التدوير إذا أصبح ( تدويخا ) إداريا فهو أحد معوقات التنمية
التاريخ
2006-11-09التاريخ الهجرى
14271018المؤلف
الخلاصة
لقد حاول الإعلام في وسائله كافة إبراز محاور قضية العشوائية الإدارية والفساد الإداري والمالي بوجوه متعددة وفي مناسبات مختلفة، وقد سجل التاريخ أننا لسنا الوحيدين الذين نعاني من هذه المشكلة, فكل دول العالم تعاني من هكذا قضية على مر الأزمان الماضية وفي الوقت الحاضر أيضا. ولكن لو أصابنا ما قد أصاب غيرنا ممن لم يعتبروا واتخذوا العشوائية في تنفيذ أعمالهم, فهذا يعني أننا لا نتعلم ولا نريد أن نتعلم في زمن العولمة وتوافر كل سبل التعلم, والأهم أن ضاعت جهود كل من أراد أن يلقي الضوء على قضية بهدف الإصلاح وإرساء أسس التنمية المراد استدامتها. إن العشوائية الإدارية والمالية كلفتنا وستكلفنا الكثير وبالتالي ستؤثر في الاستقرار العام للأنظمة الاقتصادية التي ستعرقل كثيرا من القرارات المهمة والحساسة في مسيرة التنمية. فعدم تحديد الأولويات, والتأخر في إنجاز كثير من المشاريع, والتشدق بعدم وجود البديل دون السعي للتأهيل, وعدم تفعيل جهاز الرقابة والمتابعة الداخلية بشكل إيجابي ومنتِج, واستشراء المحسوبية في تنفيذ الإجراءات الإدارية والمالية, وإدارة شؤون الجهاز من قبل فرد من المنظومة مع حجب الحقائق عن المسؤول الأول في الجهاز, وانعدام أساس ومتطلبات سياسة المكاشفة والشفافية بين مستويات الإدارة أو القطاع... إلخ, كل ذلك مدعاة لتفكيك النظام الإداري ومن ثم بعثرة مقومات النجاح فيستحيل معه بعد ذلك أي إصلاح أو تطوير. وإذا ما حصل ذلك فستتراكم المشاريع غير المنفذة وتُعطل موازنات كبيرة كان يمكن أن تجعل كثيرا من القطاعات في طريقها لتغطية تكاليف تشغيل بعض مرافقها ذاتيا على الأقل. ولكن بالطبع لا يوجد غير المواطن المحتاج ليدفع قيمة هذا الخلل الكبير بالمعاناة واللجوء إلى تسهيل وتسيير مصالحه بالأساليب الملتوية المباشرة وغير المباشرة لنيل الرضا وقضاء حاجته والحصول على الخدمة الضرورية. لقد مرت شعوب العالم بالفساد في كل الميادين, ولكن أين نحن من الدول التي تسجل أكثر من ألفي اختراع يوميا, والتي يصدر فيها ألف إلى خمسة آلاف كتاب يوميا, وفي دول يفقد الأبوان طفلهما من الوصاية والتربية إذا لم يتلق التعليم الأساسي والعام. هذا عدا ما تنقل الوسائط الإعلامية من أخبار استقالة وزراء ومستشارين من مناصبهم إذا شعروا أن جهودهم لم تعد تقدم أو تؤخر أو تسيء لوضع الجهاز المشرفين عليه. إن رسالة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين - أيده....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
624996النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4777المؤلف
فهد احمد حسن عرب - دكتورتاريخ النشر
20061109الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية