بتدشين المليك لمشاريعها العملاقة !! الرياض ... ملحة مستمرة وعطاءٌ لا ينقطع

Abstract

لم يكن يوم الثلاثاء الثلاثين من شهر ربيع الأول للعام 1428هـ، الموافق السابع عشر من شهر أبريل عام 2006م، يوما عاديا في تاريخ العاصمة الرياض وضواحيها وهجرها ومحافظاتها؛ فقد كان عرسا حقيقيا ازدانت فيه العاصمة بمشاريع بلغ عددها 1800 مشروع، وتجاوزت قيمتها الإجمالية 120 مليار ريال، وهو رقم مهول يعكس ضخامة هذه المشاريع وحجمها، سواء تلك الحكومية أو التي اضطلع بتأسيسها وتطويرها القطاع الخاص. إنها قفزة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تنوعت المشاريع فيها بين البنى التحتية والتنمية الاقتصادية والخدمات الصحية والإعلامية والتعليمية والسياحية. لقد دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تلك المشاريع لتأخذ العاصمة إلى أفق بعيد المدى وبالغ النماء في حدث حمل أبعاداً ودلالات تعكس طموحا لا حدود له لبناء الوطن ورفاهية المواطن عبر توظيف جميع الموارد والإمكانات المتوافرة لهذه الغاية. إن مشاريع تنموية بهذا الحجم والتنوع تشكل نقلة حقيقية وركنا مكينا في حياة أبناء هذا الوطن، ولهذا فقد رصدت لها مبالغ طائلة أذهلت العالم أجمع بسخائها وعطائها، ولاسيما أنها تأتي بعد وضع حجر الأساس لعدد كبير من المشاريع والاسثتمارات والمدن الاقتصادية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مدينة الجبيل 2، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مدينة حائل، المدينة التقنية في المدينة المنورة، والمشروع العملاق في جازان والرامي إلى إنشاء مدينة اقتصادية تفوق استثماراتها 100 مليار ريال. إننا نعيش في طفرة حقيقية على المستويات كافة، خاصة وقد توجت هذه التوجهات السديدة قبل أشهر معدودة بميزانية قياسية هي الأضخم في تاريخ البلاد بفضل الله ثم بفضل الرؤية الثاقبة والهدف السامي الذي يضع المواطن على رأس أولوياته وفي مقدمة مخططاته الآنية والمستقبلية. وحتما فإن هذه المشاريع العملاقة التي حظيت بها العاصمة تمثل جزءاً من ملحمة مستمرة وعطاء لا ينقطع، في إطار توزيع وشمول جميع المناطق والمدن والمحافظات بالتنمية المستدامة والتأهيل اللازم لتكون قادرة على تلبية متطلبات سكانها وزوارها، فكيف إن كانت تلك المشاريع موجهة لواجهة البلاد ودرتها وعاصمتها الرياض. وقد لفتني كثيراً الحرص على تزويد العاصمة بشبكة طرق متطورة لحل مشكلة الازدحام المروري وفك الاختناقات التي باتت تؤرق سكانها وزوارها، بل تعدى الأمر ذلك إلى إقرار مشروع القطار....