اتصال الفجر !

Abstract

اتصال الفجر! د. سعيد بن غرم الله الغامدي رغم ما سببه المعتقلون في غوانتانامو من حرج شديد لحكوماتهم الا أن المملكة تعتبر أول دولة تنجح في توقيع اتفاق مع الحكومة الأمريكية لإعادة المواطنين السعوديين المعتقلين في غوانتانامو في مايو 2003م وتأكدت رؤية السلطات السعودية حول هذه القضية في حديث سابق لوزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال استقباله لأهالي وأقرباء معتقلي غوانتانامو من السعوديين حيث طمأنهم بأن أقاربهم محط اهتمام الدولة ورعايتها بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومن سمو ولي العهد، وأن ما تبذله الجهات المعنية على الصعيدين الداخلي والخارجي يحقق نجاحاً ملموساً بموجبه تم إطلاق سراح عدد منهم والبقية في نفس الاتجاه مؤكداً أن المواطن يظل مواطناً مهما بدر منه له حقوق وواجبات مثلما هو عليه ويعتبر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الرجل الذي تابع بنفسه أوضاع المعتقلين في غوانتانامو وقام بالاتصال على أمهاتهم بنفسه مما يؤكد حرص سموه على وصول أبناء المملكة مهما كانت الأسباب التي أدت إلى اعتقالهم وهذا ليس مستغربا على سموه والحقيقة أن أمهات العائدين من غوانتانامو لم يتوقعن أن يكون اتصال (الفجر) والذي بدأ بالمحادثة المباشرة التي تمت بينهن وبين سموه الذي رغب أن ينقل لهن بشرى الإفراج عن أبنائهن ووصولهم إلى أرض الوطن وقد أجهشن العديد منهن بالبكاء لهول المفاجأة حيث كانت مفاجأتين الأولى أن المتصل هو الأمير محمد بن نايف شخصياً والثانية أنه أبلغهن برجوع أبنائهن إلى المملكة بعد محنة عاشوها قرابة (5) سنوات كما حرص على تأمين تذاكر السفر والسكن والمواصلات على أعلى مستوى لذوي المعتقلين والالتقاء بهم. ومما لا شك فيه أن دولتنا تعمل بما في وسعها مع الجهات الرسمية لاستعادة جميع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو. وفي الختام لا ليسعني إلا أن أرفع لسموه بالغ الشكر على هذا الاهتمام الذي أثمر عن الافراج عن (16) من المعتقلين في غوانتانامو. @ استشاري الطب الشرعي والمشرف على مركز الطب الشرعي وشؤون الوفيات بالرياض