رسالتنا إلى العالم
التاريخ
15-8-2006التاريخ الهجرى
14270721المؤلف
الخلاصة
رسالتنا إلى العالم سلمان بن عبدالله القباع البعيد أصبح قريباً في الوقت الحاضر، بعكس الفترة الماضية وكيفية الوصول إلى المسافات الطويلة. نحن نعيش في وقت أصبحت الأطراف البعيدة في متناول أيدينا. العالم الشاسع بأراضيه والعالم المليء بالسكان أصبح قرية صغيرة. اختلطت الشعوب، وفي كل بلاد نجد اختلاف الجنسيات والأديان! والمملكة العربية السعودية وهي البلاد التي أسس وحدتها الملك عبدالله طيب الله ثراه. يوجد بها قبلة المسلمين وهي منبع الرسالة وتحكم بالشريعة الإسلامية. وبلادنا - حفظها الله - معروفة عالمياً بالإنتاج الضخم للبترول والمصدر الأول له على مستوى العالم. عند ذهابك إلى إحدى الدول الأوروبية أو إحدى الدول الأجنبية وتتحدث مع الآخرين لا يعرفون برسالة المملكة التعريفية سوى أنها دولة بترول فقط! ومع قرب العالم ودخول المعمعة واختلاط الشعوب وقربها لبعض لا بد أن نوضح للعالم ما دور المملكة الإنساني وما هي سمات شعب المملكة العربية السعودية. نحن نعلم بأن المملكة العربية السعودية - حفظها الله - معروفة بالمساعدات سواء مادية أو معنوية للدول المتضررة من الكوارث التي حلت بها، وأيضاً مملكتنا معروفة بتقريب وجهات النظر وخلق التقارب بين الدول المتنازعة وحل مشاكلهم سلمياً كما حصل في السابق بين الدول وخاصة العربية. فديننا الحنيف دين سماحة وقد أخذنا بما أُنزل على نبينا محمد من الكتاب وتفهم ما قال به نبينا وأوصانا عليه السلام من معاملة الآخرين بالإحسان وعدم الظلم وغيرها من التعاليم الإسلامية. والإسلام هو دين العدل والوسطية وترك الغلو - قال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} وقال عليه السلام (إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا) رواه البخاري. نشاهد في الخارج مشاكل بعض (الشباب) داخل أروقة السفارة وقضاياهم! ومشاكل شبابنا في الخارج من (السفر) وخلق المشاكل ووضع قضاياهم على طاولة المحاكمة من قضية أخلاقية أو تشتت وغيرها. ألا يوجد لدى ممثلنا (المسافر) معلومة كيفية سياسة (يا غريب كن أديب)؟ تفجير مجمع ما في إحدى مدن المملكة وقتل الأبرياء من الوافدين لدينا بعقود عمل لهي ضريبة سيئة وليست في مصلحتنا بتاتاً! وأيضاً حالات الإرهاب من الفكر الضال والتفجيرات، والاعتداء على المعاهدين والمستأمنين بدعوى أن دولهم تحارب الإسلام هذا ليس من الإسلام لأن الغدر والخيانة ليست من الإسلام ولا شيم المسلمين قال تعالى {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً}. يتساءلون ومن حقهم السؤال: أين تعاليم دينكم؟ وأنتم الأجدر بتطبيق تعاليم الإسلام! إن ما نشاهده عبر القنوات الفضائية (مع الأسف) بطرح قضايا اجتماعية حول ضرب الزوجة وتصوير آثار الضرب (تلفزيونياً) وبثه للمشاهد الخارجي وكيفية سوء معاملة الزوج للزوجة وهو ما يخالف التعاليم الإسلامية وينافي لقول الرسول عليه الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله). لماذا لا ننقل صورة حقيقية عن مجتمعنا بصورة جيدة وهي الدولة الإسلامية ومنبع الرسالة؟ كل هذه القضايا السابقة (وغيرها المزيد) لهي تنعكس سلباً على سمعتنا وسمعة (مملكة الإنسانية). نحن نعلم عزيزي القارئ بأن دول العالم يوجد بها المشاكل والمصائب ولكن المصيبة أن نبث مشاكلنا ومصائبنا إلى الخارج! وأخيراً يجب أن نكون خير سفراء لبلادنا وأن نبث للعالم تعاليم ديننا وشيم مجتمعنا وأن نصور انعكاسات إيجابية لدى الدول القريبة والبعيدة.
الرابط
رسالتنا إلى العالمالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
605566النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12374الموضوعات
الاسلام والغربالدعوة الإسلامية
مكافحة الارهاب
المؤلف
سلمان بن عبدالله القباعتاريخ النشر
20060815الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
اوروبا
الرياض - السعودية