الله يحمي بلدنا

Abstract

من اهم اهداف حكومتنا الرشيدة - يحفظها الله - توفير الأمن والأمان للمواطن والمقيم, وهذا مطلب ضروري واساسي في كل مجتمع وفي كل وقت, ويكتسب ذلك بعدا حيويا هاما بالنسبة للمملكة العربية السعودية نظرا لما حباها الله به من وجود الأماكن المقدسة وما يتبع ذلك من مسؤوليات جسام في مقدمتها حماية المقدسات المشرفة: كمكة المكرمة والمدينة المنورة وبقية المشاعر المقدسة كعرفاعت ومزدلفة ومنى, وكذلك تأمين الحجاج والمعتمرين والزائرين, حيث تقوم وزارة الداخلية ممثلة في قطاعات قوى الامن الداخلي بدور فعال لتحقيق هذا المطلب المهم الذي يتحقق على اثره توفير الثقة والاحترام للانظمة الأمنية المعمول بها في المملكة العربية السعودية, ويدفع الكافة الى الالتزام بالتعليمات والأنظمة والقواعد المنسقة لذلك. مما يشيع جوا من الانضباط والأمان والاطمئنان الذي ينعكس مردوده على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية, وهذا يتحقق بفضل الله اولا, ثم بقدرة هذه البلاد التي انعم الله عليها بنعمة الاسلام وحفظ الأمن والنظام, والتدخل بحسم وحزم للقضاء على كل ما يعكر صفو وامن البلاد والمواطنين والمقيمين, مما جعلها مضرب المثل الاعلى في الأمن واكسبها قدرا كبيرا من الثقة والاحترام لدى الآخرين لتصير واحة أمن وامان. ويمكن تلمس ذلك بشكل واضح في تعامل الدولة مع الارهاب والتصدي له بكل الوسائل وكذلك في مواسم الحج خاصة حج هذا العام حيث التنظيم المتقن وتفاني رجال الأمن في مختلف القطاعات الأمنية في تنفيذ خطة الحج كما هو مرسوم لها مما ادى لنجاحها بنسبة عالية جدا. ووزارة الداخلية في سعيها الدائب لادراك ونيل هذه الغاية بصورة فعالة ومؤثرة تنطلق دائما من قواعد راسخة سليمة, ومن اسس علمية مدروسة مبنية على البحث العلمي, وتقصي الحقائق الاجتماعية والاقتصادية وتحليل العوامل والظروف السائدة في المجتمع الحاضر, والتنبؤ بالتغيرات التي قد تطرأ عليه في المستقبل, فإنجازات وزارة الداخلية في مختلف نشاطاتها تتطور باستمرار لتواكب جميع مجالات التقدم والتطور الذي تشهده بلادنا في عصر ملك الانسانية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - للاسلام والمسلمين. وانسجاما مع هذا النهج فإن الدولة مازالت تنفق بسخاء على كل ما يعزز الأمن في البلاد ويحقق وظائفه, وبالتالي فقد اعطت الدولة ومازلت تعطي الأجهزة الأمنية على اختلافها كل دعم, كما اعطت رجل الأمن في ميادين الاعداد والتدريب والتأهيل اهتماما اكثر, لأن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية التي لا تنضب, واخيرا اسأل الله ان يحمي بلادنا من شر الحاسدين وكيد الخائنين وكيد المعتدين انه على ذلك قدير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. عبدالله بن عبدالواحد