بطل الأبطال

Abstract

بطل الأبطالعمار بوقسالاثنين, 18 مايو 2009عمار بوقس(1- 2 - 3 - 4.. الشباب ما أروعه)! فاز الشباب، وخسر الاتحاد، ولكنها ليست مجرد خسارة. فالخسارة جاءت برباعية نظيفة، وسط أداء ساحر أجبر لاعبي الاتحاد على الوقوف والاستمتاع بالعرض الشبابي.رغم أن الترشيحات كانت تنصب بشدة لصالح العميد، بحكم أنه الأكثر جاهزية. فالفريق يلعب مكتمل الصفوف، محاطًا بنشوة بطولة الدوري، وفي المقابل دخل الشباب اللقاء في ظل إرهاق لاعبيه بعد مشوار مرهق في البطولة الآسيوية، إضافة إلى اعتماده على العناصر الأساسية طوال المباريات وعد إراحتها ورغم ذلك نجح أبناء الليث في قلب الطاولة على لاعبي الاتحاد الذين قدموا أسوأ مباراة لهم طوال الموسم.ضربة جزاء مهدرة، عوّضها الزلزال المدمر بهدفين ولا أجمل، وسط شرود عجيب من الدفاع الاتحادي. وما هي إلاَّ لحظات حتى تكفّل مبروك زايد بتسهيل المهمة على الشباب عندما طُرد بالبطاقة الحمراء، وقبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ أبى الحكم اليوناني إلاَّ أن يشهر البطاقة الحمراء السادسة عشرة له في تاريخه في وجه اللاعب الاتحادي صالح الصقري.في الشوط الثاني تحوّل الملعب إلى مسرح للاعبي الشباب يرتعون ويمرحون فيه كيفما يشاءون وسط استسلام تام من لاعبي الاتحاد ومدربهم كالديرون لتنتهي المباراة برباعية شبابية، مع الرأفة والرحمة بحال الفريق الاتحادي.مشهد جميل بالنسبة للشبابيين يتكرر للموسم الثاني على التوالي، وبنفس السيناريو تقريبًا إلاَّ أن الاتحاد كان أفضل بكثير في الموسم الماضي. أمّا الشباب فلعب بأسلوب جميل وممتع كعادته، واستحق لقب بطل الأبطال بكل جدارة بعد أن أقصى الزعيم، وبعده العميد بكل بساطة.بصراحة لا أستطيع أن أخفي إعجابي وأسفي على الفريق الشبابي في الوقت نفسه، فرغم أن الشباب يعدُّ الفريق الأكثر متعة على مستوى الخليج، فهو خير مَن يلعب الكرة السهلة الممتعة على طريقة التانغو الأرجنتينية، إلاَّ أنه لا يملك تلك القاعدة الجماهيرية العريضة الموجودة لدى الأهلي والهلال والاتحاد، إضافة إلى أنه مهضوم إعلاميًّا.ألف مبروك للشباب وجماهيره، ولن أقول حظًّا أوفر للاتحاد، فالمباراة لا يوجد فيها خاسر.. فالجميع كسب شرف السلام على ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- في لفتة كريمة تجسد عمق الرابطة بين القيادة الحكيمة والشعب المخلص لهذا الوطن الغالي.Ammarbogis@gmail.com