السفير البريطاني في السعودية يؤكد لـالاقتصادية: لا ندعم حل الـ 3 الاختلافات الفلسطينية تعرقل التوصل إلى اتفاق سلام.. ونؤيد المبادرة العربية

Abstract

أكد وليام باتي السفير البريطاني في السعودية، دعم بلاده للمبادرة العربية للسلام، وأن وزيري الخارجية في بريطانيا والسعودية يعملان معا لجعل مبادرة السلام العربية أساسا للتسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ووصف في حواره مع الاقتصادية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أخيرا بـ غير المتكافئ، معبرا عن قلق بلاده حيال استخدام إسرائيل الأسلحة التي تحتوي على الفوسفور الأبيض في الهجوم الأخير الذي شنته على القطاع. وفيما يلي مجمل ما دار في الحوار: * ماذا يعني لكم إعلان السعودية قائمة جديدة للمطلوبين الأمنيين لديها؟ إن دلت القائمة الجديدة على شيء فإنها تدل على أن المملكة العربية السعودية مصممة على القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله ومصادره. كما أنها لا تدخر وسعا في التعاون مع حلفائها وبخاصة بريطانيا بهدف الوصول إلى الهدف نفسه. وأوكد هنا أن التعاون الأمني بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا يتم بشكل رائع ومستمر على أعلى المستويات، خصوصا أن البلدين قد عانيا التهديدات الإرهابية. وقد استفادت بريطانيا من الخبرات السعودية في هذا المجال فكلا البلدين لديه ما يقدمه للآخر. وهنا يجب أن أنوه بجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب وذلك من خلال العمليات الأمنية ومكافحة الفكر الضال. * تتصادم أفكار عديدة بشأن تعريف الإرهاب... ما تعريف الإرهابي لديكم؟ لا يوجد تعريف محدد للإرهاب، ولكن من الممكن أن تعرف الإرهابي بأنه الشخص الذي يستخدم العنف في ترويع المدنيين والآمنين وتفجير المدن والمباني والمنشآت وأماكن تجمع الأفراد. * ما موقفكم من استخدام إسرائيل الأسلحة التي تحتوي على الفوسفور الأبيض في هجومها على غزة؟ لقد عبرنا عن قلقنا حيال استخدام إسرائيل الأسلحة التي تحتوي على الفوسفور الأبيض في هجومها غير المتكافئ ضد الفلسطينيين في غزة. كما أننا نشعر بالحزن لسقوط الأطفال، ولذلك فقد بادرت بريطانيا منذ اللحظة الأولى للهجوم بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وقد بذلت بريطانيا ممثلة في وزير خارجيتها جهودا جبارة في هذا السياق. وقد رأينا جميعا التعاون والتنسيق الواضح بين وزير الخارجية البريطاني و الأمير سعود الفيصل، حيث أثمرت الجهود السعودية والبريطانية التوصل إلى وقف إطلاق النار. ويجب هنا التأكيد أنه على الرغم من أهمية هذا الاتفاق إلا أنه يجب أن يتوقف سقوط الصواريخ على إسرائيل، كما أنه يجب على إسرائيل أن توقف هجماتها على غزة، وأن تسمح بمرور المواد الإغاثية وأن ترفع الحصار المفروض على غزة. وبعد هذا نبدأ في الحوار والتركيز على حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية والرجوع إلى حدود 1967. * جدد اجتماع أبو ظبي لوزراء الخارجية العرب تأكيده على اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني، كيف ستتعاملون مع الوضع في ظل تمسك حماس بموقفها في غزة؟ بالتأكيد أن الاختلافات الفلسطينية تعرقل التوصل إلى اتفاق سلام فمن الأفضل أن يكون هناك سلطة فلسطينية واحدة تلتزم بعملية واتفاقات السلام مع إسرائيل من خلال دعم دولي. إن حكومة المملكة المتحدة تدعم حل الدولتين – وليس ثلاث دول (غزة والضفة وإسرائيل) فيجب على الفلسطينيين تسوية خلافاتهم من أجل التوصل إلى حل. * أكد الملك عبد الله أخيرا أن المبادرة العربية لن تبقى على الطاولة لمدة طويلة، كيف تنظرون إلى الموقف السعودي بهذا الشأن؟ الحكومة البريطانية تؤيد مبادرة السلام العربية وتعمل بشكل وثيق مع الحكومة السعودية للتوصل إلى حل. وكما لاحظنا فإن وزير الخارجية البريطاني والأمير سعود الفيصل يعملان معا لجعل مبادرة السلام العربية أساسا للتسوية، فالمملكة العربية السعودية وبريطانيا حريصتان على التوصل إلى تسوية النزاع العربي - الإسرائيلي، كما كان واضحا أيضا خلال التحركات التي تمت أخيرا الحرص الشديد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على التوصل إلى حل. وإننا ندرك الدور الفعال للسعودية في عملية السلام. كيف تنظرون إلى العلاقات الحالية بينكم وبين السعودية؟ أود أن أشير إلى أن بريطانيا أول دولة غربية لها بعثة حج رسمية كل عام، وأن ما بين 25 ألفا و30 ألف حاج يفدون سنويا إلى مكة لأداء فريضة الحج، وهم ينتمون إلى نحو مليوني مسلم من البريطانيين يتجهون نحو الكعبة خمس مرات في اليوم أثناء تأديتهم الصلاة. ومن جهة فإننا نطمح أن يرتفع عدد الطلاب السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في بريطانيا إلى الضعف، وهم يشكلون حاليا نحو 14 ألف طالب، آمل أن يتضاعف عددهم خلال الأعوام المقبلة. ونتفق مع السعودية على أهمية استقرار الأوضاع في العراق، ومنع انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.