الإرهابيون هم الخوارج في الماضي والحاضر

Abstract

الإرهابيون هم الخوارج في الماضي والحاضر محمد بن علي الفرحان لقد استمعت كما استمع غيري إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - التي ألقاها في الاجتماع السادس لوزراء داخلية الجوار العراقي بشرم الشيخ في مصر، الذي أكد في حديثه أن الإرهابيين هم الخوارج، وهذا عين الصواب، التسمية الشرعية للإرهابيين هي (الخوارج)؛ لأنهم خرجوا على الأمة وعلى شرعها بفكر خارج متطرف متشدد ومرجف. لقد استمعت كما استمع غيري إلى كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - التي ألقاها في الاجتماع السادس لوزراء داخلية الجوار العراقي بشرم الشيخ في مصر، الذي أكد في حديثه أن الإرهابيين هم الخوارج، وهذا عين الصواب، التسمية الشرعية للإرهابيين هي (الخوارج)؛ لأنهم خرجوا على الأمة وعلى شرعها بفكر خارج متطرف متشدد ومرجف. وما ذكره سمو النائب الثاني وزير الداخلية - حفظه الله - من هذه التسمية للإرهابيين يذكرنا بما أقدم عليه الخوارج في عهد الصحابة رضوان الله عنهم، حيث تعرض بعضهم للاعتداء عليه من قبل تلك الفئة المارقة الضالة الغادرة الخائنة. حيث قام بعضهم أمثال عبدالرحمن بن ملجم وأبو لؤلؤه المجوسي بقتل الخليفتين عمر وعلي، كما قامت فئة أخرى منهم بقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وإراقة دمه. ونقول ما أشبه الليلة بالبارحة، فذلك المجرم الجبان الذي استهدف حياة فارس الأمن البطل الشجاع الحكيم الحليم الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في شهر رمضان الماضي هو نفسه إرهابي خارجي يعد امتداداً لفئة الخوارج في عهد الصحابة. هذا الأمير الذي اتسع قلبه لكل فئات المجتمع جاء ليفتحه لتلك الفئة الضالة ويعطي الأمان لكل من راجع نفسه وعاد لرشده ليجزل لهم العطاء بعد العفو والصفح عنهم. وما أقدم عليه هذا الجبان في مجلس سمو الأمير محمد بن نايف هو عمل إجرامي وسلوك قبيح تنكره جميع الأديان والأعراف والقوانين، لقد جاء ليستغل مجلس الأمير محمد - حفظه الله - ذلك المجلس الذي أشبه ما يكون بدوحة حب وسلام لكل المواطنين لتكون المفاجأة المدوية المحزنة المخزية أن يفجِّر نفسه في عمل إجرامي وحشي همجي غادر. أعود إلى هؤلاء الذين لا نملك إلا أن نصفهم بسلالة الفئة الضالة التي خرجت على الخلفاء الراشدين، وهاهم الأحفاد يعيدون اليوم تاريخ أجدادهم. والحقيقة أن هؤلاء الفئة هم ضحايا فتاوى زائفة ملفقة كاذبة يتلقونها من شيوخ الفتنة والضلال، مستندين إلى ثقافات إرهابية وأفكار ضالة، بنوا من خلالها فكرهم وفكر الشباب على الغدر والخيانة ونقض العهد والاغتيالات وإهلاك الحرث والنسل، والقضاء على كل منجز وطني في هذه البلاد المباركة. وأود أن أسأل تلك الفئة الباغية: في أي كتاب وجدتم جواز قتل المسلم؟ والله عز وجل يقول: {وَمَن يقتل مُؤمنا متعمداً فجزآؤُهُ جهنمُ خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنهُ وأعد لهُ عذاباً عظيماً}.. آية 93 من سورة النساء. وفي الحديث الشريف قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم). أهذا هو دينهم الذي يسعى إلى نشر الفتنة والفوضى والخوف والقتل والنهب والإفساد في الأرض؟ ليس هذا من الدين في شيء، وعلماؤنا -حفظهم الله - تصدّوا لهذه الأفكار الضالة، وبذلوا جهوداً عظيمة بينوا فيها خطر هذه الأفكار على شباب الأمة. وإنني كمواطن آمل أن يكون هناك وقفة جادة من الجميع لاجتثاث هذه الأفكار المنحرفة من جذورها، وذلك بتضافر جهود أبناء هذه البلاد من علماء ومفكرين وطلاب علم وباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات في توضيح خطر هذه الأفكار الضالة والتصدي لها. إن تعاون وتكاتف المؤسسات المجتمعية تعليميةً ودينيةً وإعلامية وأمنيةً يعد أمراً في غاية الأهمية لمواجهة هذه المعضلة، وجميعها -ولله الحمد - تقف بنبل ووطنية إلى جانب مؤسساتنا الأمنية لمواجهة العنف والتطرف وغرس قيم التسامح والمحبة وتقبل الآخر، ونطمح منها إلى المزيد لحفظ وحماية أغلى ممتلكاتنا وهو الوطن وإعلان الولاء والعرفان لقادتنا وولاة أمرنا حفظهم الله وأدام عليهم نعمه. أخيراً.. أدعو الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وسدد خطاهم وجزاهم كل خير على ما يقدمونه لأبناء هذا الوطن. هذا، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.