جامعة حائل في موسم الحصاد

Abstract

جامعة حائل في موسم الحصاد د. أحمد بن محمد السيف*أهلا بكم صاحب السمو تبذرون غراس الأمل وترعون موسم الحصاد، أهلاً بكم في هذا المساء الأغر بين أبنائكم الطلاب وأنتم تخرجون الدفعة الرابعة من طلبة جامعة حائل، أهلاً بكم في صرح من صروح العلم والمعرفة والبناء «جامعة حائل» التي تدين لكم بعد الله عز وجل بالفضل، وتسدي جزيل الشكر وعظيم الامتنان لشخصكم الكريم، فأنتم صاحب السمو - وكما يعرف الجميع - من كان يقف خلف هذا المشروع التنموي المهم منذ أن كان فكرة تجول في الخواطر وتداعب الخيال وحتى اليوم، وكانت لجهودكم وجهود سمو النائب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وكذا متابعة ودعم وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري اثر كبير فيما ترون من خطوات مباركة قطعتها هذه الجامعة الناشئة التي تحظى بالدعم المادي والمعنوي غير المحدود من لدن قيادة بلادنا المعطاء المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهم الله ورعاهم جميعا، لقد كانوا رغم مشاغلهم وكثرة مهامهم يتابعون ويسألون عن الجامعة وكلياتها المختلفة خاصة كلية الطب الكلية التي رأت النور في مطلع هذا العام وبسعة استيعابية متميزة وللجنسين على حد سواء، ليس هذا فحسب بل يتابعون بأنفسهم - وبشكل يستحق الإشادة والذكر في مثل هذا المقام - الحراك التنموي الذي تشهده المنطقة، ويسألون سؤال المحب الحريص عن دور الجامعة ومشاركتها الحقيقية في هذا البناء الحضاري المتسارع الذي يدين لله أولاً ثم لولاة الأمر الداعمين الحقيقيين لخطط التنمية السعودية ثانياً ثم لكم صاحب السمو ولسمو النائب،، فالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية والمطار الدولي وخطوط الربط العالمية كل هذا بصمة سعود بن عبدالمحسن في جبين الجبلين، وانني هنا وبكل ثقة ويقين أراهن على حائل وكما أقول للزملاء في الجامعة عن هذه المنطقة انها «أرامكو المملكة في غضون العشر سنوات القادمة»، قد يستعجل البعض أو يعتقد أن هذا بعيد المنال وهذا وذاك ليس صحيحاً في عالم التغيير والبناء فالتنمية المخطط لها والمدروسة يجب أن تأخذ وقتها الطبيعي لتنمو بشكل متدرج وصحيح حتى الوصول إلى قمة الهرم الذي هو اليوم مكتمل في ذهنية المخطط ومهندس التنمية في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز وفقه الله وأعانه، وسيكتمل واقعا تراه العين وينعم فيه سكان المنطقة وقاطنوها عما قريب بإذن الله تعالى، وبهمة الرجال ودعم القادرين وتكاتف جهود المخلصين الذين يجب أن يكونوا مشاركين حقيقة في تسريع عجلة التنمية يتحقق ما نتطلع له جميعاً في هذا الجزء الغالي من وطننا المعطاء خلال سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة إن شاء الله. إن هؤلاء الخريجين صاحب السمو سيكونون بإذن الله سواعد تشييد وبناء وعقول إبداع وعطاء وجنود وطن وفداء حراس عقيدة ورجل أمن وحماة أرض ولائهم لله ثم المليك والوطن درسوا في هذه الجامعة على أيدي أساتذة متميزين وتربوا في محضن تربوي واعي للمعطيات العالمية ومدرك تحركات السوقو عارف بالتحديات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية فكان النتاج ولله الحمد والمنة نتاجا مباركا بإذن الله، وكانت الثمرة هؤلاء الثلة من أبناء الوطن الذين تسلحوا بالعلم وعرفوا المنهج الوسط الحق الذي يجب عليهم سلوكه في حياتهم الخاصة والعامة، أدركوا خطورة الانحراف الفكري وضرر التطرف والإرهاب على النفس والدين والأهل والوطن، علموا عظيم ما يقدمه قادة الوطن لهم فاعترفوا بالفضل أهل الفضل، شكروا نعم الله عليهم في هذه البلاد، وها نحن أسرة الجامعة نزفهم للميدان في ليلة تشرف برعايتكم وجميل عنايتكم نزفهم الى الحياة العملية وقد تسلحوا بكل ذلك وأملنا كبير بأن يكونوا مع بقية أبناء الوطن ومن سبقهم صناع حضارة وبناة مجد وجنود حق نصيحة لهم كونوا كما نأمل فيكم وكما علمناكم وستقر أعين آبائكم وأمهاتكم بكم أن أنتم صدقتم النية وأخلصتم العمل، سيرضى عنكم الرب وستنالون الأجر العظيم ان أنتم حفظتم العهد وصنتم الوطن فكل منا على ثغرة وهو مسؤول ومحاسب عنها سدد الله الخطى وبارك ي الجهود والى لقاء في عام جديد بإذن الله. * مدير جامعة حائل