابعة له بما يتفق مع المصلحة العليا للوطن والمجتمع، والتي تتواءم قطعا مع مصالحهم كقطاع خاص، إذ أن تصحيح أوضاع العمالة ينعكس إيجابا على أداء مهامها المناطة بها في التنمية الشاملة، وينعكس إيجابا أيضا على كل مايمكنها الحصول عليه من ميزات بذلتها وزارة العمل لمصلحتهم. كما أن على السفارات والقنصليات الممثلة للدول العربية أو الآسيوية أو الأفريقية، دورا مهما جدا في انتهاز هذه الفرصة الذهبية للإسهام فعليا في تحقيق هذا الهدف لرعاياهم المخالفين للنظام بالتعاون الأمثل والمطلوب مع الجهات المعنية، لأن في ذلك كل الخير للأيدي العاملة القادمة من دولها، ولأن ذلك يحقق أيضا أمنا واستقرارا لهذا المجتمع الذي يعيشون فيه. ولا يغيب هنا أيضا الدور المطلوب من المواطن وهو المعني أساسا بكل هذه الإجراءات، في الأخذ الجاد بهذه الفرصة السانحة في سبيل تحقيق مصلحة الوطن والمجتمع ومصلحته كذلك.