جامعة الملك عبدالله ونظمنا البيئية

Abstract

جامعة الملك عبدالله ونظمنا البيئية علي عشقي 23 سبتمبر الموافق الأول من الميزان من كل عام يوم عزيز على قلوبنا يعود بنا للسيرة العطرة للمغفور له جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله الذي تمكن بفضل من الله توحيد شتات هذا الوطن الغالي تحت اسم المملكة العربية السعودية.النهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية مرت بسنوات من المد والجزر, ففي العقدين الماضيين غلب المنهج الديني في مناهجنا على المنهج العلمي, مما تسبب في تخلف وتدن واضح في ثقافة وفكر أبنائنا, وأنا قد لاحظت ذلك من واقع تجربتي مع تلاميذي في الجامعة, وكاد أجزم أن خلفية هؤلاء التلاميذ العلمية لا ترتقي إلا مستوى أي طالب جامعي في أكثر دول العالم تخلفا, وأرجو ألا يغضب مني أبنائي الطلبة فتبعية هذا التخلف العلمي لا تقع عليهم بل على كل من شارك في رسم وتخطيط السياسة التعليمية في المملكة! فهل نحن منتهون ؟ ومن العجيب أن نطالب بالسعودة دون أن نعد أبناءنا الإعداد الجيد ليكونوا في مستوى المنافسة مع أندادهم في جامعات العالم الأخرى!! ولا أقصد بذلك بالطبع الجامعات الأوروبية أو الأمريكية فأين نحن من تلك الجامعات؟, بل أقصد ما دون ذلك من جامعات دول العالم الثالث مثل جامعات الفلبين والهند وبنجلادش...!!!!.في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز شهد التعليم قفزات كبيرة أذهلت الجميع, فعدد الجامعات ارتفع بنسبة تزيد على 300%, وانتشر التعليم العالي من أقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها ومن أقصى غربها إلى أقصى شرقها, حقا إنها ثورة علمية ستكون حديث الأجيال لسنوات عديدة قادمة وستسجل بماء الذهب على صفحات تاريخ المملكة العربية السعودية, وهناك رجاء ونداء من مواطن أخلص في حب وطنه إلى مليك كرس حياته لخدمة وطنه ورجائي وندائي لكم يا سيدي أن نبدأ بثورة تعليمية أخرى لا تبدأ من قمة الهرم التعليمي بل ثورة تبدأ من قاعدة الهرم التعليمي وأقصد بذلك ثورة عارمة وجذرية في مناهج ومباني ومدرسي المرحلة الابتدائية, وما قبل المرحلة الابتدائية, فمثل هذا التغيير سيكون ركيزة قوية لأسس التعليم, في جميع المراحل التالية فهل يعقل أن الكثير من طلبة التخرج في جامعاتنا ليس لديهم القدرة على تحرير خطاب ليس باللغة الإنجليزية ولكن بلغتنا العربية! فأين ما تعلموه مثل هؤلاء الطلبة في المرحلة الابتدائية وفي المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية!! أمر بحق يؤسف له!!جامعة الملك عبد الله....