بتكلفة 71 مليون دولار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية المملكة تضمد جراح 15 الف فلسطيني بـ 1572 وحدة سكنية في غزة

Abstract

عبر عدد من سكان الحي السعودي غرب محافظه رفح جنوب قطاع غزة، عن سعادتهم الغامره وارتياح كبير، للبيوت التي استلموها بالحي المذكور، بعد ان وضعت حدًا لمعانتهم وجمعت شملهم بعد تشرد دام لحوالي من 10 سنوات. فقد عبر المُسن احسان الناطور» 49 عامًا «عن سعادته الغامره وارتياحه، للمنزل الذي تسلمه وسط الحي السعودي الواقع بمنطقه المحررات علي اطرف حي تل السلطان غرب المحافظه، وبدت السعاده علي وجهه بينما كان يتجول بداخل منزله وبفنائه. ويقول الناطور : «هدم منزلي بحي البرازيل المكون من طابقين بشهر مارس عام 2003، وبعدها عشت برفقه اسرتي المكونه من 9افراد حياه مريره، متنقلاً بين البيوت بالايجار، وسط معاناه لا توصف، الي ان منّ الله عز وجل علينا، منزل بالحي السعودي يبلغ مساحته حوالي70 مترًا». واضاف «المنزل متوفر به كل شيء، ويكفينا اننا نعيش براحهٍ نفسيه كبيره دون اي عناء او عذابات وويلات الايجار واصحاب تلك المنازل وشروطهم المُجحفه بحقنا، لكننا بنفس الوقت نشتكي من ضيق بعض المنازل، لان الاسره التي كانت 7 افراد قبل سنوات مثل اسرتي اصبحت 9 او اكثر». وتوجه الناطور بالشكر الجزيل للمملكه ملكًا وحكومهً وشعبًا لما بذلوه من شهود مُضنيه في صالح الاسر المشرده والفقيره، متمنيًا بان يكملوا دورهم بتلبيه باقي احتياجات سكان الحي، كتوسعه البيوت، وتوفير مولد كهربائي دائم للحي، لحل مشكله الكهرباء المتراكمه، بفعل الفصل المتكرر. ولا يختلف لسان حال احد سكان الحي نافذ ابو جزر»40 عامًا» عن جاره الناطور، فهو الاخر يشعر بارتياح وسعاده كبيره لتسلمه منزله الذي تبلغ مساحته حوالي «110متر»، وانتهاء معاناه اسرته المكونه من 7 افراد، بعدما تشردوا في اعقاب هدم منزلهم عام 2003بمخيم يبنا علي الحدود الفلسطينيه المصريه. ويصف ابو جزر السنوات العشره الماضيه بـ «العجاف» لانه قضاها متنقلاً بين البيوت بالايجار، ولما عاناه جراء ذلك، ويصف العام الذي عاد لمنزله بالحي السعودي كاحد المشردين بعام «السعاده والخير، واجمل عام بحياته»، متوجهًا بالشكر للمملكة العربية السعودية المموله للمشروع. بدوره يبين نائب رئيس لجنه الحي السعودي اياد برهوم ان الحي السعودي اقيم علي مرحلتين، مرحله انتهت واطلق عليها الحي السعودي الاول، والمرحله الثانيه علي وشك الانتهاء واطلق عليها الحي السعودي الثاني، علي مساحه اجماليه تُقدر بحوالي «260 دونم»، منحتها سلطه الاراضي . واوضح برهوم ان الحي السعودي الاول يشمل «752 وحده سكنيه» اصغرها لا تقل مساحتها عن 52 متراً، واكبرها لا تزيد عن 330 متراً، كما يشمل الحي توفير شبكات صرف صحي ومياه وكهرباء، ومرافق عامه كـ «رياض اطفال، مسجد ضخم، مستوصف، سوق، مركز مجتمعي، متنزهات وحدائق عامه..». واشار الي ان تبيان مساحه الوحدات السكنيه يعود، لعدد افراد الاسر، فمثلاً هناك نظام فردي لاسره واحده، بمساحه 120 متر، والبناء علي مساحه 67متر، ونظام ثنائي اي طابقين بالمنزل لاسرتين من عائله واحده، تيبلغ مساحته 250 متر والبناء علي مساحه 140 متر، والنظام الثلاثي ثلاثه اشقاء متزوجين، تيبلغ مساحته 330 متر ، والبناء علي مساحه 140 او ما يزيد. ولفت برهوم الي ان تكلفت الحيين بلغت «71 مليون دولار» بتمويل سخي من الصندوق السعودي للتنمية، فخصص حوالي «39 مليون دولار» للحي الاول، «و32 مليون دولار» للحي الثاني، مُشيرًا الي ان الحي الثاني يشمل حوالي 820 وحده سكنيه. ونوه الي ان المستفدين من الحي يبلغ تعدادهم حوالي «15 الف نسمه» ممن دمر الاحتلال منازلهم ما بين عام 2003 و2004، في الاجتياحات الاسرائيليه علي محافظه رفح كـ عملية قوس قزح وغيرها كما اطلق عليها الجانب الاسرائيلي