الشؤون الاجتماعية تشدد على أهلية الأسر البديلة في تربية الأيتام
التاريخ
2006-11-17التاريخ الهجرى
14271026المؤلف
الخلاصة
الشؤون الاجتماعية تشدد على أهلية الأسر البديلة في تربية الأيتام فاطمة مشهور - جدة شددت وزارة الشؤون الاجتماعية على إجراءات تربية الأطفال وتبنيهم من قبل الأسر البديلة وفق الثوابت التي يقوم عليها كيان المملكة والهادفة إلى التربية السليمة للأيتام وأكد مصدر في الوزارة إلى أن الهدف من ذلك هو تنشئة أطفال متمسكين بأهداب الدين الحنيف وأن يكونوا مواطنين صالحين بإذن الله حيث تعد الإدارة العامة لرعاية الأيتام بوكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية وهي المسؤولة والمشرفة على كافة شؤون الأيتام ورعايتهم، خطة عمل لضمان تربية الأيتام وتهدف الخطة إلى العمل من أجل وضع السياسات العامة لرعاية الأطفال الأيتام ومن في حكمهم والفئات الاجتماعية ذات الظروف الخاصة من مجهولي الأبوين وشمولهم بالرعاية والتربية والإصلاح وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة بأساليب علمية حديثة من خلال الدور والمؤسسات الإيوائية، أو متابعة رعايتهم داخل الأسر الحاضنة أو الصديقة، وتقدم الإدارة العامة لرعاية الأيتام خدماتها عبر ثلاث إدارات فنية متخصصة هي إدارة شؤون الاحتضان، وإدارة الرعاية الإيوائية، وإدارة التتبع الاجتماعي. شؤون الاحتضان وفي هذا المجال ركزت الإدارة على شؤون الاحتضان ويقصد بمصطلح الاحتضان ( قيام أسرة بديلة برعاية طفل يتيم أو طفلة يتيمة وتنهض إدارة شؤون الاحتضان على الإيمان والاقتناع الراسخ بأن جو الأسرة الطبيعية هو المجال الملائم لرعاية الطفل اليتيم أو الطفلة اليتيمة من النواحي الاجتماعية والنفسية والعقلية، ونشأته النشأة السليمة، والنظر إلى الالتحاق بأحد الفروع الإيوائية على أنه آخر الحلول العملية وآخر مرحلة من مراحل رعاية اليتيم عندما يثبت البحث الاجتماعي عدم توفر هذا الجو الأسري لرعاية الطفل أو الطفلة اليتيمة لدى أحد أقاربهم أو أي أسرة حاضنة أو بديلة، كما تشرف هذه الإدارة على نظام الأسر الحاضنة والبديلة ونظام الأسرة الصديقة. وقد أوضحت الوزارة على برنامج الأسر الحاضنة (البديلة) وكذلك الأسر الصديقة حيث يشمل برنامج الأسر الحاضنة (البديلة) قيام أسرة بديلة باحتضان طفل يتيم ورعايته رعاية كاملة ودائمة تحقق له الأمان النفسي والإشباع العاطفي، وتكسبه العادات والقيم الاجتماعية المثلى، حيث يكون الطفل اليتيم فرداً من الأسرة وفق الضوابط الشرعية المنظمة لهذا الأمر وينشأ نشأة صالحة . الأسر الصديقة أما برنامج الأسر الصديقة فيهدف إلى تعويض الأطفال الأيتام الذين لم تسنح الفرصة لاحتضانهم بأن يسلموا للأسر الراغبة في رعايتهم رعاية جزئية وفق نظام تقوم بموجبه إحدى الأسر الطبيعية في المجتمع بالارتباط بواحد أو أكثر من الأطفال الأيتام المقيمين في إحدى الدور الاجتماعية الإيوائية التابعة لوكالة الشؤون الاجتماعية بهدف استضافته لديها خلال فترة محددة مثل فترة الإجازات ( الأعياد أو نهاية الأسبوع أو الإجازة الصيفية ) ثم يعاد الطفل بعد انتهاء الإجازة أو الفترة المحددة إلى الدار أو المؤسسة التي يقيم فيها. وفي هذا الإطار أوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية أهم أهداف إدارة الاحتضان وهو البحث عن الأسر البديلة المناسبة في المجتمع والتي لديها القدرة والكفاءة - الراغبة في الأجر والثواب من الله - لرعاية الأطفال الأيتام وتعويضهم عن فقدهم لوالديهم، حيث الفرصة متاحة للأسر الكريمة التي ترغب في رعاية الأيتام. ويتم اختيار الأسرالحاضنة ( البديلة ) والأسر الصديقة وفق معايير اجتماعية خاصة بحيث يتوفر لديهم المناخ الاجتماعي السليم وعناصر التنشئة الاجتماعية المرغوبة، وتبدي رغبة في القيام برعاية هؤلاء الأطفال ضمن أفراد الأسرة، وبذلك يعهد إليها رعاية وتربية فئات الأيتام ومن في حكمهم، ويخضع هؤلاء الأطفال للإشراف والمتابعة المستمرة من قبل أجهزة وكالة الشؤون الاجتماعية، وتصرف إعانة مالية عن كل طفل لقاء رعايته من قبل الأسرة يصل مبلغها إلى (1200) ريال شهرياً لمن يتقدم بطلبها من الأسر الحاضنة أو البديلة، إضافة إلى مكافأة تعادل إعانة شهرين لكل طفل ملتحق بالدراسة، وتصرف في أول العام الدراسي لمواجهة احتياجاته المدرسية، وفي نهاية مدة الحضانة تصرف للأسرة الحاضنة مكافأة قدرها (5000) ريال عن كل طفل أو طفلة انتهت فترة حضانته. مضاهاة في التربية ولقد تبين أن الأسر الحاضنة أو البديلة قد ضاهت في رعايتها للأيتام دور الحضانة الاجتماعية، بل وفاقتها أحياناً، ذلك أن الجو الأسري الذي توفره للأطفال قد لا يتوفر لهم في دور الحضانة الاجتماعية خاصة بين عدد كبير من الأطفال مختلفي الطباع والأمزجة والسلوك. وعلى هذا الأساس شجعت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - هذا الاتجاه وباركت جهود القائمين عليه، وكرّست عنايتها به بمضاعفة المخصصات المالية والمكافآت للأسر الحاضنة أو البديلة مع عدم التراخي أو اهمال
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
616865النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
15913الموضوعات
السعودية. وزارة الشؤون الاجتماعيةالمجتمع السعودي
المساعدات الاجتماعية
اليتامى
مكافحة التسول
المؤلف
فاطمة مشهورتاريخ النشر
20061117الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية