مشروع.. وتطوير!!
Date
2009-01-25xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300128Author
Abstract
كانت فرحة المجتمع كبيرة عندما أقر خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - يحفظه الله - مشروعه العملاق لتطوير التعليم وبميزانية تعد الأضخم في تاريخ المشاريع التطويرية الموجهة للنهوض بالتعليم وقدرها تسعة مليارات من الريالات عداً ونقداً تصرف للتطوير خلال ست سنوات. هذه الفرحة بدأت تخبو مع مرور الأيام وتسارع العد التنازلي لتحل مكانها التساؤلات التي لا نهاية لها والقلق الذي بدأ يساور الجميع.. ومعها ازدادت المخاوف والتي مبعثها عائد لاعتبارات لا حصر لها منها ما سبق البدء بتنفيذ المشروع والآخر واكب بدايات المشروع وحتى لحظة كتابة هذا المقال. المخاوف التي سبقت انطلاقة المشروع تولدت من الإخفاقات التي كانت محصلة معظم التجارب والمشروعات التربوية والتعليمية السابقة رغم المليارات التي صرفت عليها.. ومن هذه التجارب والمشروعات المدارس الثانوية الشاملة وكذلك المطورة والمدارس الرائدة وغيرها والتي استنفذت المال والوقت والجهد وجاءت النتائج مخيبة للآمال وأصفارا على الشمال لم تشفع لها حالات الاستنساخ من الشرق والغرب والرحلات المكوكية لكل الدول المتقدمة للاستفادة من تجاربهم في التطوير. ومن المخاوف التي سبقت انطلاقة «مشروع تطوير» القلق من أن تطير هذه الفرصة الذهبية والمليارات التسعة نتيجة لسوء تخطيط.. أو استبعاد للمجتمع من المشاركة في فاعليات التطوير.. أو اختيار عناصر غير مؤهلة.. أو التركيز على جوانب دون أخرى من عناصر العملية التعليمية. لكن المخاوف وحالات القلق بدأت وتيرتها بالتزايد والتسارع بعد انطلاقة المشروع وهو في هذه اللحظة على أعتاب نهاية السنة الثانية.. ومنشأ تلك المخاوف حالة الجفوة بين مسيري المشروع والمجتمع ومنهم بطبيعة الحال التربويون والخبراء في الميدان والمعلمون وأولياء الأمور فالمجتمع لا يعرف عن هذا المشروع إلا القليل !!وهذه من الأخطاء التي يجب تداركها. الأمر الجدير بالتوقف عنده إهمال المخططين للبيئة التربوية والتي تعد في ظني الأساس الذي تنطلق منه كل عمليات التربية من مبنى مدرسي ملائم وغرف فسيحة ومختبرات وملاعب وأنشطة ومعلمين أكفاء.. فكيف بالله عليكم نطور وطلابنا وفي آلاف المدارس وفي كل أنحاء الوطن لازالوا يدرسون في مبان مستأجرة.. أليس الأولى التخلص من تلك المباني أولا ثم البحث عن تطوير التعليم وإدخال التقنية في عملياته والإسهام في بناء المجتمع المعرفي وإكساب الطلاب مهارات التعلم والاتصال وتنمية المهارات الاجتماعية والقيادية ومهارات التفكير وبناء الشراكة المجتمعية وهي ذات الأهداف التي ارتكز عليها المشروع موجها جهوده لتطوير خمسين مدرسة «لا أدري على أي أساس تم اختيارها» وإهمال آلاف المدارس على امتداد الوطن العزيز.. وهو نفس الأساس الذي تم بموجبه اختيار الفرق العاملة بالمشروع. مادمنا في البداية لا بد أن نصحح الأخطاء قبل أن تقع الفأس في الرأس عندها لن يفيد الندم والبكاء على اللبن المسكوب..
Link
مشروع.. وتطوير!!Publisher
صحيفة الرياضVideo Number
616269Video subtype
زاويةxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
14825Topics
السعودية - الأوامر الملكيةعبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية)
مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم
مناهج التعليم
The name of the photographer
عبدالرحمن الشلاشDate Of Publication
20090125Spatial
السعوديةالرياض - السعودية