رئيس جامعة الملك عبدالله : الجامعة جسر للتواصل بين الحضارات والشعوب وتقدم حلولاً علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والعالم

Abstract

رئيس جامعة الملك عبدالله:الجامعة جسر للتواصل بين الحضارات والشعوب وتقدم حلولاً علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والعالم الملك عبدالله مستقبلاً البروفسور تشون فونغ شيأكد البروفسور تشون فونغ شي، رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أستاذ الهندسة الميكانيكية على أنه يسعى إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من إنشاء مؤسسة بحثية عالمية بمقاييس القرن الحادي والعشرين، وسوف تكون منارة من منارات المعرفة، وجسراً للتواصل بين الحضارات والشعوب، وأن تؤدي رسالتها الإنسانية السامية في بيئة نقية صافية، مستعينة بالله ثم بالعقول النيرة من كل مكان بلا تفرقة ولا تمييز. وقال إن جامعة الملك عبدالله لن تكون مجرد جامعة تحظى بهبة سخية فقط، بل ستمثل نقلة نوعية، على الصعيد العلمي والتنظيمي، بإجراء أبحاث مؤثرة لا تحدها التخصصات من أجل إيجاد بيئة جديدة للبحث بعيداً عن قيود الهياكل التنظيمية، وبناء شراكات عبر المجتمعات والثقافات والقارات من أجل الهدف الأكبر المتمثل في خدمة الإنسانية عن طريق إيجاد حلول علمية وتقنية للمشكلات التي تواجه المملكة والمنطقة والعالم أجمع. وأوضح أنه خلال مسيرته العلمية والعملية نال شرف المساهمة في إنشاء جامعتين عالميتين، الأولى كانت في السنوات الإحدى عشرة الماضية، حين عمل على تحقيق رؤية قادة وشعب سنغافورة في إنشاء جامعة بحثية من طراز عالمي، والثانية هي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وقال هذه المؤسسة التي وإن كانت بعيدة عن وطني، إلا أنها قريبة إلى قلبي. وأضاف شرف لي أن أكون رئيسا مؤسسا لما أطلق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بيت حكمة جديد، ففي قلب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية توجد روح الإسلام المستنيرة، تلك الروح التي تعشق المعرفة، ليس لذات المعرفة فحسب، بل ولما تحمله هذه المعرفة من آمال في حياة أفضل للبشر. وتحدث البروفسور تشون عن حياته بأنه مهندس وباحث قبل كل شيء، وقال في طفولتي كنت أجد سعادتي في أن أنقب في قنوات سنغافورة عن الأسماك والضفادع، وقد دفعني فضولي وفرحتي بتحقق ما أسعى إليه إلى أن أمضى حياتي كلها ساعيا وراء المعرفة العلمية والبحث في الأسباب، ومذ كنت يافعا كرست حياتي كلها للبحث العلمي وتطبيقه في حل مشاكل الإنسانية، وفي تهيئة الظروف لازدهار العلم وتغذية العقول المولعة بالعلم والراغبة في المعرفة من أجل عالم يقبل بالتنوع، ويحتاج البشر فيه للعمل معا. وقال البروفسور تشون عندما يصبح مهندس وعالم مثلي رئيسا لجامعة مكرسة للاكتشاف والسعي إلى المعرفة، ملتزمة التزاما عميقا بالأبحاث العلمية واستقطاب أفضل العقول ومواجهة التحديات الملحة التي تواجه الإنسانية، أكون بذلك قد منحت ثقة يتعين علي الحفاظ عليها، كما أصبح بذلك أمينا على واحدة من أغلى مقتنيات الحضارة الإنسانية. وتوجه بكلمة إلى الشعب السعودي، قائلاً إنني وزوجتي شغوفان بالعيش بينكم نستكشف تقاليدكم وثقافتكم الثرية ونقدرها، وبدعم من هذا الشعب الكريم أتطلع إلى المساهمة في أن تكون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مؤسسة معرفية عالمية تحمل اكتشافاتها في مجال العلوم والتقنية لخير شعب المملكة وأبنائهم والأجيال القادمة من بعدهم. وتطلع إلى بناء جامعة ذات مكانة عالمية تتبنى أفضل المعايير وتستقطب علماء رواداً من أنحاء المعمورة، بحيث يكون هذا المجتمع مجتمعا عالميا يضم أناسا متميزين من جميع أنحاء العالم. فهذا الانفتاح على الأشخاص الموهوبين ذوي القدرات المتميزة سيكون السمة المميزة لهذه الجامعة الجديدة وهو ما يوفر ضمانة أفضل لتحقيق أهداف رائعة.