جاؤوا من كافة مناطق السعودية يدفعهم الدين وحب الوطن 222 ممرضاً من لجنة الطوارئ والطب الميداني يشاركون في رعاية ضيوف الرحمن

Abstract

أوضح مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني الدكتور طارق بن سالم العرنوس أن لجنة الطوارئ والطب الميداني التي تشارك في أعمال الحج، تضم هذا العام نحو 222 من الممرضين السعوديين الذين يدفعهم الدين وحب الوطن إلى المشاركة في أعمال الحج وخاصة أولئك القادمين من منطقة الحدود الشمالية وحائل والمنطقة الشرقية والرياض والقصيم وجنوب المملكة الذين يقطعون مئات الآلاف من الكيلو مترات ويحرصون على تكرار التجربة في كل عام.وأشار العرنوس إلى أنه لمس في المشاركين الاستعداد لمواصلة العمل على مدار الساعة وخاصة في أوقات الذروة كيوم عرفة وأيام التشريق.والتقت الوطن بعدد من الممرضين المشاركين في أعمال حج هذا العام في مركز الطوارئ والطب الميداني، حيث أشار مهنا المعيتق من منطقة حائل إلى أنه يشارك في أعمال الحج للعام الثالث على التوالي ويحرص كثيرا على أن يشارك في خدمة ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.وذكر المعيتق أن طبيعة عمله في الحج عبارة عن إسعاف متنقل يرافق الحجاج في تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة بسيارة مجهزة بالكامل لتكون غرفة عناية متنقلة ويرافقه طبيب متخصص موضحا أن العمل يكون لمدة 12 ساعة في الميدان إلا أنه وزملاءه على أهبة الاستعداد على مدار 24 ساعة.وقال المعيتق إن العمل في الحج ممتع جدا ويختلف عن العمل في المستشفيات حيث إن الحج يتيح للممرض التعامل مع شرائح عديدة من الناس بمختلف جنسياتهم ويعود المشاركين على التحمل والصبر.أما الممرض حمد بن سالم العنزي من عرعر فيشارك في أعمال حج هذا العام لأول مرة وهو متحمس للعمل وقد عرف من زملائه الذين سبقت لهم المشاركة طبيعة المشاركة وهو سعيد بخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدا أنه حرص على تسجيل اسمه منذ شهر ربيع الآخر الماضي ضمن أسماء المرشحين للحج.وقال على الرغم من بعد المسافة التي قطعناها إلا أنني أخوض تجربة جديدة سوف يكون لها انعكاسات إيجابية على خبرتي في مجال مهنة التمريض.وأضاف خالد العقيلي ممرض من منطقة القصيم ويشارك للعام السادس على التوالي أن المشاركة واجب يتحتم على أبناء الوطن فالمسؤولون في هذه البلاد يستنفرون كافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بدءا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وحتى أقل المشاركين في الحج رتبة أو مرتبة وهو ضمن هذه المنظومة من أبناء الوطن، مشيرا إلى أن جهاز وزارة الصحة هو الجهاز المعني بالدرجة الأولى بصحة الحجاج وخدمتهم وتقديم الرعاية الطبية والوقائية لهم.كما ذكر الممرض عبد الرحمن القحيز من منطقة الرياض أن الحج أفضل مكان لكي يمارس الممرض عمله الميداني ويكتسب الخبرة اللازمة وذكر أن تخصصه هو الإسعاف والتدخل السريع، مشيرا إلى أن التعامل مع الأعداد الكبيرة والتعامل مع الحشود والتهيؤ للكوارث تختلف عن العمل في المستشفيات وتكسب خبرة خاصة أن المشاركة من كافة أنحاء المملكة تخلق علاقات بين العاملين في مهنة التمريض.وأكد القحيز أن المعوقات التي كانت تواجههم تلاشت في ظل المشاريع التي تم تنفيذها أخيرا وخاصة في منطقة الجمرات، مشيرا إلى أن ذلك إنجاز عظيم خفف على وزارة الصحة.وبين الممرض مسفر العلياني من منطقة عسير أن المشاركة في الحج تجعل الممرضين يتعاملون مع أمراض جديدة لا تمر عليهم في المستشفيات التي يعملون فيها بمناطقهم وهذا الأمر يثري خبراتهم ومعلوماتهم لافتا إلى أن التعب يتلاشى عندما يشعر الإنسان بأنه يؤدي واجبا دينيا ووطنيا لن يقوم به غيره وهذا يدفع بالكثير من أبناء الوطن إلى الحرص على المشاركة في أعمال الحج سواء في وزارة الصحة أو غيرها من الجهات العاملة في الحج.