في محاضرة لسموه بالتعاون بين الأرصاد وحماية البيئة وجامعة طيبة الأمير تركي بن ناصر : القيادة الرشيدة تولى اهتماماً خاصاً بمدينتي الحرمين الشريفين حفاظاً على سلامة زوارهما وقاطنيهما

Abstract

المدينة المنورة مروان عمر قصاص ألقى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة محاضرةً في جامعة طيبة بالمدينة المنورة أمس الأول السبت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة بعنوان: (البيئة بين الأنظمة والوقاية)، وتنظمها جامعة طيبة بالمدينة المنورة بالتعاون مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وذلك بقاعة الاحتفالات بالجامعة. وكان في استقبال سمو الأمير تركي بن ناصر وسمو أمير منطقة المدينة المنورة لدى وصولهما مقر الجامعة مدير الجامعة الدكتور منصور النزهة وأمين منطقة المدينة المنورة المهندس عبد العزيز الحصين ورئيس المجلس البلدي بالمدينة المنورة الدكتور صلاح الردادي. وفور وصول سموهما أطلقا البالون الهوائي الخاص لرصد قياس عناصر الطقس في الجو عبر جهاز متخصص لمعرفة أحوال الطقس، كما استمعا سموهما لشرح موجز عن الأجهزة الخاصة بقياس إشعاع الشمس وسطوعها، كما استمعا أيضاً لشرح موجز عن كيفية معرفة سرعة الرياح عن طريق المراوح الخاصة بالرياح. بعد ذلك افتتح سمو الأمير تركي بن ناصر المعرض المصاحب مستمعاً سموه لشرح عما يحتويه المعرض من أجنحة لبعض الدوائر الحكومية المشاركة بهذا المعرض، ثم بدأ الحفل الخطابي المعدّ بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقى رئيس لجنة حماية البيئة الدكتور عبد البديع زللي كلمة أكد فيها أن الإسلام جاءت تشريعاته وأحكامه لتحمي الإنسان وبيئته من جميع العوامل التي تسبب الأذى والضرر، مبيناً أنه مع التطور السريع والتوسع في الصناعات وانتشار وسائل النقل الحديثة زادت كميات الملوثات التي تنطلق في البيئة وتؤذي صحة الإنسان وتضرّ بسلامة ممتلكاته وثروته لتصبح البيئة بجميع عناصرها تواجه تحديات عظيمة تسبب الدمار والتدهور. بعدها شاهد الحضور عرضاً تحليلياً لما بُثّ من البالون الهوائي من معلومات عن الطقس، ثم ألقى مدير جامعة طيبة الدكتور النزهة كلمة رحب فيها بسمو الأمير تركي بن ناصر والحضور، كما شكر سمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته، مبيناً أن قيادة هذه البلاد سخرت كل طاقاتها وإمكاناتها لتحقيق أفضل جوّ صحي خالٍ من التلوث البيئي.. وقال: إن جامعة طيبة أخذت على عاتقها العمل بجدية على كل أمر يسهم في حماية البيئة ويساعد في تنميتها، وذلك بإنجاز العديد من المشروعات والأبحاث في مجال حماية البيئة. بعدها ألقى سمو الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محاضرة بدأها بالمفهوم العام للبيئة والأسباب المؤثرة في التلوث الطبيعية وغير الطبيعية مع التأكيد بعدم الوعي البيئي عند كثير من شرائح المجتمع، منوهاً سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من اهتمام خاص بمدينتي الحرمين الشريفين حفاظاً على سلامة قاطنيهما وزوارهما. وبيّن سموه خلال المحاضرة بعض الإنجازات البيئية التي قامت بها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مؤخراً لمنطقة المدينة المنورة، واشتملت الدراسة البيئية عن مجرى مياه الصرف الصحي المعالجة بمنطقة المدينة المنورة، وتشكيل فريق عمل لتشخيص المشكلات البيئية لمنطقة المدينة المنورة، وذلك لمعالجة الأوضاع الحالية ومواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه البيئة ومواردها في ظل النمو السكاني والحضري المتوقع، وأيضاً البدء في إجراء دراسات بيئية للمدن والمحافظات التابعة لمنطقة المدينة المنورة ووضع برنامج لمتابعة المنشآت الصناعية بالمدينة المنورة، ووضع برنامج لتوفيق أوضاعها البيئية وفق أسس ومعايير النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية. وقال: من الإنجازات أن قامت الرئاسة بأخذ كافة التعهدات والالتزامات على أصحاب المصانع في المنطقة للالتزام بالشروط والمقاييس البيئية الواردة بالنظام العام، وصدور قرار بإنشاء مركز إقليمي للأرصاد وحماية البيئة بالمدينة المنورة بتكلفة قدرها سبعة ملايين وخمسمائة ألف ريال، وإنشاء فرع لجمعية البيئة السعودية في منطقة المدينة المنورة لتعزيز مشاركة المجتمع المدني في زيادة الوعي البيئي والمشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة. عقب ذلك بدأ اللقاء المفتوح وطرح الأسئلة الخاصة بموضوع المناسبة على سموه. وفي ختام الحفل تسلم سمو الأمير تركي بن ناصر هدية تذكارية من مدير جامعة طيبة، كما سلم سمو الأمير تركي بن ناصر هدية تذكارية لسمو أمير منطقة المدينة المنورة بهذه المناسبة ولمعالي مدير جامعة طيبة.