التطوير البشري .. محور التنمية الأول

Abstract

كلمة اليوم التطوير البشري.. محور التنمية الأول النتائج الاقتصادية الإيجابية التي حملها تقرير مؤسسة النقد الأخير يشير إلى عدة حقائق مهمة، تؤرخ لمسيرة اقتصادية ناجحة، يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بشكل شخصي ومباشر، رغم التحديات المحيطة سواء أكانت خارجية أم داخلية. التقرير يؤكد على ضرورة مواصلة الجهود المكثفة لبناء الإنسان علمياً وصحياً وفكرياً من أجل القيام بدوره التنموي المستقبلي على أكمل وجه، مستعينا في ذلك بقائمة طويلة من الإنجازات التي أثرت البيئة الاستثمارية. التقرير عدا أنه أوضح مجالات تنمية وتطوير العنصر البشري الذي هو محور التنمية الأول وهدفها النهائي.. أشار إلى المؤشرات الاقتصادية التي كانت محصلة جهود جبارة عمقت تدفق الاستثمارات المباشرة بوتيرة عالية في جميع القطاعات تقريباً ما أدى إلى زيادة الثقة في متانة الاقتصاد الوطني، كما تمثل الجهود المرتكزة على زيادة التوسع في فتح الجامعات والكليات الفنية والتقنية ومدارس التعليم العام وزيادة نسب القبول وفتح فرص الابتعاث الخارجي، إضافة إلى ما خصص للرقي بالخدمات الصحية والاجتماعية، خيارا استراتيجيا سليما لتعزيز المسار التنموي بشكله الصحيح. كل ذلك، وبالرجوع للأرقام الحقيقية يدعونا للتفاؤل في واقع اجتماعي ينعكس إيجابياً على المواطن بشكل عام، سواء من حيث تدفق الاستثمارات المباشرة إلى مختلف القطاعات الإنتاجية ورغبة المستثمر المحلي والأجنبي في المساهمة فيها، إضافة إلى توفير قنوات إضافية لتمويل المشاريع وتنوعها وتعددها.. ما يعني أيضاً زيادة الاستقرار ، وتعميقه ، وتعزيز ثقة المستثمرين ووعيهم الاستثماري. صحيح أنه علينا الاعتراف بأن التحدي الذي مازال ماثلاً أمامنا هو الحاجة للمزيد من الجهود التوعوية لكافة شرائح المتعاملين، وصحيح أنه ينبغي التوصل لآليات استراتيجية تحكم العمل الاقتصادي في إطاره العام، وما يتبعه من التزامات نحو الاندماج في الاقتصاد العالمي واتفاقيات منظمة التجارة العالمية، وصحيح أيضاً أن حاجتنا تتزايد إلى أن تكون المملكة أرضاً جاذبة للاستثمارات بمختلف أنواعها، إلا أنه ينبغي الاعتراف أيضاً بمكامن القوة في الاقتصاد السعودي وتفعيلها بالشكل الذي يضمن المزيد من الاستقرار، ويؤكد القدرة الهائلة على دفع عجلة التنمية إلى الأمام وإلى الأمان أيضاً.