هولاند يصحح العلاقة الاقتصادية مع العالم العربي
Date
2013-05-13xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14340703Author
Abstract
لم يتأخر الرئيس الفرنسي الاشتراكي، فرنسوا هولاند، كثيراً في مبادرته إلى تصحيح السياسات الاقتصادية الفرنسية تجاه العالم العربي والتي أوجدت خلال عهد سلفه، نيكولا ساركوزي، حساسيات، خصوصاً نتيجة التعاطي التمييزي مع دول عربية دون أخرى، ما أدى إلى حال من عدم الثقة واختلال في التوازنات التي اعتادت فرنسا عليها في علاقاتها العربية، وصولاً إلى خسارة فرنسا للعديد من الفرص المهمة التي توافرت على مدى السنوات الأربع من حكم ساركوزي، والاستبعاد الكلي من عمليات استدراج العقود، خصوصاً في تحديث البنية التحتية، ونقل التكنولوجيا، وتطوير الطاقة، وبناء شراكات إستراتيجية، سواء في بلدان الخليج أو في المغرب العربي.والأمثلة على الأخطاء في التقدير والتعامل أكثر من أن تُعد، وهي أساءت إلى الاقتصاد الفرنسي وسمعة مؤسساته التي حظيت على الدوام باحترام لجودة منتجاتها والنوعية المتقدمة تقنياً، حتى لو كانت أسعارها أعلى أحياناً مما تعرضه منافساتها الغربية والآسيوية، علماً أن الأخيرة نجحت بفضل أخطاء السياسة الاقتصادية الفرنسية وتنافس المجموعات الفرنسية في شكل منفرد، بعيداً من فهم واقع الدول العربية واحتياجاتها وإمكاناتها. ويذكر اقتصاديون ورجال أعمال في فرنسا كيف خسر كونسورتيوم مؤلف من أبرز المجموعات الفرنسية مثل «أريفا» و «توتال» و «إي دي إف» و «تاليس»، صفقة تاريخية لبناء مفاعلات نووية لإنتاج الكهرباء في أبو ظبي بلغت قيمتها 40 بليون دولار لصالح كونسورتيوم تقوده مجموعة كورية جنوبية. وكانت النتيجة قيام تحالف استراتيجي بين الإمارة الخليجية التي تبلغ قيمة موجودات صندوقها السيادي تريليون و300 بليون دولار، من جهة وحكومة سيول من الجهة الأخرى، ما فتح أبواب الصناعة التكنولوجية الكورية الجنوبية أمام الاستثمار الإماراتي، فيما سمحت الإمارة للشركات الكورية الجنوبية المتخصصة بالاستثمار في قطاع الطاقة، المصدر الرئيس لدخل أبو ظبي.كذلك خسرت شركة «ألستوم» مشروع خط السكة الحديد الذي يربط المدينة المنورة بمكة المكرمة، ومشاريع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، علماً أن مشروع السكة الحديد تبلغ قيمته أربعة بلايين دولار، انتزعته مجموعة اسبانية تقود كونسورتيوم منافس ل «ألستوم» الأولى عالمياً في تصنيع القطارات ذات السرعة القصوى. وحصل ذلك فيما كانت تتسابق وسائل إعلام ومسؤولون في فرنسا على التأكيد بأن المشروع «بات في الجيب». وتُضاف....
Publisher
صحيفة الحياةVideo Number
606107Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
18301Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاك شيراك
جان بيير رافاران
دوست بلازي
فرانسوا هولاند
نيكولا ساركوزي