باب مفتوح بساطة تلقائية وتهان بشهر رمضان المبارك

Abstract

هكذا دائماً القيادة الرشيدة.. عبد الله بن عبد العزيز وسلطان بن عبد العزيز، في أروع صور التلاحم مع الشعب، بكافة فئاته، والتقارب مع المواطن مهما كانت مرتبته أو منصبه.إذا كانت ذكرى البيعة لا تزال في الأذهان ماثلة بكل معانيها التضامنية والتي جسدت واحدة من ملاحم الوفاء على أرضنا الطيبة، وإذا كانت مسيرة قيادتنا تعكس أساساً راسخاً من الأسس الثابتة لدولتنا الفتية منذ التأسيس على يد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ وأبنائه الميامين من بعده، إلا أن الصورة التي تزداد إشراقاً ونصاعة، هي تلك الجموع التي تأتي في حضرة القائد/ الرمز، لتؤكد الثوابت المشرفة في علاقة القائد بمواطنيه، والحاكم بمحكوميه، والمواطن القائد بالمواطن المحكوم. يوماً ما، قال عبد الله بن عبد العزيز للشعب إنه لا قيمة لأي حاكم دون شعبه، وأن القائد الحقيقي هي الذي يستمد شرعيته من مواطنيه، والتفافهم حوله، والتصاقه بهم.. ويوماً ما أيضاً، قال عبد الله بن عبد العزيز إنه ليس إلا واحد من أبناء هذا الوطن، وأن تشريفه بخدمة المواطنين واجب يحتمه شرف التكليف، وأمانة يرجو أن يقوم بها بكل إخلاص ووفاء. وبالأمس أيضاً، عشية أول أيام شهر رمضان المبارك، شدد المليك وولي العهد، في كلمتهما للأمة بمناسبة الشهر المبارك على قيم العطاء والاجتهاد والبذل والسخاء، وهي التي تجسد «معاني الأخوة والمشاركة والتكافل والإحساس بالقيم الإنسانية التي تربط بيننا جميعا».. وأن على الفرد «أن يعطي لتتحقق إنسانيته، ولتترسخ كينونته كمسلم منَّ الله عليه بالإسلام يعطي من حوله، ويعطي مجتمعه ويعطي وطنه، ويعطي أمته، ويعطي الإنسانية جمعاء». القيادة قدمت النموذج والقدوة الحسنة، وقدمت القول الصالح وأتبعته بالعمل الصالح... انظروا للصورة، وتأملوا بياض القلوب الذي يشع فيها ومن حولها.. هنا وطن يأتلق بأبنائه جميعاً، وينهض بهم جميعاً.. إنها الصورة التي لن تغيب أبداً.