آل سعود والحج.. شرف الدنيا وخلود الدهر.. التاريخ يشهد منحنياً جولة في صفحات التاريخ بين الألم والأمل بين الخوف والأمان ( 2 - 2 )
التاريخ
2012-02-10التاريخ الهجرى
14330318الخلاصة
محمد بن عبدالله بن عمر آل الشيخ آل سعود والحج: إن قراءة عابرة ومطالعة سريعة لتواريخ أهل الإسلام خصوصا فيما يتعلق بالبلد الحرام والحج تؤكد لنا أن الحج ومنذ دخول الحجاز تحت ولاية آل سعود والجميع يقف على جهود عظيمة وأعمال جبارة وبذل لا حدود له ونفقات لا يحيط بوصفها بيان ولا يحسن تصويرها أبلغ لسان، وإنني على يقين كامل أن خلفاء وسلاطين وملوك المسلمين الذين مضوا قبل آل سعود حاشا الخلفاء الراشدين ومعاوية من بعدهم رضي الله عنهم جميعا لا يمكن أن يقع أو يأتي في تفكيرهم بذل هذه المبالغ المخصصة لعمارة الحرمين الشريفين حاليا أو تجري ولو نطقاً على ألسنتهم فضلا أن ينفقوها أو تسمح نفوسهم بخروجها من خزائنهم لو أدركوا عصرنا الحاضر، ولكنها القلوب المعمورة بالإيمان والنفوس التي ترى كل ما يبذل قليلاً في جنب طاعة الرحمن مخلوفا لا يضيع عند الديان. وفي كتاب الرحلة الحجازية لمحمد بن عثمان البتنوني وهي ضمن المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية وفي صفحة 621 جزء 2 من كتاب المختار من الرحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النبوية قال صاحب الرحلة بلغني عن الشريف المشير الشيخ السيد سلمان الجبلي أحد ذرية الشيخ عبدالقادر نقيب الأشراف ونقيب زاوية جدهِ ببغداد أنه لما قدم إلى الحج منذ ثلاثة أعوام وكان مع الركب فسأل أمين الصرة عن مبلغ مصاريف الدولة العليه على الحرمين الشريفين ولما علمه استصغره جدا وقال له إن خطباء المسلمين في جميع الدنيا ينادون بأن السلطان خادم الحرمين، وهذا المبلغ إذا اعتبرنا منه مصاريف الركب ونظرنا لخصوص ما ينال أهل الحرمين مع كون أوقاف المسلمين على الحرمين من الممالك العثمانية بيد نظارة الأوقاف لا نجد فيه نسبة معتبرة وإني أنا بموجب نظارتي على زاوية جدي ببغداد يصلني في كل سنة من زيارات أهل الأقطار مبلغ أكثر مما يصل للحرمين من الدولة فضلا عن مداخيل وقف الزاوية في سائر الجهات وهي أيضا في نفسها أكثر من هذا المبلغ تصل إلى النقباء والعلماء والمجاورين وتصرف في الإيقاد والتحصير والإطعام العام على ممر الأيام. ولا أنكر أن في الماضين من الدول والسلاطين من كانت لهم أعمال بر ومواقف كرم وبذل، ولكنها حين تقارن بما قامت به هذه الدولة فهي تورد في مقام الذكر والشكر وليس في موضع المقارنات، وإنما في باب المساعي والمحاولات. لكن سيظل أمن السبيل وتأمين الحاج ببسط سلطان الدولة وقمع المفسدين يد....
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
597658النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15936الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودإبراهيم المازني
شكيب أرسلان
الملك فهد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن عثمان البتنوني
الموضوعات
الحجرعاية الحجاج
تاريخ النشر
20120210الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية