كانت القمة .. وكنا

Abstract

جابر حسين المالكي منذ أن أعلنت المملكة العربية السعودية حماها الله استضافتها للقمة العربية قمة التضامن في دورتها التاسعة عشرة والمنعقدة في العاصمة الحبيبة الرياض سارع أبناء هذا الوطن الشامخ بإعداد العدة ووضع التجهيزات التي كانت لها لمسات إبداعية خرجت بها القمة بثوب قشيب.. كل قدم عطاءه.. وكل بذل جهده من مدنيين وعسكريين.. وتزينت الرياض ولبست وشاح الجمال وحلة من الخمال كعادتها فزادها تألقاً وإبداعاً أعطت لزائرها متعة في النفس وذكرى خالدة في وجدان الذاكرة.. كيف لا تكون وأميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد منحها وقته وعصارة جهده على مدى نصف قرن من العطاء والوفاء والحنان وسأتحدث في هذه العجالة السريعة عن رجال الأمن الأوفياء من الحرس الوطني والحرس الملكي والأمن العام والقوات المسلحة الذين شاركوا في منح وسام الأمن وتاج الأمان على أجواء القمة العربية قمة التضامن والتي احتضنتها العاصمة الرياض التي خرجت بنتائج إيجابية كما كان متوقعا لها خاصة وأن سيدي ووالدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله يترأس هذه القمة في ظل الأحداث التي تمر بها الدول العربية والظروف التي تحيط بها.. ولقد كان رجال الأمن بمختلف القطاعات العسكرية المشاركة رائعين في أدائهم مبدعين في عملهم وكانوا كتلة واحدة.. وقد كان لي عظيم الشرف أن أكون أحد الأفراد المشاركين وإذا كان هناك شهادة حق فهي لكل القادة الميدانيين الذين دائما ما يرددون طيلة أداء العمل عبارة: الله يعطيكم العافية قواكم الله وقد كانوا معنا في الميدان موجهين بالحرص والدقة في العمل والاستعانة بالله والتوكل عليه في كل ما نقوم به من خدمة للوطن وقادته وأبنائه وبما أني عشت وعايشت مشاعر الزملاء في الميدان فقد كان العمل يسير بكل حيوية واهتمام، وللمعلومية فقد أثنى الجميع على الرعاية والاهتمام الذي وجدناه طيلة عملنا في المهمة من إعاشة جميلة ورائعة وكل ما نحتاجه. ولعلنا نقف بل ونستشهد ببرقية الملك المفدى التي وجهها لسمو أمير منطقة الرياض عقب اختتام اجتماعات القمة العربية في الرياض التي جاء فيها: (إن المتابع لفعاليات مؤتمر القمة العربي التاسع عشر المعقود في مدينة الرياض يدرك أن ما تم من تنظيم وترتيب ما كان ليتحقق لولا توفيق الله جل جلاله ثم حرص أبنائنا المشاركين في ذلك من كافة القطاعات المدنية والعسكرية دون استثناء ولقد اتضح لنا ذلك من خلال متابعتنا المباشرة وهو ما لاحظناه وأكدته التجربة فكان العطاء من الجميع متجانساً والحدث وكان نتاج ذلك كله نجاحا ولله الحمد نعتز به من أبنائنا وأكد أن الجميع بحرصهم وعطائهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم. لقد كان لذلك كله صداه في النفس فلجميع أبنائنا ورجالنا في كافة القطاعات العسكرية والمدنية ممن شارك في هذه الفعاليات خالص شكرنا وتقديرنا سائلين المولى عز وجل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم هذا ولكم تحياتنا) - انتهى - سيدي ووالدي خادم الحرمين إنه مهما قدمنا لهذا الوطن وقيادته المباركة فلن نوفي الحق في كل ما نقدمه وإن هذه اللحظة قد حان أن نرد ولو جزءا بسيطا من دَيننا لكم وللوطن وهذا هو واجبنا تجاه الله ثم تجاهكم والوطن ولقد كان لبرقيتكم الموجهة لسمو أمير منطقة الرياض الأثر البالغ في نفوسنا إذ كسبنا ثقتكم وجددنا عطاءنا وأكدنا ولاءنا لله ثم لكم ولهذا الوطن، هذه الثقة وذاك العطاء والولاء استمددناه منكم يحفظكم الله ويرعاكم.. ختاماً هنيئاً لنا بهذا الوطن وذاك الملك وهنيئاً ثم هنيئاً للرياض وأهلها بأميرها وفارس أحلامها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله.