الحس الإسلامي والإنساني لغزة
الخلاصة
تطالعنا صحيفة الجزيرة مشكورة, عن أحداث غزة يوما بيوم، واقع إنساني مرير، ومأساة حقيقية، حصار ومجازر تزداد، منافية للقيم والأخلاق والأعراف، يعيش المسلمون في قطاع غزة في فلسطين المسلمة، مأساة تتطلب الاعتماد على الله والتوكل عليه، ولهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد حوصر، يواجهون جريمة نكراء، جريمة لا تغتفر، بشر يمزق ويقطع، حرب عقيدة لا خرق هدنة، كم من جريح وصغير عوقوه، كم من مسجد ومستشفى هدموه، كم من مصحف دنسوه، {إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}الصور المنقولة أبلغ من البيان خلال هذه الأيام، على المسلم أن يستشعر المصاب، ويستنهض الهمم والهمة، بالحديث عن القضية (المؤمن للمؤمن كالبنيان، لا يسلمه ولا يخذله) المسلم مع المسلم شعور ومشاعر، فلسطين لكل المسلمين، فلسطين أرض الرسالات والنبوات، أرض الإسراء والمعراج، فيها القدس الشريف ثالث المساجد بعد الحرم المكي والمدني، الملاحم في آخر الزمان تكون في فلسطين، ينبغي أن تكون فلسطين قضية المثقف والمفكر، والكاتب والتاجر، والرجل العادي، وبالرغم من المصاب الأليم، إلا أنهم يحمدون الله، شعارهم التكبير، ينامون على ذكر الله، عند النوم يتواصون على الشهادتين، لم يقبلوا التهجير والتهجين، أهل رباط وصبر ومصابرة، المسلم في حال عجزه وقوته، يفوض أمره إلى الله، بالدعاء والإحساس بالمعاناة والتضرع إليه، فالآلام تنقلب إلى آمال {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا} والإسلام يربي على الرحمة للحيوان والطير فضلا عن الإنسان، إنهم فئة قليلة، والله سبحانه لم يمتدح قوم لكثرتهم، (وقليل ما هم)، {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ:هذه الأحداث المؤلمة تستوجب محاسبة النفس، والإقبال على الله، والتضرع إليه، ورص الصفوف، والبعد عن كل خطأ أو خطيئة قدر الطاقة، وتحية إجلال وإكبار وثناء ودعاء، لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حيث دعا إلى إطلاق حملة شعبية لنصرة وإغاثة إخواننا في غزة، وقد وقف بنفسه - حفظه الله - على الجرحى المنومين في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض القادمين من قطاع غزة، وأمر بالجسر الجوي الطبي وكذا الجسر الإغاثي جوا وبراً، وتحية للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على فتواهم التي توضح الحق والحقيقة والوقوف والنصرة وقد قال جل في علاه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وقد شكر سمو وزير الداخلية - حفظه الله - المواطنين والمقيمين على تجاوبهم وتفاعلهم مع الحملة، وأشار إلى أن هذه الإغاثة والتفاعل واجب من واجباتنا الدينية والإنسانية. إن الرسالة الإعلامية عبر الصحيفة والمجلة، والإذاعة والشبكة والقناة، في العرض والتحليل، وتناول البعد الإنساني والإسلامي، يحقق مصلحة للامة، ولها أثر إيجابي في النصرة والتحفيز المعنوي للمسلمين، اللهم انصر إخواننا، وألطف بهم، وهيئ لهم من أمرهم عزاً ونصراً. اللهم آمين. سعود بن صالح السيف – الزلفي
الرابط
الحس الإسلامي والإنساني لغزةالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
614575النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
13267الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المعونة الاقتصادية السعودية
تاريخ النشر
20090124الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
فلسطين
الرياض - السعودية
غزة - فلسطين