بطل مكافحة الجوع
التاريخ
2009-02-06التاريخ الهجرى
14300211المؤلف
الخلاصة
في حفل كبير أقيم في مدينة دافوس السويسرية شارك فيه العديد من ممثلي حكومات الدول والمنظمات والشركات والمؤسسات الكبرى، منح برنامج الغذاء العالمي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) جائزة البطل العالمي لمكافحة الجوع لعام 2008م. وقامت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران بتسليم الجائزة لمعالي وزير التجارة والصناعة السعودي الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل نيابة عن خادم الحرمين الشريفين . وأعربت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي عن عظيم شكرها وامتنانها للملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه المتواصل والمستمر وتبرعه السخي لبرنامج الغذاء العالمي بمبلغ (500) مليون دولار والذي يعد اكبر التبرعات الفردية لهذا البرنامج والذي ساعد كثيراً من الدول الفقيرة بالذات، التي لديها نقص في الغذاء وبخاصة في قارة أفريقيا التي تعاني من الجوع والفقر والمرض. وهذا التبرع السخي غير المسبوق خلال مسيرة برنامج الغذاء العالمي، تزامن مع تبرع الملك المفدى مؤخراً في قمة الكويت الاقتصادية بمليار دولار لقطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار وتحت نيران العدو الإسرائيلي، وحين يمنح برنامج الغذاء العالمي هذه الجائزة الرفيعة من منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة فهو واجب اعتباري يمنح لمن يستحقه، وتعبير صادق عن الامتنان لموقف هذا الرجل الكبير والإنسان النبيل، الذي نذر نفسه لخدمة البشرية في اي مكان، فضلا عن دفع عملية التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم جراء الأزمة المالية الراهنة التي تعصف بالكثير من الدول والمؤسسات وكبريات الشركات، والتي احبطت الكثير من رجال الأعمال نفسيا بدون أي مبرر لوقوع ضررها بيننا، مؤكدين نظرية (رأس المال جبان) من خلال تصريحاتهم وتسريباتهم وتعطيل مشاريعهم واصبحت هذه الأزمة شماعة لمن يريد أن يتقاعس أو يتهرب من التزاماته أو ينصب على الآخرين بحجة التقشف أو الإفلاس أو دعنا ننتظر! إلا أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يتزايد كرما وإصرارا وسخاء وعطاء ولم تثنه المخاوف والمخاطر التي تروج لها بعض الشائعات من إن هذه الأزمة سوف تأكل الأخضر واليابس وسوف تعطل عجلة الحياة ، حيث أكد الملك المفدى أكثر من مرة وقال إننا في مأمن من هذه الأزمة الاقتصادية ولا تثنينا عن مد يد العون والمساعدة لمن يستحق الدعم بدون منة اوتردد أو مواربة. وحين يأتي تبرعه السخي بدعم الفقراء في أي بقعة من العالم بدون تمييز للجنس أو العرق او الدين مرضاة لوجه الله وتعاطفاً مع الحالات الإنسانية وإغاثة للمتضررين الذين حل بهم الضرر، فهو تجسيد لأسمى صور العمل الإنساني ومسئولية الأبوة الحانية وتحرك الضمير اليقظ وتأجج المشاعر النبيلة، ولايريد من هذا الدعم اللامحدود جمع اصوات انتخابية أو دعم منظمات سرية أو تحريض احد على حساب أحد ، بل يمليه عليه ضميره الحي الصافي الصادق الإنساني وتحرك دمه العربي المسلم الذي يستمده من ديننا الحنيف وأخلاقنا العربية الأصيلة ونهج سياسة المملكة الدؤوب لمساعدة الآخرين، والتي أكدها ويكرر تأكيدها في المحافل المحلية والإقليمية والدولية ، وهذا ديدن الرجال الكبار الذين لا تأخذهم زهوة المناصب ولايخشون في قول الحق لومة لائم ولاتثنيهم الرياح على حين غرة، و حينها يكونون مصدر ثقة ومحبة الشعب الذي يمدهم ويدعمهم معنويا ويلهج لهم بالدعاء التام لنصرة الفقراء والمظلومين والغلابا، وهذه مسئولية إنسانية كبيرة خالصة لوجه الله ثم لخدمة الإنسانية جمعاء.. إنه بطل مكافحة الفقر والجوع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وأدامه ذخراً للوطن الكبير والإنسانية جميعا. لكي تدور عجلة الحياة في مدارها الطبيعي و سياقها الإنساني والأخلاقي بدون انحراف أوتوقف..وأعتقد لأول مرة يمنح زعيم عربي ومسلم هذه الجائزة التي ذهبت لمن استحقها بشرف وجدارة كونها عالمية لأهداف إنسانية .. * المدير الإقليمي لمكتب دبي
الرابط
بطل مكافحة الجوعالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
610300النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14837الموضوعات
الأوسمة والنياشينالتخطيط الاقتصادي
السعودية - العلاقات الخارجية
مكافحة الفقر
المعونة الاقتصادية السعودية
المؤلف
علي القحيصتاريخ النشر
20090206الدول - الاماكن
الاماراتالسعودية
الكويت
سويسرا
فلسطين
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
دافوس - سويسرا
دبي - الامارات
غزة - فلسطين