تطلعات ( إعلامية تربوية ) للمؤتمر الدولي للتربية الإعلامية

Abstract

تطلعات (إعلامية تربوية) للمؤتمر الدولي للتربية الإعلامية هياء الدكان* نترقَّب كما يترقَّب غيرنا انطلاقة (المؤتمر الدولي للتربية الإعلامية) الذي يفتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ووفقه- في يوم الأحد الموافق 14 صفر الجاري، وتنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المنظمة الدولية للتربية الإعلامية ومنظمة إليونسكو بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. فمنسوبو الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم (البنات) ينتظرون هذا الحدث الذي يعنيهم بلهفة، ويتطلعون إلى نتائج إيجابية مثمرة لمؤتمر التربية الإعلامية الدولي الأول الذي تعتزم وزارة التربية والتعليم عقده بالرياض، والذي يدل ويؤكد حرص الوزارة على الإعلام التربوي. هذا المجال الهام والحساس في آن معاً، فهو مرآة الوزارة ومنبرها، ويعطي صورة عنها، ولذا فهو يحتاج إلى عدة أمور منها: أولاً: الكوادر التربوية الممارسة للإعلام والمؤهلة تربوياً وإعلامياً، ومختارة بعناية. فما نتمناه من هذا المؤتمر كإعلاميين تربويين وما نتطلعه من مخرجاته أن تحدد أدوار الإعلامي التربوي والإعلامية التربوية ومديري الإعلام في كل القطاعات التعليمية، وأن تحدد وتوضع آلية واضحة لمهامه وخطة للعمل الذي يقوم به، وتدرج في لائحة تنظيمية موحدة للإعلام التربوي، وتعمم وتطبق في كل مناطق المملكة. وأن يتم استحداث مسمى وظيفي رسمي للإعلامي ضمن وظائف الخدمة المدنية بالإعلام التربوي (إعلامي تربوي) و(مشرف إعلامي تربوي)، بمستويات وبدلات يستحقها عمله الميداني وجهده، حتى لا يحدث تشتت بين ماهية عمله وبين مسماه الوظيفي، فقد يحمل الإعلامي مسمى كاتب أو مراقب أو معلم مثلاً، والعمل الذي يمارسه إعلامي ومهامه تختلف عن مهام مسماه الذي يعامل وظيفياً وإدارياً على أساسه، ومهامه كإعلامي ربما تكون أكثر بكثير من المسمى الذي يشغله، فالكاتب أو المراقب عمله في الغالب وقتي خلال ساعات الدوام الرسمي، أما الإعلامي أو الموظف في الإعلام فهو يعمل على مدار الساعة، بل ويكمل عمله في البيت وفي الإجازات الرسمية له، كما يجب أن يكون لديه تقنية يستخدمها في بيته مثل الفاكس والبريد الإلكتروني وجهاز حاسب آلي وطابعة.. إلخ، ويستخدم جواله الشخصي. فوحدات الإعلام - تعليم البنات - لا يوجد بها سنترال مثلاً حتى يتسنى للإعلامي أن يقوم بعمله بسهولة، وإلا إذا وجد بها هاتف لا يوجد إلا خط هاتفي واحد وجهاز واحد هاتف وفاكس معاً وخلافه، كل هذا يكلفه ويدفع الثمن من جيبه، حتى يحقق الأهداف الإعلامية التربوية ويخدم القطاع الذي يتبع له ويكون إعلامياً ناجحاً، في عمله وفي نفس الوقت لا يوجد بند أو بدل يدعمه في هذا الجانب، كذلك يكون بين متاهتين أيعامل كعامل إداري تبعاً لمسماه الوظيفي أم كإعلامي، والدورات التي تحصل عليها لتطويره في مجال عمله هي كلها إعلامية لكن لا تفيده في الترقية مثلاً حيث إنه يعامل نظاماً على مسماه ولا تحتسب له هذه الدورات التي اجتهد حتى اجتازها، وبهذا يظلم!، فتغيير المسمى وتصنيف القائمين عليه حالياً مطلب ضروري وملح طالب به الكثير من الإعلاميين والإعلاميات التربويات، فنرجو أن ينال هذا الأمر أولويات المسؤولين والمشاركين في هذا المؤتمر التربوي الإعلامي. ثانياً: من المهم طرح دور الإدارات المساندة للإعلام التربوي كالعلاقات العامة وتعميمه على كل القطاعات التعليمية، فلكل تخصصه ومهامه وأهميته في المنظومة حتى لا يحدث خلط وتشتت وإهدار جهود، كذلك تعريف كل الإدارات بدور الإعلامي ومهام وحدة الإعلام التربوي وأنه ليس دورهم فقط نشر أخبارهم أو التعريف بأسماء مديري أو منسوبي الإدارات!، وشيء من هذا القبيل، وإنما من أدواره التغطية الإعلامية للحدث أو البرنامج التعليمي والإنجازات وبعثها للصحف. أما تحميله مسؤولية عدم النشر أو عدم ظهور بعض أسماء المنسوبين، فهذا عبء على الإعلامي في الإعلام التربوي وليس من صلاحيته. ولعل هذا المؤتمر أن يحدد آلية تكون همزة وصل بين الإعلاميين التربويين والصحف المحلية لتسهيل مهامهم، فكلهم يخدمون الوطن الحبيب، فالإعلام التربوي جزء لا يتجزأ من الإعلام المحلي. فلنكن يداً بيد من أجل إعلام هادف لكل ما هو جميل وراقٍ وموجه لنرقى بمجتمعنا ويرتقي بنا. هذا ما نرجوه من هذا المؤتمر الذي يعنى بالتربية الإعلامية، وطموحاتنا كثيرة وآمالنا فيه أكثر، وأن نكون بعده إن شاء الله إعلاميين تربويين أوضح عملاً وبالتالي أكثر جداً وحماساً. * إعلامية تربوية بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض