بين (السَّنَام) و(الرَّقَبة)
التاريخ
19-5-2013التاريخ الهجرى
14340709المؤلف
الخلاصة
** من اطلع منكم علي التقارير التي نشرتها مؤخراً وزارة التعليم العالي، تلك التي تعرض لعدد ووجهات ابنائنا وبناتنا المبتعثين للدراسه في خارج البلاد..؟ ** يتوزع اكثر من 150 الف طالب وطالبه اليوم، في عدد من الدول العربية، وفي 12 بلداً غيرها في قارات العالم شرقه وغربه، ففي الولايات المتحدة الأميركية وحدها، قرابه المائه الف مبتعث ومرافق. ** ياتي ذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للابتعاث والدراسه بالخارج، بينما تخرَّج في اطار هذا البرنامج الاستراتيجي حتي اليوم، 47 الف طالب وطالبه. ** الارقام مفرحه للغايه، والنتائج بحمد الله مبهجه، والبرنامج جاء منذ البدء، مؤسساً لبنيه بشريه منتجه، مؤهله علمياً وادارياً للمرحله النهضويه القادمه، التي ارادها (الملك المفدي عبد الله بن عبد العزيز) حفظه الله، ويرقبها الشعب السعودي بفرح وشغف كبيرين. مرحله تاخذ بكافه الاسباب والوسائل المعاصره، من اجل توطين المعرفه، وتثبيت ثقافه العلم والعمل والانتاج، من خلال مؤسسات معرفيه وصناعيه واقتصاديه عملاقه، ظهرت بوادرها مع تاسيس المدن الصناعيه في عدد من المناطق الاداريه في المملكه، وفي نشر التعليم العام والعالي، حتي ارتفع عدد الجامعات في ظرف ثماني سنوات، من سبع جامعات، الي قرابه الاربعين جامعه، بين عامه وخاصه، ووصل التعليم العالي الي عشرات المحافظات في عدد من المناطق الاداريه. ** هذا البرنامج الطموح الذي اسسه ويرعاه المليك المفدي منذ عده سنوات، جاء تصحيحاً لخطا جسيم وقعنا فيه يوم اوقفنا الابتعاث الدراسي، تاثراً بما كان يمليه علينا المنظرون المتطرفون، من تحذيرات وتخويفات وتهويمات، مفادها الخوف علي ابنائنا في بلاد الغرب، في الوقت الذي كانوا فيه يحضون ويشجعون علي الابتعاث بطريقه مغايره، ولاهداف اخري علي راسها الجهاد في زعمهم، في مناطق مشتعله في اكثر من قاره حول العالم..! ** مع مرور الوقت، اتضح لنا جسامه الخطا المرتكب في حق الممنوعين من الابتعاث للدراسه والعلم، والمدفوعين للابتعاث للقتل والاقتتال معاً..! ** يا لمراره هذه التجربه، التي وان تعلَّم منها البعض، الا ان البعض الاخر ما زال يصر علي جهل، ويكابر علي مرض وهوي، فلا يمر يومٌ، حتي نجد من يتصدر منتقداً برنامج الابتعاث، وان فيه مفاسد واضراراً عظيمه كما يزعم..! ثم يجتهد في حشد الكثير من الحجج الواهيه علي ما يدّعيه وما يوهم به في هذا الموقف، وهذا الدّعي وامثاله، لا يتطرقون الي الابتعاث الاخر الذي يحبذونه ويحضون عليه، بل ويحرضون ابناء الغير ويغررون بهم من اجله، دون خاصتهم من ابنائهم ومن يحبون ويعولون..! غير عابئين بالنتائج الوخيمه لافعالهم هذه، التي لا تتفق مع فقه شرعي سليم، ولا تتوافق مع سياسه وطنيه لبلدهم وشعبهم..! ** يقولون في امثالنا: (الجمل ما يشوف عوجه رقبته)..! والذين يعادون برنامج الابتعاث للخارج من اجل الدراسه وتحصيل العلوم النافعه، ومن ثم يؤلبون عليه من وقت لاخر، هم من دعاه الابتعاث للخارج، ولكن ليس لتحصيل العلم النافع الذي نعرف، وانما للتدرب علي صنع القنابل والمتفجرات، وممارسه القتل باسم الجهاد الذي يدّعون ويزعمون، فهلا عاد هؤلاء الناس الي رشدهم، ورجعوا عن غيهم، والتفتوا الي رقابهم المعوجه، ليدركوا جسامه الخطا الذي هم فيه..؟! ** اذا كان لبعيرنا رقبه معوجه لا يراها، لانه لا يريد ان يراها، فله سنام بارز جلي، لا ينكره احدٌ شاء ام ابي.. له عشرات الاف الطلاب والطالبات، الذين يجهدون في تحصيل العلوم الحديثه والمعارف من مصادرها في بلدان كثيره، والابتعاث من حيث المبدا، هو تحصيل علمي، واحتكاك ثقافي لا يخلو من فوائد جمّه، ومن اهم هذه الفوائد واظهرها، هو العمل علي تغيير صورتنا في الذهنيه الدوليه الي الافضل، ونشر الدين الإسلامي السمح بالالتزام والقدوه الحسنه.
الرابط
بين (السَّنَام) و(الرَّقَبة)المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
609586النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14813الموضوعات
الابتعاثالسعودية. وزارة التعليم العالي
المنح الدراسية
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي
الهيئات
برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للإبتعاث الخارجي - السعوديةوزارة التعليم العالى - السعودية
المؤلف
حماد بن حامد السالميتاريخ النشر
20130519الدول - الاماكن
السعوديةالولايات المتحدة
الرياض - السعودية
واشنطن - الولايات المتحدة