الملك عبدالله وبناء المستقبل
التاريخ
2009-04-30التاريخ الهجرى
14300505المؤلف
الخلاصة
زيارة الملك، أو لنقل جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) للمنطقة الشرقية هذه الأيام تمثل إضافة تنموية تاريخية للمنطقة ومستقبلها ومستقبل أهلها الذين يستبشرون كثيرا من الخيرات بهذا القدوم الميمون، ولعلنا ونحن نستقبل قائدنا المحبوب نستشرف كثيرا من الآمال والأحلام التي تتحقق بتوفيق الله ثم ببعد أفق تطلعات قيادتنا الرشيدة اعتدنا أن نرى على أرض الواقع ما هو أكثر من مجرد حلم تنموي أو رفاهي في بلادنا، لأن القيادة اعتادت النظر والتعامل مع مواطنيها كأبناء وإخوة يستحقون كامل الرعاية والاهتمام وبذل كل ما في الجهد من طاقة في سبيل راحتهم واستقرارهم، ومن واقع الحال فإننا ننعم باستراتيجيات تنموية مهولة في فكرها وتخطيطها وأساليب تنفيذها، وذلك كفيل بأن يعم الخير جميع مناطق المملكة وسكانها، وإذا ما نظرنا إلى جولات القيادة الرشيدة في مناطق المملكة المختلفة فإننا نلتمس رغبة قوية ومستمرة من أجل تحقيق تطلعات وطموحات المواطنين، فكان هناك توزيع متوازن ومدروس لمشروعات التنمية بحسب إمكانات وطبيعة كل منطقة، وهذا هو المنهج الاستراتيجي للقيادة الحصيفة التي تعمل للمستقبل وتنظر إلى الأفق البعيد ببصيرة خبيرة وذكاء عميق في إدارة شؤون الحكم. والملك المفدى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله سيفتتح في جولته الحالية للمنطقة الشرقية مشروعات عملاقة بأكثر من 72 مليار ريال، وقد سبقتها مشروعات بمليارات الريالات، وهذا يدل على أننا في المسار الصحيح للخط التنموي الذي تتبعه القيادة من واقع عنايتها بجميع مناطق المملكة، والشرقية من المناطق المهمة في الخريطة التنموية إذ إنها تنمو بمعدلات اقتصادية واستثمارية وبشرية بصورة مطردة، ويتم فيها تأسيس كثير من المشروعات المستقطبة من الداخل والخارج للاستثمار فيها، لأن البيئة الاستثمارية والاقتصادية فيها جاذبة لمزيد من الاستثمارات وتتجه للمستقبل بمزيد من المشروعات والاستثمارات. هذا التصاعد التنموي يسعدنا، وجولات خادم الحرمين الشريفين تسعدنا أكثر، فهو حفظه الله سيأتينا – بإذن الله - المرة تلو المرة ليفتتح أو يدشن أو يضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة تؤكد الحضور التنموي للمنطقة الشرقية، ناهيك عن تفقده أحوال المواطنين والساكنين في بلادنا، وهذه الخطوة هي جزء من العملية الإدارية التي يطلق عليها سياسة الباب المفتوح، التي تعتمد في بلادنا على المستوى الداخلي وعلى الصعيد العالمي. المنطقة الشرقية تحتضن شركات ومؤسسات اقتصادية ضخمة لها امتداداتها على الصعيدين الإقليمي والدولي، وهذا يجعلها مؤهلة للعب دور تنموي عالمي باعتبارها واجهة استثمارية واعدة بمزيد من الحراك التنموي والبشري، وقد اتجهت قيادتنا الرشيدة لتعزيز هذا المفهوم فاستقطبت أكبر الشركات العالمية للاستثمار فيها من خلال قوانين الاستثمار المرنة. إن المنطقة الشرقية تنتشي فرحاً بجولات خادم الحرمين الشريفين، وأيضاً تزدان وتتألق تنمويا عاما بعد آخر بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتبعها القيادة الرشيدة في دعم الأنشطة التنموية فيها وفي غيرها من مناطق المملكة، ولذلك فإن جولة خادم الحرمين الشريفين لا تعني مجرد افتتاح مشروعات جديدة ولكن لها دلالاتها العميقة في المسيرة التنموية للمنطقة خاصة وللمملكة عامة، لأنها تؤكد للعالم أننا في وضع اقتصادي متصاعد ومتقدم يضعنا سنة بعد سنة في قائمة الأوائل الاقتصاديين، وتلك مسؤولية تتطلب أن يتفاعل معها أبناء الوطن بالإنتاج والعمل المخلص لبناء الوطن تماشياً مع رؤى القيادة الحكيمة التي تؤسس لصياغة واقع متطور لبلادنا. قيادتنا تعتمد بعد الله سبحانه وتعالى على عزيمة وإرادة مواطنيها وقدراتهم وطاقاتهم في مواصلة مسيرة المجد التي لا يمكن النظر إليها كأمر معنوي غير منظور وإنما واقع حقيقي نعيشه ونتعايش معه من خلال هذه المشروعات التي تكتب صفحات من حاضر ومستقبل الأمة بأحرف من نور تضيء معها للأجيال طرقا مفتوحة لمزيد من البناء والتأهيل من أجل وطن غال يستحق أن نتفانى صادقين في بنائه تحت رعاية قيادتنا الرشيدة التي أخلصت لله ولمواطنيها في منهجها الحصيف الذي وضعنا في المسار الصحيح للتنمية والازدهار بالأفعال وليس الأقوال. Mas1mas@hotmail.com
الرابط
الملك عبدالله وبناء المستقبلالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
618257النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13103الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالتنمية الاقتصادية
الخصخصة
المشروعات
المشروعات الصناعية
المنطقة الشرقية (السعودية)
المنطقة الشرقية (السعودية) - ادارة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
محمد بن عبدالعزيز السماعيلتاريخ النشر
20090430الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية