الموظفون الإداريون لازالوا ينتظرون!
التاريخ
2009-10-03التاريخ الهجرى
14301014المؤلف
الخلاصة
الموظفون الإداريون لازالوا ينتظرون!عبد الرحمن محمد الفرّاجفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى ورعاه ، حلّت بشائر الخير من كل جانب على أبناء هذا الوطن الغالي ، حيث تمتع الجميع ولله الحمد ببدل غلاء المعيشة حينما عصفت أسعار المواد الغذائية بالمواطنين وأصبح بعضه صعب المنال وبعيداً عن متناول اليد ، مما جعل هذه اللفتة الكريمة تخفف وطأة هذا الغلاء الفاحش الذي أصاب كل مواطن ودخل كل بيت وأضرّ بكل أسرة عن آخرها ، وها نحن نستمتع في السنة الثانية من هذه المكرمة إذ بلغت 10% ، و بقيت سنة هي الثالثة والأخيرة ، و هذه الزيادة والمكرمة كانت للجميع دون تفريق ، بل لأبناء الوطن وغيرهم من المقيمين ، وهذا ديدن قادة هذه البلاد ، فالكل سواسية في العيش وغيره ، فلله الحمد والمنة أولاً وأخيراً ثم الشكر والعرفان والتقدير والدعاء لملك الإنسانية وخادم الحرمين الشريفين ، بأن يمد الله في عمره ويحفظه من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب .لكن في ذات الوقت الذي كان هناك مكرمات ملكية كريمة لعدة فئات من أبناء هذا الوطن حيث نسمع كل يوم بشائر تزفّ بشيء مفرح وجميل ، فكانت بداية هذه البشائر مع كادر الوظائف العسكرية بكافة فئاتها وذلك من خلال بعض البدلات وأنظمة التقاعد وإعادة ترتيبه ، ثم تلا ذلك الكادر الصحي بكافة شرائحه من الاستشارية مرورا بالأخصائية والأطباء العامين حتى الفنية ، فكان قرارا مثلجاً للصدور ومواكباً للتطور والنهضة التي تشهدها بلادنا ولله الحمد والمنة ففرح به الجميع من أقصى الوطن إلى أدناه خصوصاً وأنه يخدم فئة غالية على قلوبنا جميعاً ، فهل هناك أغلى من صحة الإنسان ، ثم جاء الدور على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات في كافة مناطق الوطن الثلاث عشرة ، فكان كادر وبدلات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية قاطبة ، والذي كانت تتم دراسته منذ سنوات ، فجاء مواكباً لهذا التطور الهائل والتوسع في افتتاح الجامعات ، فكان أن تحقق لهذه الفئة نقلة نوعية كان لها الأثر البالغ على نفوس الجميع ، ثم جاء الدور على التعليم الفني والتقني والذي يدخل كل بيت من خلال الحاجة إلى التقنية الحديثة وإدارتها ، فكان الكادر الخاص بالمدرسين في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني والذي استبشر به الجميع ودخل حيّز التنفيذ والتطبيق ، وأخيرا وليس آخرا كادر القضاة في وزارة العدل بكافة فئاتهم وكذلك ديوان المظالم والذي أعلن عنه مؤخرا ، وكان مواكبا لقفزات وطننا العزيز وفرح واستبشر به الجميع .لكنّ فئة بقيت وتمثّل أكثر من نصف موظفي الدولة ، بل لا أبالغ إذا قلت إن كل وزارة لا تخلو منهم سواء الوزارات الخدمية أو غيرها ، أي أن أي مراجع لا بد أن يمر عبر هذه الفئة ، وبالرغم من ذلك لم يتم لهم شيء حتى الآن ولم يختصوا بنصيب من تلك الجوائز والحوافز بالرغم من أنهم هم الأصل في الغالب والأهمّ ، و هؤلاء هم الموظفون الإداريون الذين يمسكون بالقواعد الأساسية لأداء العمل في كل قطاعات الدولة المدنية ولله الحمد ويتجاوزونها إلى العسكرية ، وبالرغم من ذلك بقي السّلم الوظيفي لهم والذي يتدرج من المرتبة الأولى حتى الخامسة عشرة دون تعديل أو تطوير يذكر على الرغم من أن هذا الكادر تجاوزه الزمن بمراحل وأصبح ما يصرف لهم يقصر كثيرا عن أداء واجباتهم في ظل الوضع الاقتصادي العالمي و على مستوى الوطن ، حتى أن من راتبه لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال كان فيما مضى ممن يشار اليهم بالبنان ، لكنه الآن – وحسب رأي بعض العلماء – يستحق الزكاة الشرعية رسميا . وهنا أقول : هؤلاء الموظفون يأملون في نظرة فاحصة لتطوير السلم الوظيفي الخاص بهم والذي لا يتواكب مع ما يقدمه هؤلاء من خدمة خلف مكاتبهم ، وذلك لكي يلحقوا بالركب وتتحقق أمنياتهم ، وتكون دافعا لهم لتقديم المستوى الأفضل . أرجو ذلك .أسعد الله أوقاتكم
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
621960النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16964الهيئات
وزارة العدل - السعوديةالمؤلف
عبدالرحمن بن محمد الفراجتاريخ النشر
20091003الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية