رؤية ملك

Abstract

رغم مشاغله.. التي أعلمها فقط من الزملاء في العلاقات العامة.. وافق محافظ هيئة الاستثمار على اللقاء والحديث.. فزال عني هم الوقت وتحديد الموعد وحتى المكان.. وبقي هم المواجهة التي حملني إياها جهاز التحرير في الصحيفة.. لا للإثارة، بل للإيضاح وإظهار الحقائق والتبيان. رغم لقاءاتي القليلة بمعالي المحافظ .. إلا أن الحوار معه هذه المرة كان مختلفا.. وبالتأكيد مقدراً لأنه خص به (الرياض) فقط.. خصها بأول حديث يتناول مسيرة 3 أعوام لوضع أساس أول مدينة اقتصادية. كان الحديث صريحاً.. هادئا.. أزال كل لغط أو محاولة تشكيك.. أو حتى تشكيك مقصود بنجاح المدن الاقتصادية (على الأقل بالنسبة لي). اعترف محافظ هيئة الاستثمار أن هناك تحديات تواجه الهيئة.. ورفض مقارنة هذه المدن بتوجه دبي، مشدداً على أن ما تملكه السعودية من مقومات تأسيس تلك المدن لا يمكن مقارنتها بأي بلد آخر، من خلال الاستثمار الأمثل للمزايا النسبية لكل منطقة من مناطق المملكة. رغم كل تحفظ أحمله.. أعترف أن معالي المحافظ كان كريماً بحجم المعلومات والشفافية إلى أبعد مما كنت أتوقع.. أجاب بصراحة عن نقص الشفافية، والحديث عن تعثر أو تأخير في هذه المدينة الاقتصادية أو تلك، وأن هناك من يتخوف أن لا ترى هذه المشاريع الوطنية الطموحة النور، أو أن لا تستطيع الهيئة جذب الاستثمارات اللازمة لها.. والإجابة تقرؤونها من خلال لقاء المحافظ ضمن هذا الإصدار. مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أكملت المرحلة الأولى، وباشرت العمل في المرحلة الثانية.. مدينة جازان الاقتصادية ومدينة المعرفة الاقتصادية باشر أيضا مطوروها العمل في المرحلة الأولى من التشييد.. أما مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية فيتوقع أن يعلن رسميا مطلع العام المقبل بدء العمل في التطوير بعد دخول مجموعة الخرافي الكويتية.. يوم 21 ديسمبر عام 2005م، أشهرت كل وسائل الاعلام خبر وضع خادم الحرمين الشريفين أساس مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.. اليوم 21 ديسمبر لعام 2008م نوثق في (الرياض) العهد الاقتصادي الجديد الذي مر عليه 3 أعوام من رؤية نراها ونقرأ عنها ونتابعها.. بل ونعيش بعضا منها.. 3 أعوام لرؤية الملك عبدالله من خلال مدن الأحلام.. المدن الاقتصادية.