استقبل رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا وأعضاءها الملك عبدالله يجدد نبذه للتصنيف ويدعو لمناقشة واسعة للقضايا الخلافية

Abstract

استقبل رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا وأعضاءها ... الملك عبدالله يجدد نبذه للتصنيف ويدعو لمناقشة واسعة للقضايا الخلافية مكة المكرمة الحياة - 04/10/07// أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس أن الرسالة التي يهدف إليها «مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني»، هي «رسالة وطنية تدعو إلى تكاتف جميع المعنيين بالحوار الوطني في البلاد، من مثقفين وكُتَّاب وأهل رأي وفكر وإعلاميين، لنشر هذه الرسالة والاحتفاء بها كقيمة نبيلة مستنيرة، لا تقبل التصنيفات الفكرية بين أبناء الوطن، ولا تفرق بين مواطن وآخر أو مواطنة وأخرى». ووجّه الملك عبدالله - لدى تسلّمه التقرير السنوي لنشاطات المركز - بالاستفادة من جميع الآراء التي يطرحها المواطنون في صوغ الحلول الملائمة للقضايا الوطنية المختلفة. وشدد على «ضرورة اهتمام المركز باستطلاعات الرأي في المجتمع السعودي بمختلف شرائحه، واستثمار مختلف وسائل الاتصال في القيام بتلك الاستطلاعات، بحيث يشكل ذلك مرحلة جديدة في مسيرة الحوار الوطني، بما يؤدي إلى التقريب بين مختلف الآراء والتوجهات، والقيام بنشر قيم التسامح وإنتاج أفكار مثمرة لها مردود فعال على أبناء الوطن وتقوية أواصر الوحدة الوطنية». وكان خادم الحرمين استقبل رئيس المركز الشيخ صالح الحصين والأعضاء في لجنة الرئاسة من الشخصيات السعودية المهتمة بقضايا الفكر والحوار. ونقلت وكالة الأنباء السعودية إشادة الملك عبدالله بالدور الذي يقوم به المركز «في أداء رسالته الوطنية، ونشر ثقافة الحوار وقيم الاعتدال والوسطية، وقراءة التحديات الفكرية والعملية». وأكد أهمية استمرار وتطوير الآليات والأهداف التي ينطلق منها المركز، من حيث توسيع دائرة الحوار الوطني ونقاش قضاياه. ووجه بتوسع المركز في توقيع اتفاقات مماثلة لاتفاق الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، بهدف نشر ثقافة الحوار وقيمه، مع المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص «التي ستثمر بلا شك في إيصال الرسالة الحوارية التي يهدف إليها المركز، وهي رسالة وطنية تدعو إلى تكاتف جميع المعنيين بالحوار الوطني في المملكة (...) فالجميع معنيون بقضايا الوطن، والجميع أبناء وطن واحد، تضمهم راية الدين والوحدة والانتماء والإخاء». وأوضح الحصين خلال عرضه التقرير أن المركز أطلق اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري، الذي يعالج قضية محلية بعنوان «مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل». وأعلن الأمين العام للمركز فيصل بن معمر أن الملك عبدالله وجه بانعقاد الدورة السابعة من اللقاء الوطني في منطقة القصيم، وأكد «أهمية تناول القضايا المختلف عليها في المجتمع ومناقشتها بصورة دقيقة معمقة، بهدف الوصول إلى الرؤى والحلول التي تسهم بجلاء في وضوح المواقف حيال القضايا والمواضيع التي تتطلب حواراً يشارك فيه جميع فئات المجتمع». من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين في وقت سابق أول من أمس مستشاره رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا الأمير بندر بن سلمان وأعضاء اللجنة الدكتور إبراهيم أبو عباة والدكتور محمد الصامل والدكتور صالح الفاضل، يرافقهم 34 داعية يمثلون 32 بلداً افريقياً، يشاركون في الملتقى السادس عشر للجنة الدعوة في افريقيا، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان «محبة النبي صلى الله عليه وسلم». وعبر الصامل والداعية الأوغندي سويد جمعة في كلمتين منفصلتين عن اعتزازهما وجميع المسلمين بالمواقف السعودية وفخرهم بها، وهي المواقف «التي اتسمت بالرصانة والحكمة والهدوء، فكانت مثالاً يحتذي به العقلاء في كل الدول الإسلامية». وأكد جمعة «أن جميع المسلمين في كل أصقاع الدنيا يشكرون خادم الحرمين على رعايته للإصلاح بين السودان وتشاد، وعلى ما توصل إليه من جمع للفرقاء في الصومال». وألقى الملك عبدالله، بدوره، كلمة أعرب فيها عن شكره للجميع. وقال: «كل ما قلتم هو من فضل الرب عز وجل، ليس لنا فيه فضل ولا شكر». معرباً عن تقديره للمشاركين في الملتقى «على توجههم للإسلام واتخاذهم لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم عنواناً لملتقاهم هذا العام»، محملاً المشاركين تحياته لشعوبهم.