السينما.. تقودنا للرقي ، وتدفن الرجعية!!
Date
2009-06-17xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300624Author
Abstract
السينما.. تقودنا للرقي، وتدفن الرجعية!! وليد بن محمد المحيميدهل نقول كسب أحد الطرفين أم الحرب سجال!! في دوامة ثقافية وحبة جُعلت (قبة)! في أمر يقال عنه أقل من عادي، بل لن يقدم الكثير ولا يؤخر مثله!! إذاً لما هذه التوترات؟ والكراهيات؟ وكلٌ نحفظ له وجهة نظره.. ولكن أيهما تسود الموقف!! هذه حال القضية (السينما) في بلادنا.. وكأن الدنيا وقفت عليها!! فطرف لها ناف ومحارب لمجرد (حدود يرى بأنها تجاوزات) وقد يكون صادقاً.. وعلى النقيض جعلها سبيلاً لرقي المجتمع وكسر قاعدة الرجعية بوجودها.. وهي لم تقدم أو تأخر لمجتمع آخر! وربما جهل أمر بأن السينما موجودة ولم تمنع يوماً!! فأين هو من مركز الملك فهد الثقافي أو النادي الأدبي بالرياض وكذلك مع الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب في عرض أفلام وثائقية وأدبية وغيرها. وربما عذره (ترفيه) أو فن لما لا نخوض فيه؟ فله ذلك وهو كذلك صادق. إن السينما كغيرها من الفنون تحولت إلى صناعة، لتكون أكثر احترافية وجمالاً وجاذبية.. حقاً سحرتنا السينما الأمريكية بقوتها وجعلتها رسالة لشعوب العالم عن قيم ومبادئ أمريكا. ومع هذا خلق جانباً من الإعجاب لدى البعض، ولكن لم تستطع حتى الآن تغيير شيء يذكر من ثقافة الشعوب فهي سبيل مع ألف سبيل!! وإلينا المجتمع الخليجي من حولنا كيف صار بعد دخول السينما لديهم!! تبلورت السينما الأمريكية لتصنع هويتها وتفرض سيطرتها، وتبث رسالتها ومن حقها. فأين نحن من رسالتنا وهويتنا في صناعة السينما!! أم ستبقى دور السينما لدينا (مرددة لما يطرح خارجياً) وإذا عرض لدينا أُقتص جزء منه!! لنخرج بفيلم ناقص لا يُقبل.. والسبب عدم توافقه مع خصوصيتنا!! كما منعت اليابان الفيلم الكرتوني الأمريكي (بيب بيب) لأنه يخالف منهجهم في تنمية عقول أبنائهم.. فلما لا نمنع ما يخالف (هويتنا وثقافتنا وخصوصيتنا) لنصنع من السينما هوية نفاخر بها، لتترجم وتعرض في الدور العالمية ونعكس رسالتنا للعالم بالسلام كما يحرص خادم الحرمين الشريفين - أبقاه الله ذخراً لنا -. انطلقت السينما في الرياض بعرض الفيلم الكوميدي (مناحي) لتخرج الأصوات من كل صوب ما بين مؤيد ومعارض. فلنقف في حياد ونأخذ ما نريد منها ونرد ما لا نريد. فالمنع لا يجدي (والأفلام تباع على الأرصفة قبل عرضها في دور الخليج) وإن سحبت أو تم مصادرتها فلا مانع في الشبكة العنكبوتية والقيمة المادية فقط الانتظار حتى يتم التحميل. لنجدف بقواربنا ونخوض الأمواج بعد صيانتها أجود صيانة حتى نصل النهاية بتحقيق الهدف (وصناعة الهوية عبر السينما العالمية).