برنامج شاور.. قصة نجاح

Abstract

المعلوماتية برنامج شاور.. قصة نجاح د. فهد بن ناصر العبود*افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يوم الثلاثاء الماضي أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى في كلمة ضافية ووافية وضحت السياسة الداخلية والخارجية للدولة. واشتمل برنامج الحفل على افتتاح مشروعين في غاية الأهمية هما برنامج شاور للتعاملات الإلكترونية وتوسعة مبني المجلس. إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم (40) وتاريخ 27/02/1427ه بخصوص ضوابط تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية، أخذ مجلس الشورى على عاتقه مهمة إعداد برنامج للتعاملات الإلكترونية الحكومية في المجلس أطلق عليه اسم (برنامج شاور)، وقد حظي البرنامج بدعم مباشر من معالي رئيس المجلس السابق الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، الذي دعم وساند هذا البرنامج في جميع مراحله. وبمتابعة وتوجيه من معالي رئيس المجلس الحالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ، واستنفر المجلس كافة قواه المادية والبشرية والفنية لإيجاد برنامج تعاملات إلكترونية ناجح يعول عليه في تسيير دفة أعمال المجلس المالية والإدارية، وتدفق سير العمل من خلال بيئة عمل إلكترونية متكاملة تضمن انسيابية العمل بكل دقة وانتظام في أقسامه وإداراته ولجانه المختلفة. عندما بدأنا هذا المشروع الكبير، كانت هناك بعض المعوقات التي تعترض المشروع ويدعم هذه المعوقات بعض التجارب السابقة غير المشجعة لبعض الجهات في القطاعين الحكومي والخاص، ورغم كل المعوقات والصعوبات التي اعترضت سير المشروع إلا أنه كان يحدوني أمل كبير داخل نفسي، ويدعم هذا الشعور الداخلي بقوة ثقتي بالله عز وجل المنبثقة من عملنا المتواصل والروح الوثابة لأعضاء فرق العمل والرؤية الواضحة ومنهجيتنا السليمة في التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع؛ كل هذه المعطيات كانت مصدر تفاؤل كبير تبشر بنجاح المشروع. بدأت اللجان وفرق العمل المختلفة مواصلة العمل ليل نهار وفي وقت الدوام الرسمي وحتى ساعات متأخرة من الليل أحياناً، وأيام الإجازات والعطل، وفي كل يوم كنا نشعر بالتقدم الكبير الذي نحققه في البرنامج، حيث بدأت بوادر النجاح تلوح في الأفق عندما قمنا بتشغيل نظام الاتصالات الإدارية، ثم الشئون المالية والموظفين، وجاء تشغيل الأنظمة تباعاً واحداً تلو الآخر، لتشكل في النهاية نظاماً آلياً موحداً يمثل بيئة عمل إلكترونية ناجحة يتم التخاطب والتواصل وإنهاء إجراءات العمل فيها إلكترونياً، وهذا بطبيعة الحال انعكس إيجاباً على منظومة العمل الإداري والمالي في المجلس، وساعد على زيادة إنتاجية الموظفين، وتحسين مستوى الأداء ورفع كفاءة العمل وتقليل الأخطاء الإدارية ما أمكن، والتخلص بنسبة كبيرة من المعاملات الورقية. أشكر كل من ساهم في نجاح وإنجاز هذا المشروع، وإخراجه إلى حيز الوجود ليصبح واقعاً عملياً بعد أن كان حلماً يراود أذهان الكثيرين من منسوبي المجلس، فالشكر بعد شكر الله موصول لكل من اللجنة الإشرافية، واللجنة الفنية، وجميع أعضائهما، وإدارة الحاسب الآلي وكافة إدارت المجلس المختلفة ومنسوبيه والشركة المنفذة للمشروع. * رئيس اللجنة الفنية للتعاملات الإلكترونية الحكومية بمجلس الشورى